القسام: مواصلة الكتائب إطلاقَ الصواريخ باتجاه الكيان تدخل ضمن تكتيكات المقاومة و

أكد أبو عبيدة الناطق باسم “كتائب الشهيد عز الدين القسام” الجناح العسكري لحركة ‏”حماس” أن مفاوضات صفقة التبادل لن ‏تستمر إلى الأبد، مبينًا في الوقت ذاته أن مواصلة كتائب إطلاقَ الصواريخ باتجاه الكيان الصهيوني تدخل ضمن تكتيكات المقاومة ورؤيتها المرحلية والإستراتيجية.

وقال أبو عبيدة خلال حديثٍ خاصٍّ نشرته صحيفة “القدس” الإثنين (18-5): “فيما يتعلق بصفقة الأسرى، فإن لدينا سقفًا زمنيًّا غير معلنٍ، وبعده ‏نستطيع أن نقرِّر ما نراه مناسبًا وفق مصلحة شعبنا”، مضيفًا أن “خيار تحويل مصير شاليط إلى “رون آراد” واردٌ ما دام الاحتلال يستخدم منطق العنجهية والاستكبار والتنكر لشروط المقاومة ومعاييرها”.

وفي سياقٍ آخر، أوضح أبو عبيدة أن استئناف إطلاق الصواريخ تجاه المغتصبات يدخل ضمن ما سمَّاه “تكتيكات ‏المقاومة ورؤيتها المرحلية والإستراتيجية”، معتبرًا أن إطلاق الصواريخ لا يمثل كل أساليب المقاومة، بل إن هناك الكثير من الوسائل والأساليب والتكتيكات يتيح مجالاً للمناورة والتنقُّل بين ‏الخيارات وفقًا لطبيعة المرحلة.

واعتبر أبو عبيدة ادِّعاءات البعض سحبَ سلاح عناصر “كتائب شهداء الأقصى” في غزة أكذوبةً ومحاولةً لتشويه صورة المقاومة، ‏قائلاً: “نحن لم ولن نسحب سلاح أي فلسطينيٍّ حرٍّ شريفٍ يقاوم الاحتلال، كما أننا كجناحٍ ‏عسكريٍّ مقاومٍ ليس من مهمتنا أصلاً سحب سلاح أي شخصٍ أو ملاحقته أو اعتقاله على خلفياتٍ جنائيةٍ ‏أو أمنيةٍ”.

وفيما يتعلق بعمليات تهريب السلاح عبر الأنفاق، قال الناطق باسم “القسام”: “من المؤكد أن تشديد الخناق والملاحقة لمصادر دعم المقاومة الفلسطينية ‏يشكل صفعةً للشعب الفلسطيني، وتنكرًا لحقه في مقاومة الاحتلال، وتأثيرًا في قدرات المقاومة نسبيًّا”، مضيفًا أن من واجب مصر وغيرها من الدول دعم المقاومة لا محاصرتها.

وأوضح أن “للمقاومة العديد من الطرق لتوفير السلاح؛ فالأمر لا يقتصر على طريقةٍ واحدةٍ؛ لأن من حقنا توفيره بالطريقة التي نراها مناسبة وآمنة”، لافتًا إلى قوله: “إننا مستعدون لقبول أي دعمٍ من خارج فلسطين من أية جهةٍ ‏كانت، سواء حكومات أو أحزابًا أو أشخاصًا؛ على أن يكون الدعم غير مرتبطٍ بأي مسار ‏سوى المسار الصحيح المتعلق بمقاومة الاحتلال وتحرير فلسطين”.

وحول استعدادات الكتائب لأي عدوانٍ صهيونيٍّ قادمٍ على القطاع، قال أبو عبيدة: “ليس سرًّا أننا ‏نسعى إلى تطوير قدراتنا للدفاع عن أنفسنا وشعبنا وأرضنا؛ ففي كل مرحلة قادمة ستكون المقاومة ‏أقوى من سابقتها بإذن الله، وفي أية مواجهةٍ قادمةٍ لن يجد العدو منا سوى المقاومة والتصدِّي ‏والاستبسال، ولن نقف مكتوفي الأيدي أمام أي عدوان أو جرائم صهيونية”.

وشدد الناطق باسم “القسام” على أن المقاومة تتوقع كل ‏سيئٍ من هذه الحكومة الصهيونية التي تشكلت -كسابقاتها- من جزارين ومجرمين تلطخت أيديهم بدماء العرب ‏والمسلمين في كافة أرجاء العالمين العربي والإسلامي لا في فلسطين فقط، مؤكدًا أن خطر حكومة الكيان المتطرِّفة يتعدَّى حدود فلسطين، ونواياها تتجه إلى العبث بأمن المنطقة كلها واستقرارها.