رسالة من لاجئ

إلى من يهمه الأمر : أنا المواطن بلا وطن العبد لله سليل العبد لله من مخيم اقيم على عجل ابعث اليكم برسالتي هذه آملا أن تصلكم قبل ان يعلوا التراب بقايا جباهكم ومعيار كرامتكم . لا سلام عليكم ولا على جيوشكم ولا على نياشينكم ولا رحمة من الله تلفكم ولا بركات.
أما بعد فقبل خمسين عاما رأيت النور في خيمة لأب صدمه الرحيل على عجل حدثني كثيرا عن قصة الرحيل وأمل العودة بعد أيام ، حدثني أن جدي رفض أن يحمل معه قوت يومين اضافيين لأن العود قريب والرحيل من أرضه كان الى أرضه أيضا كما ظن حينذاك قال وهو يمسك عمود الخيمة أنكم تاجرتم بنا وبعودتنا قال ان فلسطين دفعت ثمنا لعروشكم والقابكم ورغد عيشكم.
يسرني ويغيظكم أن تعلموا أن جدي لم يبع حبة تراب وأن ميراثي لا زال قائما وسيبقى الى يوم الدين كذلك فلكم أن تعلموا أنني لم أفوض أحدا بالتحدث عن ميراثي ناهيكم عن أني لم ولن أفوض احدا منكم بالتصرف بحقي في العودة الى عين المكان الذي اخرج منه جدي بعلمكم ومكركم.
اما ان سألتم عن أحوالي فهي معلومة لدى مخابراتكم ودوائر حكمكم ومعتقلاتكم أقضي سحابة عمري هاربا من تهمكم أتخفى قدر المستطاع عن عيونكم المبثوثة في كل الثنايا والأمصار لا زلت متهما بحب أرضي ولا أراني بريء من هذه التهمة لا زالت أجهزة الفحص في مطاراتكم تتحسس عوراتي وترشقني بكل التهم المعلبة في مستودعات خيانتكم لا زلت مواطنا حين اداء ضرائبكم وغريبا منبوذا حين يحق لي حق عند دوائركم على ندرة ذلك.
لا زلت اقصر في صلاتي فما انا بالمقيم عندكم ولا أرغب بذلك لا زلت ادعو عليكم ليل نهار وأشكوكم الى الواحد الذي لا ينام لا زلت اعلم ابنائي أنكم العدو بن العدو صديق العدو ومعينه لا زال حصاركم يحبس انفاسي ويجفف خبزي ويعكر مائي ولا زلت محتسبا عند الله كل ذلك.
ما أكتبه اليكم اليوم ليس لتقرؤوه فأنتم تقرؤون لتناموا فقط انما هو بثي وحزني ومظلمتي ارفعها الى الله فيكم وفي أمثالكم فأنتم كل الحصار وأنتم كل الموت الزؤام وأنتم عين الظلم وشيطانه عروشكم كما مصيركم من نار الى نار وضوؤكم نجس وصلاتكم مكاء قبوركم يملؤها الدم والاشلاء والعذاب الذي صنعتموه في كل مكان ضم منا نفرا وغزة ليست استثناء.
لا ترفعوا الحصار أبدا ودعوا اصطفاء الله يعمل في أجسادنا شهادة وضياء وفي آخرتكم نار وعذاب اقتلوا منا كل شريف وكل مقاوم فهذه الدنيا لكم ولأمثالكم وما لكم في الآخرة قدر قطمير أنتم ومن واليتم من اليهود حصاة جهنم وبئس المهاد سنشهد عليكم يوم القيامة والله يعلم السر وأخفى.
سأبقى في مخيمي لاجئا حتى يفتح الله بيني وبينكم بالحق وسأبقى مخلصا لديني وبندقيتي على شح رصاصها وقدم سنها لن أتنازل عن حقي حتى يرث الله الأرض وما عليها فحقي مقدس كقدسي شكلوا ما شئتم من الحكومات ووزعوا المناصب والألقاب واحتفلوا بنصركم على لاجئ اضناه الانتظار والحصار لكن تذكروا أن الحرب معارك وعليكم ستدور الدوائر.
الثابت الأكيد في كل المشاهد أنكم لا تملكون التنازل عن حقي وإن فعلتم ووقعتم فلن يضيف توقيعكم سوى مزيد من دلالات خيانتكم وفضائحكم التي لا تنتهي.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

قاض أميركي يأمر بالإفراج عن الطالب الفلسطيني محسن مهداوي
المركز الفلسطيني للإعلام أمر قاض فدرالي أميركي، اليوم الأربعاء، أمرا بالإفراج عن محسن مهداوي، الطالب الفلسطيني الذي اعتُقل هذا الشهر أثناء حضوره...

حماس تدعو إلى مواصلة الحراك العالمي تضامناً مع غزة وضدّ العدوان الصهيوني
المركز الفلسطيني للإعلام دعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) جماهير أمتنا العربية والإسلامية والأحرار في العالم إلى مواصلة الحراك الجماهيري العالمي،...

قصف إسرائيلي على صحنايا بريف دمشق
دمشق - المركز الفلسطيني للإعلام شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي -اليوم الأربعاء - عدة غارات على صحنايا في ريف دمشق، بالتزامن مع عملية أمنية ضد...

حرائق كبيرة في إسرائيل والسلطة تعرض المساعدة
المركز الفلسطيني للإعلام اندلعت حرائق كبيرة في كيان الاحتلال الصهيوني، اليوم الأربعاء، وفشلت السلطات المحتلة في السيطرة عليه، في حين عرضت السلطة...

الاحتلال يصيب طفلاً في جنين وينصب بوابات حديدية جنوبي الأقصى
جنين - المركز الفلسطيني للإعلام أصيب طفل، اليوم الأربعاء، برصاص قوات جيش الاحتلال في جنين شمالي الضفة الغربية، فيما نصب الاحتلال حواجز عسكرية في...

أوكسفام وشبكة المنظمات الأهلية: مخازن المواد الغذائية نفدت تماما
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أكدت منظمة "أوكسفام"، وشبكة المنظمات الأهلية في غزة تزايد الأوضاع الإنسانية في القطاع صعوبة بشكل كبير منذ 2 مارس/آذار...

إغلاق مدارس الأونروا في القدس يهدد حق 800 طفل بالتعليم
القدس المحتلة - المركز الفلسطيني للإعلام حذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، من أن إغلاق سلطات الاحتلال مدارس المؤسسة الأممية في...