إسلاميو الأردن: منتدى دافوس جسر عبور للكيان الصهيوني إلى المنطقة العربية

أعرب حزب “جبهة العمل الإسلامي” الأردني عن استهجانه ما سمَّاه إصرار الأردن على ممارسة دور الوسيط بين المستثمرين الصهاينة والدول العربية والإسلامية.

وقال الناطق الإعلامي باسم الحزب رحيل الغرايبة، في تصريحٍ له، وصلت “المركز الفلسطيني للإعلام” نسخة منه اليوم الخميس (16-5): “إن فكرة “دافوس” من البداية جاءت لدمج الكيان الصهيوني وتمكينه من اقتصاديات الدول العربية والإسلامية، وجعله قادرًا على التأثير بشكلٍ أكبر في اقتصادنا واختراق أسواقنا”.

واعتبر الناطق الإعلامي باسم الحزب المنتدى تجمعًا لـ”القطط السمان” التي قال إنها تسعى إلى ترسيخ أمراض العولمة على حساب الشعوب المسحوقة.

وطالب الدول العربية والإسلامية بتشكيل تكتلاتٍ اقتصاديةٍ وأسواقٍ قادرةٍ على التكامل وتوزيع الأدوار بدلاً من الانخراط في منتديات عالمية تسعى إلى حل مشاكل الكيان الصهيوني الاقتصادية، معتبرًا أن هذا المنتدى لا يعود بأي نفع على الأردن، قائلاً: “إن المجتمع الأردني في وادٍ والمنتدى في وادٍ آخر”، واصفًا المصاريف التي تنفق عليه بـ”بالبذخ”.

وأوضح الغرايبة أن المؤتمر شكلٌ إعلاميٌّ ولا يعود بالنفع على المواطن، بل يزيد من الأعباء المفروضة عليه، مشيرًا إلى ردود الفعل الرافضة التي تعج بها الدول التي تقرِّر احتضان مؤتمرات شبيهة، قائلاً: “إننا نرى كيف تخرج المظاهرات الحاشدة احتجاجًا على إقامة هذه المنتديات وكيف أن الشعوب تدرك مخاطرها وعدم رضاها عن نتائجها”.

وكان منتدى “دافوس” الاقتصادي العالمي قد انطلقت أعماله أمس الجمعة (15-5) في البحر الميت في الأردن، وتستمر فعالياته عدة أيام بحضور شخصيات سياسية واقتصادية عالمية، ويشارك الكيان الصهيوني بوفدٍ كبيرٍ من خلال وفدٍ يضم خبراء اقتصاد وسياسة وشخصيات إعلامية.