الخميس 08/مايو/2025

الاحتلال يُبدي رضاه عن أداء أجهزة عباس والأخيرة تؤكد استمرار التنسيق الأمني

الاحتلال يُبدي رضاه عن أداء أجهزة عباس والأخيرة تؤكد استمرار التنسيق الأمني

ذكرت صحيفة “هاآرتس” العبرية أن الأجهزة الأمنية الصهيونية تشعر بحالةٍ من الرضا عن أداء الأجهزة الأمنية الفلسطينية التابعة لرئيس السلطة المنتهية ولايته محمود عباس في الضفة الغربية المحتلة.

وأشارت الصحيفة في عددها الصادر الأحد (26-4) إلى أن التعاون والتنسيق الأمني والمدني بين الجانبين مستمرٌّ في ظل حكومة بنيامين نتنياهو كما كان في عهد سلفه إيهود أولمرت، وأن السلطة الفلسطينية كثفت في الأسابيع الأخيرة من نشاطها ضد التنظيمات الفلسطينية وعلى رأسها حركة “حماس”.

وأضافت أن الجانب الصهيوني لاحظ في الفترة الأخيرة أن خطوات الأجهزة الأمنية الفلسطينية ضد “حماس” قد ازدادت بدرجةٍ كبيرةٍ، مشيرة إلى أنه في الأسابيع الأخيرة كشفت السلطة ما سمَّته “معامل للمتفجرات”، بالإضافة إلى ملاحقتها الخلية التي نفَّذت العملية في غور الأردن وأدَّت إلى مقتل شرطيين صهيونيين.

ونقلت الصحيفة عن مسئولٍ بارزٍ في السلطة الفلسطينية أنه يوجد في السلطة قرارٌ باستمرار التنسيق الأمني المدني مع الحكومة الجديدة على الرغم من أن المفاوضات السياسية مجمَّدة.

وأضاف أن التنسيق الأمني في الميدان يتم كالمعتاد، ويشمل مصادرة الأسلحة وتسليمها الجانبَ الصهيوني، وكذلك الإجراءات المشددة ضد “حماس” و”الجهاد الإسلامي”.

وكانت الأجهزة الأمنية الفلسطينية قد اعتقلت الأسبوع الماضي 40 من أعضاء “حماس” وثلاثة من “الجهاد الإسلامي” في مناطق مختلفة بالضفة، ومن بين المعتقلين المحاضر في جامعة النجاح الدكتور عبد الستار قاسم.

وتأتي هذه الخطوة لتأكيد جدية الأجهزة الأمنية الفلسطينية في عدم السماح لـ”حماس” بامتلاك قوةٍ ومكانةٍ في الضفة.

ونوَّهت الصحيفة بأن التغيير الذي سرَّع من عمل الأجهزة الأمنية وتكثيفها نشاطَها ضد “حماس” يأتي لسببين: الأول خوف عباس من سلسلة العمليات الأخيرة وتزايدها؛ مما يؤدي إلى عقوباتٍ اقتصاديةٍ صهيونيةٍ على مناطق الضفة.

والسبب الثاني، والذي لا يقل أهميةً، هو وجود بعض التفاؤل بإمكانية التوصل إلى اتفاق مصالحةٍ بين “حماس” والسلطة؛ مما سيؤدي إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية، وهذا سيجعل رؤساء الأجهزة الأمنية لا يحظَون بالدعم مقابل أعمالهم المتشددة ضد “حماس”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات