الثلاثاء 06/مايو/2025

واعد: تدهور حالة الأسير وليد عقل بصورة خطيرة ومئات الأسرى المرضى في انتظار الموت

واعد: تدهور حالة الأسير وليد عقل بصورة خطيرة ومئات الأسرى المرضى في انتظار الموت

طالبت جمعية “واعد” للأسرى والمحرَّرين سلطات الاحتلال الصهيوني بالإفراج الفوري والعاجل عن الأسير وليد عقل القابع في سجن نفحة الصحراوي.

وقالت زوجة الأسير وليد عقل في اتصال هاتفي بجمعية “واعد” للأسرى اليوم الثلاثاء (19-5) إن زوجها يعاني من مرضَيْ الضغط والسكر منذ أربع سنوات، ولكن بعد زيارة أهل الضفة ذويهم أمس أبلغوها أن وضع زوجها الصحي سيِّئ للغاية، وحالته في تدهور مستمر.

وأضافت: “هو الآن في حالة غيبوبة تستمر لفترات طويلة، بالإضافة إلى أنه نائمٌ أغلب الوقت، ويصحو فقط لفترات قصيرة يوصي فيها بأبنائه وزوجته”، موضحةً أن زوجها كان يعيش على حبوب الضغط والسكر منذ بداية مرضه، ومنذ أسبوعين فقط ارتفع السكر عنده وأصبح يأخذ إبرًا، وبعد ذلك ازدادت حالته سوءًا، مؤكدةً أنها لا تعلم عنه أيَّ شيء سوى تلك المعلومات التي وصلتها من أهالي الأسرى بالضفة الذين يستطيعون زيارة أبنائهم.

وطالبت زوجة الأسير عقل إدارة مصلحة السجون بنقل الأسير خميس زكي عقل ابن عمه المعتقل في نفس السجن من القسم الموجود فيه إلى القسم الذي يقبع فيه الأسير وليد؛ حتى يكون بجواره في ظل هذه الظروف الصحية السيئة، كما طالبت جميع المؤسسات الحقوقية والإنسانية التي تُعنَى بشؤون الأسرى بإدخال طبيبٍ مختصٍّ لزوجها للكشف عن حالته الصحية الحرجة هذه، ولتقديم العلاج اللازم له.

وناشدت زوجة الأسير عقل السماحَ له بالاتصال بأهله للاطمئنان عليه ولسماع صوته على الأقل، مؤكدةً أن هذا من أبسط حقوق الإنسان، خاصةً أنهم ممنوعون من الزيارة منذ أكثر من ثلاث سنوات.

كما طالبت زوجة الأسير عقل كل الحقوقيين بزيارته، والإعلاميين بتسليط الضوء أكثر على معاناته، وفضح ممارسات الاحتلال الصهيوني ضد الأسرى، وخاصةً الأسرى الذين يعانون من سياسة الإهمال الطبي المبرمج ضدهم.

وأوضحت جمعية “واعد” للأسرى والمحرَّرين قائلةً: “عدد الأسرى المرضى في ازدياد؛ نتيجةً لاستخدام الأسرى كحقل تجارب، واستمرار سياسة الإهمال الطبي”، مشيرةً إلى أنها سبق أن أصدرت تقريرًا خاصًّا بالأسرى المرضى، شرحت فيه معاناتهم وأوضاعهم الصحية الخطيرة.

وطالبت “واعد” المجتمع الدولي بضرورة التحرك العاجل من أجل إنقاذ الأسرى من سياسة الموت البطيء والمتعمَّد ضدهم، معربةً عن مخاوفها من أن يكون الأسير عقل هو الشهيد القادم لينضمَّ إلى قافلة شهداء الحركة الأسيرة دون أن يتحرك ساكنٌ لإنقاذ حياة الأسرى المرضى، الذين ارتفع عددهم ليصل إلى 1600 أسير، منهم 250 أسيرًا بحاجة إلى إجراء عمليات جراحية خطرة، وبحاجة ماسة إلى العلاج.

يُذكر أن الأسير وليد زكريا عقل اعتُقل من منزله في يناير عام 1991 وحكم عليه بستة عشر مؤبدًا قضى منها 17عامًا، وهو متزوج ولديه ثلاث بنات وولد، وتنقَّل بين سجون الاحتلال الصهيوني خلال هذه الفترة من سجن غزة إلى عزل المجدل، ثم إلى عزل السبع، ثم هداريم، إلى أن تم نقله إلى سجن نفحة الصحراوي حيث يقبع الآن.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات