الخميس 08/مايو/2025

الحملة الأوروبية: صمت أوروبا على معاناة غزة مشاركة فعلية في جريمة الحصار

الحملة الأوروبية: صمت أوروبا على معاناة غزة مشاركة فعلية في جريمة الحصار

طالبت “الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة” الحكومة البريطانية باستخدام نفوذها وممارسة الضغط على سلطات الاحتلال الصهيوني من أجل فتح المعابر أمام المساعدات الإنسانية ومواد إعادة إعمار قطاع غزة، منتقدةً تباطؤ الاتحاد الأوروبي تجاه معاناة مليون ونصف المليون إنسان فلسطيني.

وحثَّت الحملة -في رسالة بعثت بها إلى جولدن براون رئيس الوزراء البريطاني وكشف عن فحواها رامي عبده عضو الحملة الأوروبية- على ضرورة مخاطبة رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو مباشرةً ليقوم بفتح معابر قطاع غزة، والسماح بإدخال مواد البناء فورًا إلى القطاع الذي يشهد دمارًا واسعًا من جرَّاء العدوان الصهيوني الأخير، متسائلةً في الوقت ذاته: “هل الأخشاب تدخل في صناعة الصواريخ؟!”.

ولفتت الحملة الأوروبية -في رسالتها التي تأتي في إطار تواصلها مع الحكومات الأوروبية لرفع الحصار عن غزة- الانتباه إلى معاناة آلاف الأسر الفلسطينية المشرَّدة، والتي دمّرت آلة الحرب الصهيونية منازلها، مذكِّرةً بأن القصف استهدف مئات المنازل ودور العبادة والمدارس والمستشفيات، لا سيما تلك التابعة للأمم المتحدة، والتي توفر مأوى لآلاف الأسر الفلسطينية التي تقع تحت رعايتها.

وقالت: “كيف يمكن للضمير العالمي أن يبقى صامتًا وعاجزًا عن توفير مأوى لآلاف الأطفال الذين شرَّدتهم الحرب؟”، معتبرةً أن استمرار هذا الصمت على ما يجري في غزة من حصار هو مشاركةٌ فعليةٌ في جريمة الحصار التي قتلت حتى الآن أكثر من 300 مريض، في حين ينتظر المئات من المرضى المصير ذاته في ظل إغلاق المعابر وفرض الحصار.

وتابعت الحملة في رسالتها إلى رئيس الوزراء البريطاني: “كيف يمكن منع مواد البناء حتى عن المنظمات الدولية التي يُعتبر إدخالها إلى القطاع أقلَّ ما يمكن لحفظ ماء وجه قيم الحرية والعدالة في العالم؟!”، مشددةً على ضرورة مطالبة الاتحاد الأوروبي الحكومةَ الصهيونيةَ بإدخال مواد البناء لصالح وكالات الأمم المتحدة التي لا تزال المدارس والمستشفيات التي تعمل تحت رعايتها مدمَّرة، لافتةً النظر في الوقت نفسه إلى أن مشاريع المؤسسات الدولية التي تسهم بريطانيا بجزء مهمٍّ من ميزانياتها والتي تقدَّر بعشرات ملايين الدولارات متوقفة منذ ثلاث سنوات من جرَّاء الحصار.

وأثنت الحملة على قيام أربعة من كبار مسؤولي الاتحاد الأوروبي بمخاطبة وزير الخارجية الصهيوني ومطالبته بضرورة فتح المعابر أمام المساعدات الغذائية لقطاع غزة، مشيرةً إلى أن ذلك خطوة في الاتجاه الصحيح، ويجب أن تتبعها خطوات سريعة لإنهاء الحصار المفروض منذ ثلاث سنوات.

ودعت إلى توفير حياة كريمة للمواطن الفلسطيني والسماح له بشراء احتياجاته الأساسية وتوفير مأوى لعائلته والاستفادة من الخدمات العامة، لافتةً النظر إلى أن هذا الأمر لا يمكن أن يتحقق من دون السماح بإدخال المواد الخام وإدخال مواد إعادة الإعمار لبناء ما دمّرته الحرب الصهيونية الأخيرة على القطاع.

وكانت “الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة” التي تتخذ من بروكسيل مقرًّا لها قد قامت في الأشهر الماضية بتنظيم المظاهرات والاعتصامات الشعبية أمام المقرات الحكومية في مختلف المدن الأوروبية، إضافةً إلى الحملات الإعلامية وحملات التوعية المنظمة في الجامعات وعن طريق البريد الإلكتروني، وإرسال الرسائل التي تبين حقائق الحصار إلى السياسيين وصنَّاع القرار والصحافة والمؤسسات الإعلامية المختلفة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات