الأربعاء 07/مايو/2025

افتتاح رسمي لحديقة أثرية تهويدية عن القدس في الكنيست تضم حجارة مسروقة من المسجد

افتتاح رسمي لحديقة أثرية تهويدية عن القدس في الكنيست تضم حجارة مسروقة من المسجد

مؤسسة الأقصى: “المؤسسة الإسرائيلية بأعلى مستوياتها السياسية الرسمية باتت تصعّد من يوم الى يوم إجراءاتها وفعالياتها الهادفة الى تهويد القدس وطمس المعالم الإسلامية والعربية”

القدس المحتلة الجمعة 8-5-2009م 13-5-1430هـ – أكدت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث أن الافتتاح الرسمي لحديقة أثرية تهويدية في مبنى الكنيست تضم حجارة مسروقة من المسجد الأقصى المبارك بدعوى أنها حجارة تعود للمعبد اليهودي دليل على تصاعد الإجراءات الاحتلالية الهادفة الى تهويد القدس وطمس المعالم الإسلامية والعربية على مستوى رسمي.

وافتتح “روبي ريفيلن” رئيس البرلمان في دولة الاحتلال الصهيوني (الكنيست) يوم الثلاثاء (5-5) حديقة أثرية في مبنى الكنيست تضم نحو 50 قطعة اثرية ادعت سلطة الآثار التابعة للاحتلال انها من موجودات الحفريات التي أجرتها في القدس خاصة تحت وفي محيط المسجد الأقصى المبارك وزعمت أنّ بعضها يعود الى فترة “الهيكل/المعبد” الثاني المزعوم بحسب المؤسسة.

وتتضمن الحديقة الأثرية حجارة سرقتها سلطات الاحتلال منذ أسابيع من مواقع قريبة من الجدار الجنوبي للمسجد الأقصى المبارك أبرزها حجر كبير بزنة 5 طن سرق من موقع قريب من الزاوية الجنوبية الشرقية للمسجد الأقصى قرب المصلى المرواني ووضع في الساحة الأمامية للكنيست على منصة خاصة وكتب على لوحة بقربه “حجر من الحرم القدسي” وفي الشروحات المرفقة ذكر انه يعود إلى عهد “الهيكل/المعبد” الثاني المزعوم.

وأكدت مؤسسة الأقصى في بيان لها ظهر الأربعاء (6-5) أن سلطات الاحتلال تحاول من خلال الحديقة “إبراز تاريخ عبري موهوم في القدس الشريف” مشيرة إلى أن كل المحاولات لطمس المعالم الإسلامية والعربية في القدس باءت بالفشل وأن القدس “ستظل إسلامية وعربية”.

وقال البيان إن “القرصنة الإسرائيلية بسرقة حجارة الأقصى ووضعها في الكنيست الإسرائيلي لن تغير من حقيقة أن المسجد الأقصى بكل حجارته وعمائره ما فوق الأرض وما تحت الأرض هو حق إسلامي خالص.”

دعم مالي من ثري أمريكي

وافتتحت الحديقة التهويدية بالتعاون بين الكنيست وسلطة الآثار وبدعم مالي من الثري الأمريكي “شاؤول أ. فوكس”  Saul A. Fox وعائلته والذين شاركوا في حفل الافتتاح الرسمي بحسب تقارير عبرية. ويرأس فوكس إحدى الشركات العاملة في مجال المال والأعمال في الولايات المتحدة وهو أحد الممولين لسلطة الآثار التابعة لدولة الاحتلال والتي تشرف على الكثير من أعمال الحفر والهدم للآثار الإسلامية والعربية في البلدة القديمة.

وصرح رئيس الكنيست خلال الحفل قائلا: “هذه خطوة مهمة لحفظ وتعميق التراث اليهودي في القدس والمبنى الكنيست هو المكان الأمثل لهذا المشروع”.

ونقلت عن وزير الداخلية في دولة الاحتلال مؤخرا تصريحات أكد فيها دعم حكومته الجديدة لمخططات الاستيطان في البلدة القديمة حيث المسجد الأقصى المبارك والتي احتلتها القوات الصهيونية عندما احتلت شرقي القدس في 7-6-1967م فيما صعدت سلطات الاحتلال حملتها لتهويد البلدة والمسجد الأقصى.

ويوجد الآن أكثر من 60 كنيسا ومدرسة دينية يهودية تنتشر في البلدة وفي محيط المسجد الأقصى المبارك من جهاته الأربع بعضها يوجد في الأنفاق الممتدة حول المسجد وتحت ساحاته كما يعتزم المحتلون افتتاح المزيد من هذه الكنس خلال العام الحالي بينها كنيس “هحوربا” أكبر وأعلى كنيس مقبب في البلدة.

وباعتراف المختصين فقد فشلت الحفريات وعلى مدار أكثر من 42 سنة بإيجاد تاريخ عبري في المسجد الأقصى او في مدينة القدس.

واختتم بيان مؤسسة الأقصى للوقف والتراث بالتأكيد على ضرورة استمرار دعم القدس والمسجد وقال: “سنظل نتواصل مع قدسنا وأقصانا نصون عروبتها وإسلاميتها ونحفظ القبلة الأولى ومسرى الحبيب المصطفى – صلى الله عليه وسلم – ما بقيت لنا عين ترمش وقلب ينبض إلى ان يقضي الله أمراً كان مفعولا”.

سلطة الاثار ترفض اعادة الحجر المسروق

وكانت سلطة الآثار قد رفضت في وقت سابق اعادة الحجر الاثري الذي سرقته من احد القصور الاموية قرب المسجد الاقصى المبارك ونقلته الى الكنيست بحسب مكتب حاتم عبد القادر مستشار شؤون القدس في الحكومة الفلسطينية.

وقال عبد القادر انه سيلجأ الى المحكمة العليا خلال هذا الاسبوع لاثارة موضوع سرقة الآثار الاسلامية وارغام منظمة اليونسكو على التدخل وحضور ممثل لها جلسات المحكمة.
 
 

 
 
 
 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات