الأوروبية لرفع الحصار تنجح في إبرام توأمة بين غزة ومدينة كورنول البريطانية

نجحت “الحملة الأوروبية لرفع الحصار” عن قطاع غزة في الوصول إلى اتفاقٍ مبدئيٍّ على إبرام توأمةٍ بين قطاع غزة المحاصر ومدينة “كورنول” البريطانية في مقاطعة “بليموث” جنوب المملكة المتحدة.

وقال الصحفي الفلسطيني والناطق باسم الحملة سامح حبيب في بيانٍ له الخميس (30-4)، تلقى “المركز الفلسطيني للإعلام” نسخة منه: “إن الحملة الأوروبية تلقت اتصالاً من مكتب عضو البرلمان البريطاني “كولين بريد” (حزب الديموقراطيين الليبراليين) بالموافقة على عقد اتفاق التوأمة، فيما سيتم التواصل مباشرةً مع النائب “بريد””.

وجاءت التوأمة بعد إلقاء حبيب محاضرةً في “كورنول” ضمن الجولة التي يقوم بها باسم الحملة الأوروبية؛ حيث طالب سكان المدينة بالضغط على ممثليهم في البرلمان لتقديم الدعم والمساعدات إلى القطاع المحاصَر.

وقالت الناشطة البريطانية المناصرة للقضية الفلسطينية “رويانا مولي” إن التوأمة المتوقعة ستشمل التعاون على مستوى المستشفيات والمرافق الصحية والمدارس والمؤسسات الأخرى، متوقعةً عقد لقاءٍ مع عضو البرلمان البريطاني خلال الأسابيع المقبلة.

والجدير ذكره أن أكثر من 100 شخصٍ حضروا كلمة حبيب في المدينة؛ حيث تعدُّ أول كلمةٍ تُلقى حول القضية الفلسطينية هناك.

يُشار إلى أنه سبق وتم الإعلان عن اتفاق توأمةٍ بين بلدية غزة وعددٍ من البلديات اليونانية.

وفي سياقٍ متصلٍ، أكد الناشط الفلسطيني رامي عبده أن هناك توجهًا لدى العديد من المجالس المحلية في بريطانيا بعد الحرب الصهيونية الأخير على قطاع غزة إلى التواصل مع نظيراتها في القطاع كلفتةٍ تضامنيةٍ مع سكان القطاع المحاصرين.

وأضاف أن مثل هذا الخطوات تشعر أهل القطاع أنهم ليسوا وحدهم في مواجهة الظلم والعدوان، مؤكدًا أن اسم غزة الآن يتردد في كل مكانٍ، وأصبح القطاع وما يمثله من صمود رمزًا للثبات في وجه العدوان.

وأشار إلى أن العديد من المؤسسات والمراكز الأوروبية التي ترفع شعار مناصرة القضية الفلسطينية العادلة تحرص على أن يكون له رابطٌ بغزة ومؤسساتها بأي شكلٍ كان، حتى ولو كان رمزيًّا، لافتًا إلى أن اتفاقيات التوأمة في مثل هذه اللحظات التي تتعرَّض فيها غزة إلى حصارٍ خانقٍ قد لا تقدِّم شيئًا ملموسًا، لكنها تحمل الكثير من الدلالات التي تقول: إن الحق سينتصر مهما طال الزمن.