حماس تنظم مهرجانًا جماهيريًّا في مخيم العائدين بحمص
أقامت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” في مخيم العائدين للاجئين الفلسطينيين بمحافظة حمص السورية مهرجانًا جماهيريًّا حاشدًا بمناسبة أسبوع الشهداء وضمن فعاليات احتفالية القدس عاصمة الثقافة العربية؛ حيث شارك في المهرجان عددٌ من وجهاء المخيم إضافةً إلى أمين الشعبة الثالثة لـ”حزب البعث العربي الاشتراكي” في سورية، وقادة الفصائل الفلسطينية في مخيم العائدين للاجئين الفلسطينيين وسط حضورٍ شعبيٍّ حاشدٍ.
بدأ المهرجان الذي عقد مساء يوم الجمعة الماضي (1-5) بتلاوةٍ مباركةٍ لآيات من كتاب الله العظيم، ثم قامت “فرقة البراق الفنية” بتقديم لوحة فنية تمجد المقاومة والبطولة والتضحية التي يقدمها أبناء الشعب الفلسطيني، وفي مقدمتهم المقاومة الشجاعة في غزة، وحيَّت نضالهم وصمودهم الأسطوري.
سورية حضن لكل المقاومين الشرفاء
أكد عثمان عثمان أمين الشعبة الثالثة الذي ألقى كلمة “حزب البعث العربي الاشتراكي” في المهرجان أن سورية لن تكون إلا حضنًا وحصنًا لكل المقاومين الشرفاء في هذه الأمة الكريمة الأبية.
وقال عثمان في معرض حديثه عن انتصار غزة: “أما أنت يا غزة العزة فالكلام أعجز من أن يعبِّر عما قدَّمه أبناؤك الأبطال؛ فصمودك نصر ودماء شهدائك فانوس مقدس يحفظ الأرض ويدحر الغزاة ويُلحف بالسواد وجوه أولئك الخونة والمتخاذلين”.
ثم توجَّه إلى الشهداء بالتحية وتأكيد موقف بلاده الداعم للمقاومة؛ حيث قال: “فلكم أيها الشهداء في مهرجان أسبوع الشهداء كل التحية من سورية المقاومة التي تعتز بانتصاراتكم ولم تبخل يومًا بتقديم كل أشكال الدعم رغم كل الضغوط والمغريات”.
نحن مع منظمة برنامجها التحرير
القيادي في حركة “فتح الانتفاضة عبد الغني غريب، والذي ألقى كملة الفصائل الفلسطينية في المهرجان، أكد من جهته أن حقيقة الخلاف في الساحة الفلسطينية يكمن في نهجين مختلفين: نهج التحرير، ونهج التسوية، منتقدًا منظمة التحرير بشكلها الحاليِّ، داعيًا إلى إعادة بنائها.
وقال غريب في كلمته أمام المهرجان: “فصائل المقاومة مع الوحدة الوطنية، بل نحن من روادها وطلابها، لكن حقيقة الخلاف في الساحة الفلسطينية يكمن في نهجين مختلفين: نهج التحرير ونهج التسوية: وكلاهما جُرِّب عمليًّا لكن لم تعد المسألة مسألة نظرية بحتة؛ فنهج التسوية، ومنذ عقود، ما أنتج للشعب الفلسطيني إلا الكوارث والمذابح السياسية، أما نهج التحرير فتم تجريبه أيضًا فكانت غزة فاتحة الانتصار”.
وعن إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية قال غريب: “نحن نتمسك بمرجعية لفصائل المقاومة، وهذا لا يعني المساس بالتمثيل لمنظمة التحرير، لكن الكل يدرك أن منظمة التحرير الفلسطينية باتت هيكلاً عظميًا، خاصة بعد أن شُطب الميثاق الوطني وشُطبت المنطلقات والأهداف الثوابت الفلسطينية والمصلحة العليا للشعب الفلسطيني.. نحن مع منظمة تحريرٍ فلسطينيةٍ يكون برنامجها التحرير والعودة وتضم كل شرائح الشعب الفلسطيني وتكون قيادتها جماعية”.
الانقسام سيئ والاعتراف بالكيان أسوأ
أما علي بركة نائب ممثل حركة المقاومة الإسلامية “حماس” في سورية فقد أكد أن الانصياع للموقف الأمريكي من قِبل البعض هو الذي يعيق التوصل إلى اتفاقٍ فلسطينيٍّ داخليٍّ، داعيًا قيادة حركة “فتح” إلى العودة إلى مربع المقاومة وتغليب المصلحة الوطنية.
وقال بركة الذي ألقى كلمة حركته في المهرجان المذكور: “إن الذي يعيق الحوار الفلسطيني اليوم ويمنع هذا الحوار من التوصل إلى اتفاقٍ وإلى نجاحٍ هو الانصياع للموقف الأمريكي من قِبل البعض؛ فنحن من هنا، من مخيم العائدين، ندعو قيادة “فتح” إلى أن تغلب المصلحة الوطنية الفلسطينية، وأن ترفض الضغوط الأمريكية، وأن تعود إلى مربع المقاومة ومربع الشهداء”.
وأضاف قائلاً: “ذهبنا من أجل ترتيب البيت الداخلي الفلسطيني وإعادة بناء منظمة التحرير على أسسٍ وطنيةٍ وديمقراطيةٍ، ومن أجل تشكيل حكومة وفاقٍ وطنيٍّ تلتزم بوثيقة الوفاق الوطني.. حكومة تنهي الانقسام وتوحِّد الشعب وتعيد بناء الأجهزة الأمنية الفلسطينية على أسسٍ وطنيةٍ ومهنيةٍ”، وأوضح قائلاً: “لا نريد أجهزة تخضع لدايتون.. لا نريد أجهزة تنسق مع الاحتلال.. لا نريد أجهزة تلاحق المناضلين في الضفة الغربية”.
وركز بركة على ما تردده بعض الأطراف الفلسطينية، وعلى رأسهم رئيس السلطة المنتهية ولايته محمود عباس من ضرورة تشكيل حكومة ترفع الحصار، وقال بركة: “قالوا لنا نريد حكومة ترفع الحصار، وكأن الحكومة الفلسطينية هي التي تحاصر الشعب الفلسطيني، وكأن الشعب الفلسطيني هو الذي يحاصر نفسه.. نسوا أن الذي يغلق المعابر هو الكيان الصهيوني”، وتساءل مستنكرًا: “هل حكومة الأخ إسماعيل هنية هي التي تفرض الحصار؟! أليست هي التي دافعت عن الشعب الفلسطيني وهي التي قاتلت من أجل الشعب الفلسطيني؟!”.
وأضاف” “هم يريدون حكومة ترضخ لشروط “الرباعية”.. حكومة تعترف بالكيان الصهيوني.. يريدون منا تنازلات لم يستطع العدو أن يأخذها منا بالقوة”.
وعن موقف حركته من هذه المطالب قال: “إن حركة “حماس” التي قدَّمت قادتها شهداء لن تستسلم ولن تعترف بهذا الكيان الصهيوني الغاصب.. لن نقبل بوحدةٍ على أساس الاعتراف بهذا الكيان الغاصب؛ فإذا كان الانقسام سيئًا فإن الاعتراف بهذا الكيان أسوأ، والمطلوب بدل أن نعترف بهذا الكيان أن نتوحَّد على أساس المقاومة والتمسك بالحقوق والثوابت”.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

