مصطفى البرغوثي: حديث نتنياهو عن إخلاء بؤر استيطانية ألاعيب لتضليل الرأي العام

اعتبر الأمين العام لـ”حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية” الدكتور مصطفى البرغوثي عزم نتنياهو إخلاء البؤر الاغتصابية العشوائية في الضفة الغربية محاولةً جديدةً لتضليل الرأي العام الدولي والتغطية على نشاطات اغتصاب الأراضي عبر “تسمين” المغتصبات القائمة.

وأضاف البرغوثي في تصريحاتٍ صحفيةٍ أول أمس الأحد أن “نتنياهو يريد من وراء تلك الخطوة إحداث فبركة إعلامية في وقتٍ أصدرت فيه حكومته أوامر ببناء ثلاثين ألف وحدة “استيطانية” منذ توليها الحكم في آذار (مارس) الماضي”.

وقال النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني والسياسي المخضرم الدكتور مصطفى البرغوثي: “لا يوجد “استيطان” شرعي و”استيطان” غير شرعي”، مؤكدًا أن “الاستيطان” والاحتلال كليهما غير شرعيين.

وأشار البرغوثي إلى وجود نصف مليون مغتصبٍ في 126 مغتصَبة يريد نتنياهو مواصلة توسيعها، في حين يقطن ثلاثة آلاف آخرون فقط في 106 بؤر اغتصابية يريد نتنياهو اعتبار 26 منها فقط غير قانونية، ويواصل توسيع ما تبقى منها بحجة إخلاء عددٍ قليلٍ من البؤر التي يتراوح عدد مغتصبيها بين 3 – 5 أشخاصٍ؛ في محاولةٍ لانتزاع شرعية المغتصبات الأخرى القائمة.

ودعا إلى عدم الانجرار وراء ألاعيب نتنياهو التي يريد من ورائها تجميل الوجه القبيح لحكومته التي أخذت منحى التطرُّف والعنصرية والاغتصاب نهجًا لها.

وشدد البرغوثي على ضرورة فضح حكومة نتنياهو وتعريتها، مؤكدًا قوله: إذا كانت إدارة أوباما جادةً في سعيها إلى إنهاء الاحتلال وتحقيق مبدأ حل الدولتين فإن عليها إلزام “إسرائيل” بوقف البناء “الاستيطاني”؛ بما في ذلك النمو الطبيعي، وممارسةَ عقوبات ضدها”.

وأكد النائب أن شروع سلطات الاحتلال في بناء مغتصبة جديدة شمال منطقة الأغوار، وضم مغتصبة “كيدار” إلى مغتصبة “معالية أدوميم”، ومصادرة 12 ألف دونمٍ من أراضي الشعب الفلسطيني، يكشف الوجه الحقيقي لحكومة نتنياهو المتطرفة.

وأوضح أن “من الضروري التوجه بقرار “لاهاي” ضد جدار الفصل العنصري و”الاستيطان” إلى الأمم المتحدة لاستصدار قرارٍ يلزم “إسرائيل” بوقف “الاستيطان” وبناء الجدار”.