بحر يستقبل لجنة التحقيق الدولية ويستعرض أمامها نتائج الحرب الصهيونية على غزة

استقبل الدكتور أحمد بحر وأعضاء المجلس التشريعي لجنة التحقيق الدولية الخميس (4-6)، التي تشكل من رئيسها القاضي “ريتشارد غولدستون” العضو سابق في المحكمة الدستورية لجنوب أفريقيا ورئيس النيابة السابق للمحاكم الجنائية في يوغسلافيا سابقًا ورواندا، والعضوين البروفيسور “كريستين شنكن” الخبيرة في القانون الدولي، والأستاذة “هينا جيلاني” محامية المحكمة العليا في باكستان.

ورحَّب بحر بلجنة التحقيق الدولية باسم المجلس التشريعي وباسم الشعب الفلسطيني التي أصرت على المجيء إلى قطاع غزة لترى بأم عينها الإجرام والدمار، مؤكدًا ثقته في نزاهتها وعدالتها، وأن الحكومة وجميع المعنيين سيعملون على تسهيل مهام اللجنة في أي مكان في غزة.

وأوضح للوفد الأممي ما تعرَّض له الشعب الفلسطيني من عدوانٍ شرسٍ بكل ما تحمله الكلمة من معنى أدى إلى استشهاد ما يقارب 1500 شخص؛ بينهم الكثير من الأطفال والنساء، إضافة إلى ما يزيد عن خمسة آلاف جريح، وما ارتكبته قوات الاحتلال من جرائم ضد البشرية طالت الكثير من البنى التحتية، إضافة إلى مساجد القطاع وكنائسه ومدارسه ومستشفياته.

وعرض جريمة الاحتلال الشنيعة بحق جموع من النساء والأطفال والرجال في منازل عدة وإطلاق النار والقذائف الصاروخية عليها كما حدث لعائلتي السموني والداية.

القاضي “ريتشارد غولدستون” عبَّر من جهته عن شكره العميق للمجلس التشريعي والشعب الفلسطيني على حسن الاستقبال وحفاوته، مؤكدًا أه من دواعي شرفه الحضور إلى غزة للقيام بهذه المهمة الصعبة.

وأشار “غولدستون” إلى أن مهمة لجنته الأساسية هي البحث عن الحقيقة من أجل الوصول إلى العدالة، مضيفًا: “الحقيقة أسمى ما نرغب في الوصول إليه، وسنكون أوفياء للضحايا من النساء والأطفال وكل من عانى من الحرب والحصار الذي أثر في مختلف نواحي الحياة، ومن أجل ذلك تم تشكيل اللجان المختصة للقدوم إلى غزة وفي جنيف لإعداد تقرير متكامل عما لحق بها من جرائم؛ لإظهار الحقيقة الكاملة للعالم أجمع”.