الأحد 11/مايو/2025

تفاقم الخلافات داخل حركة فتح بشأن مكان انعقاد المؤتمر السادس

تفاقم الخلافات داخل حركة فتح بشأن مكان انعقاد المؤتمر السادس

ما زالت حركة “فتح” التي يتزعمها رئيس السلطة المنتهية ولايته محمود عباس تعيش أزمة حقيقية بسبب الخلافات التي تتصاعد بين اتجاهين داخل الحركة بشأن مكان انعقاد المؤتمر العام السادس للحركة وعدد المشاركين فيه وأسمائهم.

وذكرت مصادر في “فتح” أن الأزمة داخل الحركة ناجمة عن خلافاتٍ بين تيارين رئيسيين؛ حيث يطالب الأول بعقد المؤتمر في دولة عربية، بينما يؤكد الثاني ضرورة عقده داخل الأراضي الفلسطينية.

وقال مسؤولٌ كبيرٌ في الحركة الأحد إن عباس سيعلن الإثنين (11-5) موعد انعقاد المؤتمر ومكانه، موضحًا أنه يتجه إلى إعلان العشرين من حزيران (يونيو) موعدًا لانعقاد المؤتمر في مدينة بيت لحم؛ وذلك خلال لقاءٍ موسعٍ سيتم عقده مع كوادر الحركة الموجودين في الضفة الغربية.

لكن اللجنة التحضيرية للمؤتمر استبقت قرار عباس بإعلانها في بيانٍ لها أنها قرَّرت عقد المؤتمر في دولةٍ عربيةٍ شقيقةٍ.

وذكر مسؤولٌ كبيرٌ في “فتح” أن اللجنة المركزية للحركة (أعلى سلطة قيادية في “فتح”) تلقت اعتراضات خاصة من قياديين في الحركة؛ أبرزهم فاروق القدومي ومحمد غنيم (أبو ماهر)، يرفضون عقد المؤتمر في الضفة الغربية بسبب وجود الاحتلال الصهيوني.

وتضم اللجنة المركزية حاليًّا 15 عضوًا من أصل 21 انتخبوا في المؤتمر الخامس للحركة الذي عُقد في تونس في آب (أغسطس) 1989م، وقد توفِّي منهم ستة؛ أحدهم الرئيس الراحل ياسر عرفات مؤسس “فتح”.

وذكرت المصادر أن الخلاف الأكبر يتعلَّق بعدد أعضاء المؤتمر وأسماء المشاركين فيه؛ لما له من أهميةٍ في تحديد معالم قيادة الحركة التي سيفرزها المؤتمر لسنوات طويلة مقبلة.

وكانت “فتح” قد شهدت سجالاً وخلافاتٍ كبيرةً إثر اقتراحٍ من اللجنة التحضيرية بتقليص عدد أعضاء المؤتمر إلى 650 عضوًا، وتم حل المشكلة بسرعة بتراجع اللجنة التحضيرية عن هذا الاقتراح واتخاذ قرار بتوسيع المشاركة إلى 1500 عضو.

وقال البيان الذي صدر عن رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر محمد غنيم العضو في اللجنة المركزية لـ”فتح”: “تقرر أن يكون عدد أعضاء المؤتمر ألف وخمسمائة وخمسين بحيث يتم تمثيل المواقع الحركية كافة وفقًا للنظام الأساسي”، وأكد البيان أن اللجنة التحضيرية ستواصل أعمالها إلى حين انعقاد المؤتمر وفقًا للأصول والنظام وفي أقرب وقت ممكن”.

أما القيادي في الحركة جبريل الرجوب فقد قال إن ما يتم من خلافات بهذا الشكل مهزلة لأن وحدة “فتح” وقيادتها ومنطلقاتها ورفض احتلال إرادتها هي كلمة السر في إنجاز مشروع الاستقلال والدولة، مضيفًا أن كل الآليات التي يتم الحديث عنها حتى الآن تتضمن أبعادًا شخصية، ولابد من العودة إلى أخلاق “فتح” وتوحيد كل الرؤى والاجتهادات لعقد مؤتمر يوحد الحركة ولا يفرقها.”الخلاف الأكبر في عدد الأعضاء وأسماء المشاركين”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات