المصري: القوة المشتركة بين حماس وفتح في غزة دون الضفة تنفيذٌ للخطة الصهيو- أمريك

أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية “حماس” وعضو المجلس التشريعي الفلسطيني مشير المصري أن الحديث الإعلامي عن خطةٍ لتشكيل قوةٍ أمنيةٍ مشتركةٍ مع “فتح” لحراسة الحدود والمعابر بين غزة والعالم هو جزءٌ من محاولاتٍ فاشلةٍ للضغط على “حماس”، مشددًا على أن المطلوب لحل المسألة الأمنية هو شراكةٌ تامةٌ في الضفة والقطاع.

وأوضح المصري في تصريحاتٍ صحفيةٍ اليوم الإثنين (18-5) أن الحديث عن قوةٍ أمنيةٍ مشتركةٍ في غزة دون الضفة هو تنفيذٌ للخطة الأمريكية – الصهيونية.

وقال: “نحن ندرك حرص مصر على الحوار ونجاحه، ولكن مصر تدرك مدى حرص “حماس” على التوصل إلى الوفاق، وتدرك أن “حماس” قدَّمت المرونة اللازمة لذلك، وأن الطرف المتعنِّت هو “فتح” التي تتمسَّك بالشروط الأمريكية والصهيونية وشروط “الرباعية الدولية”؛ ومن بينها مطالبة “حماس” بالاعتراف بالكيان الصهيوني، ومن هنا أعتقد أن بعض التسريبات الإعلامية التي تقوم بها بعض الجهات الإعلامية المعروفة هي محاولات فاشلة لفرض الأمر الواقع على “حماس”.

وأشار المصري إلى أن القوة الأمنية المشتركة لا بد أن تكون في الضفة قبل القطاع، رافضًا فرضها على قطاع غزة فقط؛ الأمر الذي يعتبره تبنيًا لوجهة النظر الصهيونية – الأمريكية التي تهدف من وراء تشكيل الأجهزة الأمنية إلى حماية أمن العدو وتنفيذ مخططاته، منتقدًا المقارنة بين الأجهزة الأمنية في غزة التي شُكِّلت بأجندةٍ وطنيةٍ، وأجهزةٍ أمنيةٍ تم تشكيلها برعايةٍ أمريكيةٍ وبإشراف الجنرال الأمريكي دايتون.

وأكد المصري أن شرط نجاح الحوار الفلسطيني هو إقلاع “فتح” عن الالتزام بالشروط الصهيونية، والكف عن مطالبة “حماس” بالاعتراف بالاحتلال كشرطٍ لنجاح الحوار، مشددًا على أن الكرة الآن في ملعب حركة “فتح”، وأن من يظن أن الضغط السياسي والتسريبات الإعلامية والاستقواء بالأطراف الخارجية على “حماس” كفيلٌ بفرض تراجعاتٍ عليها، هو واهم ومخطئ.

وانتقد المصري الرأي القائل إن مفتاح الحل بالنسبة لـ”حماس” موجودٌ في دمشق؛ حيث إن هناك تجاوبًا سوريًّا مع مطالب الوفاق من الممكن أن يدفع “حماس” إلى تقديم تنازلاتٍ جوهريةٍ، قائلاً: “هذه أحلام الواهمين.. علاقة “حماس” بسورية أكبر من أن تُخدش بفعل فاعلٍ، وهي علاقة قوية لمواجهة المشروع الصهيوني – الأمريكي” مشددًا على أن “حماس” أكبر من الاحتواء والحصار، وأنها -بتجربتها الطويلة- عصيةٌ عن الانكسار.