أخبار

العمل الاسلامي: زيارة نتنياهو للأردن تفك العزلة الدولية عن مجرمي الحرب الصهاينة

الجمعة 15/مايو/2009 الساعة 12:44 مساءً

أدان حزب “جبهة العمل الإسلامي” الأردني زيارة رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو إلى البلاد، محملاً الحكومة مسؤولية تنكرها لإرادة الشعب الأردني الرافض لاستمرار العلاقات مع الكيان الصهيوني.

وقال الحزب في بيان له وصل “المركز الفلسطيني للإعلام” نسخة منه اليوم الجمعة (15-5): “إن حلول المجرم “نتنياهو” أو أي مسؤول من حكومته المتطرفة بشكلٍ علنيٍّ أو سريٍّ في أيِّ أرضٍ عربيةٍ هو حدثٌ تاريخيٌّ سيسجل بكل ما سيسفر عنه من تداعيات في صفحة النظام الرسمي العربي”.

وأدان الحزب الزيارة قائلاً: “إننا في حزب “جبهة العمل الإسلامي” ندين هذه الزيارة الآثمة وما ينتج عنها من مباركة ضمنية لجرائم العدو المستمرة”، مشيرًا إلى أن التوظيف الصهيوني السياسي للزيارة من شأنه أن “يفك العزلة الدولية عن مجرمي الحرب الصهاينة”.

وطالب الحزب بمعاقبة نتنياهو بدلاً من استقباله قائلاً: “من الواجب على الحكومة الأردنية معاقبة هؤلاء الجناة واعتقالهم ومحاكمتهم كمجرمي حرب بدلاً من استقبالهم أو الترحيب بهم”، مشددًا على أن زيارة نتنياهو غير المرحب بها تشكل رافعة سياسية لتجميل صورة حكومة الإرهابي اليميني المتطرف، وتمهد الطريق إلى عقد صفقات مريبة، وربما خارطة طريق جديدة قبل زيارته إلى واشنطن، وإلى فرض واقع جديد تقدم فيه الدول العربية بمباركة من السلطة الفلسطينية تنازلات إضافية تتعلق برفض حق العودة، والقبول برؤية نتنياهو بانجاز السلام الاقتصادي والحكم الذاتي أو الوطن البديل.

وطالب الحزب الحكومة بإعلان رفضها التام لأية اتفاقيات معلنة أو سرية وخصوصًا في ما يتعلق بحقوق اللاجئين بالعودة، وحذر من تقديم أية تنازلات للعدو الصهيوني.

ودعا القوى الأردنية الحية إلى الضغط باتجاه تحويل البوصلة الرسمية الحكومية في الشأنين السياسي والاقتصادي باتجاه خدمة المصالح الحقيقية للأردن، والتخلص من حالة التبعية والارتهان لقوى الهيمنة الأجنبية.

واستهجن الحزب مراهنة بعض الساسة على نتنياهو على الرغم من حصاد الأنظمة الرسمية العربية المرير على صعيد محاولات التسوية والتي سجل خلالها الاحتلال مزيدًا من الاعتداءات وفرض وقائع جديدة على الأرض.

وقال البيان: “ما زال هنالك من يراهن حتى على اليمين المتطرف في الكيان الصهيوني الذي يجاهر بالتهجير ولم يصدر عنه مجرد كلمات مجاملة تشي باحتمالية مضي ما يسمى بقطار التسوية المثقل بتجارب الفشل”.