أخبار

الاحتلال الصهيوني يواصل مناورات نقطة تحوُّل 3 والقسام تؤكد جاهزيتها لصدِّ أي عدو

الثلاثاء 2/يونيو/2009 الساعة 6:13 مساءً

واصلت قوات الاحتلال الصهيوني مناوراتها الحربية التي تحمل اسم “نقطة تحوُّل 3” والتي تعدُّ الأكبر في تاريخ الكيان.

وقالت وسائل إعلام صهيونية اليوم الثلاثاء (2-6) إن صافرات الإنذار دوَّت في كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1948م في إطار التدريبات العملية الخاصة بالمغتصبين الصهاينة على هجوم مفترض بالصواريخ.

واشتملت المناورات على النزول إلى الملاجئ من قِبَل آلاف الصهاينة؛ في إطار التدريب على التعرض لهجمات صاروخية من عدة جبهات، وكيفية تنظيم عمليات الدفاع المدني، بالتنسيق بين الأجهزة الأمنية، بما فيها قيادة الجبهة الداخلية المشرفة على هذه التدريبات والمؤسسات المدنية.

ومن المقرَّر أن تتواصل المناورات غدًا الأربعاء؛ حيث سيتم التدريب على احتمال سقوط صواريخ في منطقة خليج حيفا ومناطق أخرى توجد بها منشآتٌ حساسةٌ، والسبل الكفيلة لمواجهة أوضاع كهذه، بالإضافة إلى احتمال تنفيذ عمليات تفجيرية ضد أهداف داخل فلسطين المحتلة.

وستُجري الشرطة الصهيونية تدريبات يوم الخميس القادم على إجلاء مواطنين من مبانٍ شاهقةٍ تعرضت لصواريخ، والتعامل مع احتمال اندلاع انتفاضة في صفوف المواطنين العرب داخل الأراضي المحتلة عام 1948م.

ويشرف على المناورة -وفق وسائل الإعلام الصهيونية- التي تستمر خمسة أيام قائد الجبهة الداخلية في الكيان الصهيوني اللواء يائير غولان ورئيس ما يسمَّى “السلطة الوطنية للطوارئ” التابعة لوزارة الحرب الصهيونية زئيف تسوك رام.

وانطلقت المناورات رسميًّا مع افتتاح اجتماع الحكومة الصهيونية الأسبوعي الأحد الماضي، والذي تزامن أيضًا مع افتتاح غرف طوارئ في مقرات الوزارات الصهيونية للتدريب على سيناريوهات مختلفة لاحتمال نشوب حرب واسعة النطاق في المنطقة.

وبحسب وسائل الإعلام الصهيونية فإن المناورة تحاكي سيناريوهات اندلاع حرب واسعة النطاق بين الكيان الصهيوني وبين إيران وسوريا، وتشارك فيها حركة المقاومة الإسلامية “حماس” وحزب الله اللذان سيُطلقان صواريخ باتجاه المغتصبات الصهيونية من قطاع غزة ولبنان.

وكان أبو عبيدة الناطق باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” أكد أن المناورات الضخمة التي يعتزم جيش الاحتلال الصهيوني القيام بها الأحد (31-5) إنما تمثِّل تهديدًا مبطنًا لكافة الدول العربية والإسلامية والإقليمية “التي تنادي بالتمسك بمبادرة السلام العربية”.

وقال أبو عبيدة في تصريح صحفي خاص أدلى به إلى “المركز الفلسطيني للإعلام” عشيةَ بدء المناورات: “يأتي حديث العدو الصهيوني عن القيام بمثل هذه المناورات الضخمة في الوقت الذي ينادي به كذبًا وزورًا بالسلام، وفي هذا تهديدٌ مبطَّنٌ لكافة الدول العربية، وهذا يمثل صفعةً لهذه الدول التي ما زالت تنادي بمبادرة السلام العربية، بينما العدو يعدُّ العدةَ للحرب، فهذا تهديدٌ لكل العرب والمسلمين”.

وأكد أبو عبيدة أن كتائب القسام على جاهزية عالية للتصدي لأي عدوان، قائلاً: “إن كتائب القسام جاهزة لصدِّ أيِّ عدوان صهيوني محتمل، والرد على أي هجوم صهيوني في إطار الإمكانيات التي تمتلكها كتائب القسام”، مشددًا في ذات الوقت على أن مجاهدي القسام يرابطون على ثغورهم، وينتظرون اللحظة التي يباشرون فيها صدَّ أي عدوان أو التصدِّي لأي هجوم من قِبَل العدو.

الرابط المختصر:

تم النسخ