صور من التعذيب الذي يتعرَّض له القساميون في سجون السلطة في الخليل

منذ أن بدأ التنسيق الأمني بين أجهزة رام الله والكيان الصهيوني تم البدء الفعلي في تنفيذ خطة “خارطة الطريق” بإشراف الجنرال الأمريكي كيث دايتون.

شنَّت أجهزة عباس -خاصةً ما يُعرفان بجهازي المخابرات العامة والأمن الوقائي- العديد من المداهمات والاختطافات بحق أبناء حركة “حماس” وأنصارها في الضفة الغربية، وكان اختطاف المقاومين ومن لهم علاقة بالعمل العسكري على رأس الأولويات لتلك القوات؛ خدمةً للاحتلال.

وقامت أجهزة عباس بهذه المهمة، وأصبحت تنوب عن الاحتلال في اختطاف المقاومين والمطاردين من قِبله، ونجحت في اختطاف الكثير ممن عجز الاحتلال عن الوصول إليهم.

وفيما يلي أسماء وتفاصيل حول بعض المختطفين من مدينة الخليل من أعضاء الخلية القسامية التي نفذت عملية “ديمونا” الاستشهادية في الرابع من شباط (فبراير) 2008م ممن قضَوا فترات طويلة وتعرَّضوا لتعذيبٍ شديدٍ في سجون السلطة ولا يزالون رهن الاعتقال:

1- الأسير المجاهد وائل البيطار (أبو محمد):

– أسيرٌ محررٌ، متزوجٌ وله ثلاثة أطفال ويعمل في البناء.. اختُطف أبو محمد منذ 15-9-2008م؛ حيث قامت قوة خاصة من جهاز المخابرات بنصب كمين له في شارع السلام، وكان وقتها مطارَدًا من قِبل قوات الاحتلال الصهيوني التي تتهمه بالضلوع في عملية “ديمونا”.

– تعرَّض لتحقيقٍ قاسٍ من قِبل عددٍ من ضباط السلطة في سجن الخليل، ولما فشلوا في انتزاع أية معلومة منه قاموا باستدعاء فريق تحقيقٍ خاصٍّ من رام الله للتحقيق معه ومع مجموعته؛ حيث اعتُدي علية بالضرب و”الشَّبْح” فتراتٍ طويلةً حتى كُسرت ساقه أثناء التحقيق.

– كما تعرَّض المجاهد البيطار لحملاتٍ مبرمجةٍ لتشويه صورته أمام الناس؛ حيث وجَّهت الأجهزة الأمنية المرتبطة بالاحتلال إليه تهمة العمالة للنَّيل من صموده، ونُقل مؤخرًا إلى سجن “أريحا”.

2- الأسير المجاهد أحمد العويوي:

– أسير محرر، أعزب ويعمل في البناء.. اختُطف برفقة وائل البيطار بعد هجوم قوةٍ من المخابرات الفلسطينية على السيارة التي كانا يستقلانها بتاريخ 15-9-2008م، وتم الاعتداء عليه بالضرب ساعة اعتقاله.

– وبعد حضور فريق رام الله تعرَّض العويوي لشتى أنواع التعذيب دون أن يفلح المحقِّقون في نزع أية معلومة منه، وكان ثباته وعزيمته أقوى من كيدهم ومكرهم؛ ما حدا بهم إلى تهديده بالإعدام قائلين: “نحن الذين قتلنا مجد البرغوثي، وسنفعل بكم ما فعلناه به”.

– وفعلاً تعرَّض لمحاولة إعدامٍ عن طريق صعقه بالتيار الكهربائي، هذا غير “الشَّبْح” الذي كان بأسلوبه المتبع يفوق كل تعذيب، ونُقل مؤخرًا بنقله إلى سجن “أريحا” بعد أن نجَّاه الله.

3- الأسير إسلام شحادة:

– متزوجٌ وله طفل واحد ويعمل في التجارة.. اختطف بتاريخ 15-9-2008م.. تم الاعتداء عليه من ساعة اختطافه؛ حيث قام عددٌ من أفراد المخابرات بإغلاق باب سيارة الاعتقال على قدمه وضربه على يده فأصيب بكسورٍ فيهما

– وعند قدوم فريق رام الله للتحقيق معه تعرَّض لتعذيبٍ شديدٍ بتهمة مساعدة وائل البيطار وأحمد العويوي اللذين كانا مطاردَين من قبل الاحتلال.

4. الأسير حمزة جويلس:

– أسيرٌ محرَّرٌ، وطالبٌ في “جامعة الخليل”.. اختطف أثناء توجُّهه إلى منزل عائلته بتاريخ 9-10-2008م، وقد تعرَّض للضرب و”الشَّبْح” الشديد.

– ورغم نحالة جسده فإنه بقي “مشبوحًا” أكثر من خمسة أيام متواصلة، ولم يجلس إلا للصلاة والطعام، حتى عندما كان يدركه الإرهاق والنعاس كان أفراد المخابرات يقومون بضربه وصب الماء البارد عليه.

5- الأسير مهند نيروخ:

– طالبٌ في جامعة “بوليتكنك فلسطين”، عازبٌ.. اختُطف بتاريخ 8-10-2008م، وقامت قوةٌ من المخابرات بإطلاق الرصاص عليه أثناء محاولة اعتقاله، وضربه أحد الضباط بجهاز اللاسلكي على رأسه.

– يُذكَر أن محققًا يُدعى محمد راغب (أبو الراغب) كان يقوم برفع مهند -لصغر حجمه- على “شبكٍ” عالٍ ويُجبره على التعلق به بيده حتى يسقط على الأرض من التعب، ثم يقوم برفعه مرةً أخرى.

– وأثناء التحقيق أصيب بإغماءٍ فقام أفراد المخابرات بضربه ضربًا قاسيًا بحجة أنه كان يحاول خداعهم، وبقي على هذه الحالة حتى وصلت حالته إلى درجةٍ حرجةٍ، فتم استدعاء طبيب لمعالجته، إلا أن ذلك لم يمنع مواصلة التحقيق القاسي معه رغم تدهور وضعه الصحي؛ انتقامًا منه، ونُقل إلى سجن “أريحا”.