النقابات المهنية تعتبر جريمة قلقيلية تصعيدًا خطيرًا وتطالب بإقالة فياض ومحاكمته

اعتبر “تجمع النقابات المهنية الفلسطينية” أن ما حدث في محافظة قلقيلية من محاصرةٍ لبناية تحصَّن بها المجاهدان القساميان القائد محمد عبد الفتاح السمان (25 عامًا) ومرافقه محمد رشيد ياسين (24 عامًا) والاشتباك معهما؛ مما أدى إلى استشهادهما؛ تصعيدٌ خطيرٌ من قِبل الأجهزة الأمنية في رام الله بحق المجاهدين، ويهدف إلى ضرب المقاومة الفلسطينية والتساوق مع الأهداف الصهيونية.

وحمَّل “تجمع النقابات المهنية” في بيانٍ له تلقى “المركز الفلسطيني للإعلام” نسخة منه اليوم الأحد (31-5) رئيس “حكومة” رام الله سلام فياض مسؤولية ما حدث في قلقيلية، مشيرة إلى أن تلك الأحداث تهدف إلى وأد مشاورات الحوار في القاهرة، وإمعانٌ في مسلسل ملاحقة المقاومين في الضفة المحتلة واغتيالهم.

وأكد التجمع أن ما تقوم به الأجهزة الأمنية في رام الله خارجٌ عن كل الأخلاق والأعراف والتقاليد الوطنية والإسلامية، وترجمة حقيقية لقيادة الجنرال الأمريكي دايتون أجهزة الأمن الفلسطينية.

وطالب الأجهزة الأمنية في الضفة إلى وقف الملاحقة والاعتقالات ومداهمة منازل أبناء حركة “حماس”؛ حيث تم اختطاف أكثر منهم في قلقيلية خلال أربعة الأيام الماضية.

ورأى “تجمع النقابات” أن مواصلة هذه الجرائم بحق أبناء الشعب الفلسطيني يمثل ضربة قاصمة لتضحيات هذا الشعب ومنجزاته الوطنية وفصائل المقاومة، داعيًا إلى الإفراج العاجل عن كافة المعتقلين في سجون الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية.

ودعا جميع الجهات المشاركة في “حكومة” فياض إلى الانسحاب منها وتقديم استقالتهم تعبيرًا عن رفضهم جريمة اغتيال المقاومين، مطالبًا بإقالة ومحاكمة سلام فياض المسؤول الأول عن الجريمة.

واعتبر التجمع أن نجاح الحوار الوطني أصبح ضربًا من الخيال في ظل استمرار الإشراف الصهيوني – الأمريكي على أجهزة الأمن الفلسطينية في الضفة الغربية، وتصفية رجال المقاومة واختطاف المقاومين وكل من يرفض نهج الاستسلام.