الأحد 04/مايو/2025

وزارة الأسرى: اختطاف الأطفال الفلسطينيين وتعذيبهم سياسةٌ مبرمجةٌ لا عشوائيةٌ

وزارة الأسرى: اختطاف الأطفال الفلسطينيين وتعذيبهم سياسةٌ مبرمجةٌ لا عشوائيةٌ

أكدت وزارة شؤون الأسرى والمحرَّرين تعمُّد الاحتلال الصهيوني اختطاف الأطفال الفلسطينيين دون سن الـ18 عامًا بصورةٍ مقصودةٍ وممنهجةٍ، والاعتداء عليهم بالضرب المبرِّح، واستخدام كل أساليب التحقيق العنيفة بحقهم.

وأوضحت الوزارة في بيانٍ لها، تلقى “المركز الفلسطيني للإعلام” نسخة منه الثلاثاء (19-5)، أن المواثيق الدولية لا تبيح اعتقال الأطفال، فضلاً عن تعذيبهم، إلا في حالاتٍ خاصةٍ ومحدودةٍ وبشرط حسن معاملتهم وتوفير حقوقهم التي نصَّت عليها تلك الاتفاقيات.

وشددت على أن الاحتلال لا يعطي هذه المواثيق أدنى اعتبارٍ، ويتعمَّد اختطاف أكبر عددٍ من الأطفال عند الحواجز ومن البيوت وعلى أبواب المدارس والشوارع، وتعريضهم للضرب وممارسة التهديد بحقهم؛ حتى يؤثر على نفسياتهم، ويزرع الخوف في قلوبهم، ويردعهم عن التفكير في مقاومة الاحتلال بعد أن يصبحوا شبابًا.

واعتبرت الوزارة وقعة اختطاف ستة من الأطفال قبل عدة أيام في إحدى قرى رام الله، والتنكيل بهم بشكلٍ قاسٍ وعنيفٍ، والتحقيق معهم مدة 14 ساعة متواصلة دون السماح لهم بالأكل أو الشرب أو قضاء الحاجة، هي أحد الشواهد الحية على إجرام الاحتلال واستهداف الأطفال.

وأشارت الوزارة إلى أن عدد الأطفال في سجون الاحتلال ارتفع إلى أكثر من 430 طفلاً؛ بعضهم لا يتجاوز الـ12 عامًا.

ولفت إلى أن الاحتلال يشن منذ عدة أشهر حملةً مركزةً ضد الأطفال في مدن الضفة الغربية المحتلة، ويُخضعهم للتحقيق في مراكز التوقيف المنتشرة في أرجائها وداخل أراضي 48، ويحاول ابتزازهم للتعامل مع المخابرات، وتقديم المعلومات عن أصدقائهم وأبناء شعبهم.

ويعاني الأطفال في مراكز التوقيف في السجون من الإهمال الطبي المتعمَّد، وفرض الزي البرتقالي عليهم بالقوة، وحرمانهم من الزيارات، وتكديسهم بأعدادٍ كبيرةٍ في الزنازين، فيضطر العديد منهم إلى النوم على الأرض، وحرمانهم من التعليم؛ حيث إن معظمهم طلاب مدارس.

وناشدت الوزارة المجتمع الدولي والمؤسسات الراعية لحقوق الطفل الضغطَ على الاحتلال لوقف انتهاكاته الإجرامية بحق الأطفال الأسرى.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات