خلافات فتح تصل إلى اللجنة التحضيرية للمؤتمر السادس وغموض حول مصيرها

تضاربت الأنباء عن مصير اللجنة التحضيرية للمؤتمر العام السادس لحركة “فتح” بعد إعلان قياديٍّ كبيرٍ في الحركة إنهاء عملها، وتأكيد آخر استمرارها في استكمال التحضير لعقد المؤتمر.

فقد أعلن حكم بلعاوي أمين سر اللجنة المركزية لحركة “فتح” إنهاء محمود عباس رئيس السلطة المنتهية ولايته عملَ اللجنة التحضيرية السابقة للمؤتمر العام السادس بعد تفاقم الخلافات بين قيادات الحركة حول أعداد المشاركين في المؤتمر ومكان انعقاده.

وقال بلعاوي في بيانٍ له الأحد (10-5)، تلقى “المركز الفلسطيني للإعلام” نسخةً منه: “إن رئيس سلطة رام الله قرَّر إنهاء عمل اللجنة التحضيرية السابقة”، مشيرًا إلى أن عباس سيعقد ظهر الإثنين (11-5) اجتماعًا عامًّا لحركة “فتح” يضم رؤساء وأعضاء لجان الأقاليم في الوطن، وأيضًا ممثلين عن اللجان الشعبية في المخيمات والأسرى والأسيرات والفنانين الفلسطينيين و”أبطال” الانتفاضة الأولى والاقتصاديين والمنظمات الشعبية.

وأشار إلى أن الاجتماع سيضم أيضًا ممثلين عن المجلس التشريعي والأكاديميين الفتحاويين والعسكريين والمفوضيات وممثلين لهيئات الحركة في المجتمع المدني والمكتب المركزي الحركي للوزارات والمؤسسات التابعة للرئاسة وجميع الأطياف الحركية.

وذكر أن عباس يريد أن يستعرض كافة الأوضاع الوطنية بشكلٍ مستفيضٍ وكذلك سيؤكد قراره عقد المؤتمر العام السادس في أقرب فرصة ممكنة، وسيوضح أمام الجميع بشكلٍ تامٍّ جميع الأمور المتعلقة بالمؤتمر.

وكانت أقاليم “فتح” أعلنت رفضها ما أعلن مؤخرًا من قِبل اللجنة التحضيرية أن عدد المشاركين فيه المؤتمر لن يزيد عن 650 قياديًّا، معلنة مقاطعتها المؤتمر في حال بقي الأمر على ذلك.

وفيما يعكس حجم الاختلافات داخل حركة “فتح” نتيجة التنازع على الصلاحيات ومراكز النفوذ، أصدر محمد غنيم (أبو ماهر) عضو اللجنة المركزية للحركة بيانًا يُفهم منه بقاء اللجنة التحضيرية.

وقال غنيم في بيانٍ ذيَّله بتوقيعه بصفته رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر العام السادس اليوم الأحد إن اللجنة التحضيرية للمؤتمر أكملت أعمالها المتعلقة ببند المؤتمر العام، وقررت أن يكون عدد حضور المؤتمر العام 1550 عضوًا بحيث يتم تمثيل المواقع الحركية كافة وفقًا للنظام الأساسي.

وأشار غنيم إلى أن اللجنة التحضيرية قرَّرت عقد المؤتمر العام السادس لحركة “فتح” في إحدى الدول العربية “الشقيقة”، مؤكدًا أن اللجنة ستواصل أعمالها إلى حين انعقاد المؤتمر وفقًا للأصول والنظام وفي أقرب وقت ممكن.