82 قياديًّا من فتح يتهمون عباس بالانقلاب على الحركة والاستفراد بتقرير مصيرها

اتهم العشرات من قادة حركة “فتح” رئيس سلطة رام الله المنتهية ولايته الشرعية محمود عباس بمحاولة الانقلاب على الحركة مستقويًا بالسلطة الفلسطينية، وأنه يأخذ برأي من سمَّوهم “مستشاري السوء” من خلال قراراته الفردية بعقد المؤتمر السادس للحركة في الداخل، محذرين من أن الحركة تتعرَّض لعمليةٍ مبرمجةٍ للقضاء عليها.

وذكرت صحيفة “القدس العربي” السبت (16-5) أن 82 قياديًّا فتحاويًّا أصدروا مذكرة قالوا فيها: “الآن وقد فاض بنا الفيض، نرفع صوتنا عاليًا؛ احتجاجًا على عضو اللجنة المركزية محمود عباس؛ حيث نرفض اتخاذه قراراتٍ منفردةً نيابةً عن الحركة فيما يتعلق بالشأن الفتحاوي وبانعقاد المؤتمر السادس للحركة بالداخل”.

وحذرت المذكرة من أن ذلك “يمثل تجاوزًا فاضحًا للنظام الداخلي للحركة، وشططًا عن منهجها النضالي، وهو بمثابة إعلان انقلابٍ على قيادة الحركة واستفرادٍ بتقرير مصيرها من خلال فرض سطوته على الحركة، مستقويًا عليها بالسلطة وإرشادات مستشاري السوء ممن بدَّلوا جلودهم”.

واعتبر قادة “فتح” في مذكرتهم أن ما يحدث يعتبر تعديًا صارخًا على الحركة، واستهتارًا بإرادتها، بما يهدد طموح وآمال أبنائها وكوادرها الذين لا يزالون مؤمنين بطريق المقاومة ومحاربة الفساد، ويرفضون هذا الانقلاب ومصادرة حركة “فتح” وفرض شروطٍ مذلةٍ لانعقاد المؤتمر، رافضين انعقاد المؤتمر تحت حراب الاحتلال وبشروطه المذلة.

واستشهدت المذكرة باغتيال الرئيس الراحل ياسر عرفات من قِبل الاحتلال وجواسيسه، وقالت متسائلة: “هل يُعقل أن يحضر الثوار والمناضلون في حركة “فتح” مؤتمرهم الوطني بتصاريح “إسرائيلية”؟! وإخضاعهم لرحمة الاحتلال “الإسرائيلي” وهنالك العديد منهم من يطاردهم الاحتلال وموساده؟!”.

وختمت المذكرة بالقول: “ما دام الاحتلال باقيًا على أراضينا سنبقى على نهج المقاومة ورفض نهج التفاوض القائم على الاستجداء، ولن نتعب من الكفاح والنضال طالما القواعد الشعبية مع المقاومة؛ فنحن لسنا في عجلةٍ من أمرنا”.