أخبار

أبو مرزوق: أحداث قلقيلية ثمرة التنسيق مع الاحتلال والبقاء للمقاومة لا لمن يحكم ب

الأربعاء 3/يونيو/2009 الساعة 12:15 صباحًا

ندَّد الدكتور موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” بممارسات أجهزة سلطة رام الله برئاسة محمود عباس المنتهية ولايته ضد المقاومين الفلسطينيين، واصفًا إياها بعمليات “إرهاب حقيقية”، واعتبر أحداث قلقيلية ثمرة التنسيق الأمني بين أجهزة سلطة رام الله والاحتلال الصهيوني.

جاء ذلك خلال محاضرة سياسية بعنوان “الحوار الفلسطيني.. إلى أين؟!” ألقاها أبو مرزوق في المركز الثقافي العربي بمخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين بدمشق الإثنين (1-6)، تناول خلالها ما أسفرت عنه أحداث “قلقيلية” في الضفة الغربية من استشهاد القادة في كتائب القسام “محمد السمان ومحمد ياسين”، بالإضافة إلى الشاب عبد الناصر الباشا الذي حمَى القائدين في عمارته أثناء الاشتباكات مع عناصر أمن السلطة.

وأشار أبو مرزوق إلى نجاح خطة “دايتون” التي سعت إلى تدريب أجهزة أمن السلطة على ضرب المقاومة الفلسطينية في الضفة المحتلة، وتطويق جميع محاولات تأييدها في قطاع غزة، بالإضافة إلى ملاحقة المقاومين وسجنهم وتعذيبهم حتى الموت، في إشارةٍ منه إلى ما جرى للداعية “مجد البرغوثي” في سجون “السلطة” قبل ما يزيد عن عام.

وأضاف أن هناك مسؤوليةً وطنيةً تقع على كاهل حركة “فتح” للخروج من المأزق الداخلي وإنجاح الحوار، مؤكدًا أن حركته ستبقى تحاور بكل إيجابية، على الرغم من الانتهاكات ضدها في الضفة الغربية؛ لأن الهدف الأساسي هو وحدة الشعب الفلسطيني وإنقاذ الضفة المحتلة، متابعًا: “لا بد أن يتوحَّد الشعب تحت مظلة واحدة؛ فالبقاء للشعب والمقاومة وليس لمن يحكم باسم “دايتون”.

وطالب أبو مرزوق مصر بضرورة أن تكون أكثر إنصافًا وتقييمًا لملفات الحوار، وألا تتخذ موقفًا منحازًا لحركة “فتح”، مضيفًا أنَّ “حلَّ الدولتين أصبح سرابًا، على الرغم من زيارة عباس لأمريكا وتطمينات أوباما له”.

واستهجن في ذات السياق ما ورد على لسان عباس في إحدى محاضراته بواشنطن أثناء زيارته الأخيرة حين تنازل بشكل رسمي “لفظيًّا” عن حق عودة اللاجئين لأراضيهم، معلِّقًا على ذلك بقوله: “هو ليس مفوَّضًا عنهم ليتحدث باسمهم.. حق العودة مكفول، والشعب لم تعُد تُقنعه الخطابات ولا التحركات الدبلوماسية، والدليل أنه لم ولن يعترف بالاحتلال بمجرد توقيع عباس على ذلك”.

الرابط المختصر:

تم النسخ