أبو زهري: الهوة لا تزال بين حماس وفتح حول البرنامج السياسي ومستقبل الأجهزة الأمن

أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية “حماس” الدكتور سامي أبو زهري أن “حماس” معنيَّةٌ بالتجاوب مع الرغبة المصرية في إنجاح الحوار الوطني بما يكفل وضع حدٍّ للانقسام، لكنه أشار إلى أن هناك هوة لا تزال واسعة بين “حماس” و”فتح” في مسألتَي البرنامج السياسي ومستقبل الأجهزة الأمنية.

وجدَّد القيادي في “حماس”، في تصريحاتٍ خاصةٍ لوكالة “قدس برس” نشرتها الثلاثاء (19-5)، موقف الحركة الرافض القبولَ بالشروط الدولية لإنجاح الحوار، قائلاً: “إن موقف “حماس” تجاه الشروط الدولية واضحٌ وثابتٌ ولا تغييرَ فيه، والحركة لم تقبل بهذه الشروط بغض النظر عن موقف باقي الأطراف الفلسطينية”.

وأشار أبو زهري إلى أن الجولة الخامسة من الحوار الوطني الفلسطيني -التي انتهت أمس في القاهرة- لم تنجح في جُسُور الهوة بين حركتَي “حماس” و”فتح”؛ ليس فقط فيما يتعلق بالبرنامج السياسي، وإنما أيضًا بالموقف من مستقبل الأجهزة الأمنية، مضيفًا قوله: “جرى الحديث عن الوضع الأمني في غزة مع تجاهلٍ تامٍّ للوضع الأمني في الضفة الغربية”، مشددًا على أن “حماس” متمسكةٌ بإصلاح الأجهزة الأمنية وفق خطةٍ واحدةٍ تُطبَّق في الضفة والقطاع.

وأكد أن الوضع الأمني في الضفة أكثر خطورةً منه في غزة، موضحًا أن ما يجري من انفلاتٍ أمنيٍّ في الضفة مرتبطٌ بالتنسيق الأمني بين أجهزة فياض والاحتلال، بينما ما يجري في غزة مرتبطٌ بمحاولة بعضِ المجموعات إعادةَ الانفلات الأمني، وما يتبع ذلك من ردودٍ وإجراءاتٍ لفرض الاستقرار.

وشدد أبو زهري على أنه رغم ذلك أبدت “حماس” استعدادًا كاملاً لتنفيذ خطةٍ يتم الاتفاق عليها لإعادة بناء الأجهزة الأمنية في غزة والضفة الغربية بصورةٍ متزامنةٍ.