أبو سلمية: نفاضل بين الجرحى والمرضى لانعدام الإمكانيات
غزة- المركز الفلسطيني للإعلام قال مدير مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة، محمد أبو سلمية، إن الأطباء في المستشفى يفاضلون بين المرضى والجرحى. وأضاف أبو...

القوات اليمنية: نفذنا عمليتين استهدفتا مطار رامون ردًا على جرائم الاحتلال
صنعاء – المركز الفلسطيني للإعلام أكدت القوات المسلحة اليمنية، مساء اليوم الأربعاء، تنفيذ سلاح الجو المسير عمليتين عسكريتين استهدفتا مطار رامون في...

حماس: عملية جنين أبلغ رد على محاولات الاحتلال إخماد المقاومة
جنين – المركز الفلسطيني للإعلام قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، مساء اليوم الأربعاء، إن عملية إطلاق النار البطولية التي وقعت عند حاجز الريحان...

إصابة جندي إسرائيلي بعملية دهس في الخليل واستشهاد المنفذ
الخليل – المركز الفلسطيني للإعلام استشهد، يوم الأربعاء، منفذ عملية الدهس قرب حاجز "سدة الفحص" جنوبي الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة، والتي أسفرت...

قرار أمريكي بإغلاق مكتب الشؤون الفلسطينية في القدس
القدس المحتلة – المركز الفلسطيني للإعلام قرر السفير الامريكي في الكيان "مايك هاكبي" وفي خطوة غير مسبوقة إغلاق مكتب الشئون الفلسطينية في القدس ودمجه...

إصابة 4 مستوطنين بعملية إطلاق نار قرب جنين
جنين – المركز الفلسطيني للإعلام أصيب 4 مستوطنين عصر اليوم الأربعاء، في عملية إطلاق نار استهدفت سيارة قرب مدينة جنين، قبل أن ينسحب منفذ العملية من...

القسام تبث مقطع فيديو لانطلاق سلسلة عمليات أبواب الجحيم
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام نشرت كتائب الشهيد عز الدين القسام مساء اليوم الأربعاء مشاهد مصورة ضمن سلسلة عمليات "أبواب الجحيم" شرق مدينة رفح....