عاجل

الجمعة 09/مايو/2025

رسالة أوباما ورسالة نتانياهو!

رسالة أوباما ورسالة نتانياهو!

صحيفة البيان الإماراتية

في مؤشر ذي دلالة على تخلي الإدارة الأميركية تدريجياً عن انحيازها الأعمى ل”إسرائيل” بما يشير إلى أن أقوال أوباما ستتبعها على الأرجح أفعال ضاغطة على “إسرائيل”، كشف استطلاع للرأي أجرته صحيفة صهيونية بعد عودة نتانياهو من واشنطن عن مخاوف إسرائيلية من فقدان الانحياز الأميركي الأعمى ل”إسرائيل” أن 31% فقط، أي أقل من ثلث الإسرائيليين، يعتبرون أن إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما منحازة إلى “إسرائيل”، وفيما اعتبره 40% حيادياً، اعتبر 14% أوباما منحازاً للفلسطينيين.

وتعد نسب أوباما على النقيض من سلفه بوش الذي اعتبره 88% ممن شملهم الاستطلاع منحازاً ل”إسرائيل” واعتبره 7% حيادياً بينما اعتبره 2% فقط منحازاً للفلسطينيين.

وبينما يتطلع المراقبون إلى مضمون ما سيطرحه الرئيس الأميركي باراك أوباما خلال زيارته المرتقبة غداً إلى مصر لتوجيه رسالة سلام واحترام إلى العالم العربي والإسلامي للمرة الثالثة بعد رسالته الأولى من تركيا ورسالته الثانية لإيران.

وفيما جدد الرئيس الأميركي للرئيس الفلسطيني تأكيد الموقف الأميركي الواضح من مسألة السلام، والقائم على ضرورة إقرار “إسرائيل” بقيام دولة فلسطينية مستقلة، ووقف الاستيطان في الأراضي المحتلة، وفتح المعابر تخفيفاً لمعاناة الفلسطينيين ولإعادة الإعمار في غزة، وهو ما طالب به رئيس الحكومة الإسرائيلية بما يخالف الموقف الإسرائيلي..

وبعد إشارات أوباما الواضحة وتصريحاته المتكررة تأكيداً لتوجهه نحو السلام لا الحرب ولحرصه على فتح صفحة جديدة وعلاقات جديدة مع الدول العربية والإسلامية تصحيحاً للأخطاء الكارثية للإدارة الأميركية السابقة التي زرعت العديد من الألغام والأشواك على طريق تلك العلاقات خصوصاً في فلسطين وفى العراق وفى أفغانستان..

استبقت “إسرائيل” هذه الزيارة بثلاثة تحركات سياسية وعسكرية وقانونية تسعى من خلالها لتوجيه رسالة معادية للسلام ومجافية للاحترام إلى العالم العربي والإسلامي، الأول هو استمرار الرفض الإسرائيلي لإقامة الدولة الفلسطينية ولوقف الاستيطان في القدس والأراضي الفلسطينية المحتلة.

والثاني هو إقرار الكنيست الإسرائيلي قانون «يهودية الدولة» في دليل جديد على اتجاه فاشي وعنصري لهذه الدولة. والثالث هو المناورات العسكرية الأكبر في تاريخ الكيان الصهيوني، بما يوجه رسالة حرب لكل من فلسطين ولبنان وسوريا وإيران، قبيل ذكرى العدوان الصهيو أميركي على مصر وسوريا والأردن في الخامس من يونيو عام 67!

ولأننا ندرك أن أميركا كدولة كبرى في العالم عليها مسؤوليات أخلاقية كبرى تجاه قضايا الحق والعدل والسلام في العالم وخصوصاً في فلسطين، ونشعر أن الرئيس أوباما يدرك تلك المسؤوليات بدليل خطواته المتواصلة لتصحيح أخطاء السياسة الأميركية ومحاولاته الدؤوبة لتقديم أميركا جديدة للعالم وخصوصاً للعالم العربي والإسلامي، فإنه لا يعنينا ما يقوله نتانياهو إذ الأهم هو ما يقوله وما سيفعله أوباما تجاه هذه المواقف التي تضع الإدارة الأميركية في حرج بالغ وفى اختبار صعب.

وموقف أوباما يتضح أكثر من مقولته أمام تجمع انتخابي يهودي في أوهايو: «إن موالاتنا لإسرائيل لآ يعني القبول بكل سياسات الليكود»، وقول «بايدن» للوبي الصهيوني في أميركا «إيباك»: «على إسرائيل العمل لتحقيق حل الدولتين. لن يعجبكم ما سأقول، ولكن عليكم وقف المستوطنات وتفكيك العشوائيات والسماح للفلسطينيين بحرية التنقل».

والمعروف أنه لا نتانياهو باستطاعته مخالفة أوباما، ولا “إسرائيل” تستطيع تحمل تناقض مع أميركا، وقوة “إسرائيل” كانت تنبع دائماً من انحياز أميركا ضد العرب، ومن خلافات العرب والعرب، وحينما تواجه بموقف عربي وإسلامي موحد وبإدارة أميركية متوازنة وجادة، فلن تملك إلا الإذعان في النهاية والقبول باستحقاقات السلام.

[email protected]

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

عشرات الآلاف يؤدون صلاة الجمعة في الأقصى

عشرات الآلاف يؤدون صلاة الجمعة في الأقصى

القدس المحتلة – المركز الفلسطيني للإعلام أدى عشرات آلاف الفلسطينيين صلاة الجمعة، في المسجد الأقصى المبارك وباحاته، وسط تشديدات وإجراءات مكثفة فرضتها...

1000 شهيد و6989 مصابًا في الضفة منذ 7 أكتوبر

1000 شهيد و6989 مصابًا في الضفة منذ 7 أكتوبر

رام الله – المركز الفلسطيني للإعلام وثق مركز معلومات فلسطين "معطي" استشهاد 1000 فلسطيني في الضفة الغربية المحتلة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر...

اعتقال 4 فلسطينيين من الخليل

اعتقال 4 فلسطينيين من الخليل

الخليل – المركز الفلسطيني للإعلام اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الجمعة، 4 فلسطينيين خلال اقتحامات متفرقة في مدينة الخليل جنوبي الضفة...