لجنة حكومية: الوفد الأسكتلندي قرَّر تنظيم سلسلة من قوافل كسر الحصار عن قطاع غزة

أكدت “اللجنة الحكومية لاستقبال الوفود” أن الوفد الأسكتلندي الذي غادر قطاع غزة قبل يومين عبر رفح قرَّر تنظيم سلسلةٍ من قوافل كسر الحصار عن قطاع غزة خلال الأشهر القادمة.

وقال المكتب الإعلامي للجنة، في تقريرٍ صحفيٍّ أصدره الإثنين (27-4)، تلقى “المركز الفلسطيني للإعلام” نسخة منه، إن الوفد الأسكتلندي تعهَّد بمواصلة جهوده من أجل رفع الحصار الظالم المفروض على أكثر من مليون ونصف المليون مواطن في قطاع غزة.

يُشار إلى أن الوفد الأسكتلندي ضم “بولين ماكلين” عضو البرلمان الأسكتلندي ورئيسة لجنة دعم القضية الفلسطينية في البرلمان، وثلاثة أشخاصٍ من أكبر مسجد في مدينة “غلاسكو” الأسكتلندية؛ هم: صدقات خان، وشاميل، وسليم، إضافة إلى الدكتور أحمد حسين مدير مكتب “منظمة المؤتمر الإسلامي” في مصر.

وذكر التقرير أن اللجنة نظمت حفل استقبال للوفد الأسكتلندي داخل المعبر، أعقبه تنظيمُ مؤتمرٍ صحفيٍّ لأعضاء الوفد، منوهًا بأن اللجنة اصطحبت الوفد بعد ذلك إلى مقر المجلس التشريعي المدمَّر في مدينة غزة، ونظمت باسم الحكومة مؤتمرًا صحفيًّا بمناسبة استقبال الوفد داخل التشريعي؛ شارك فيه طاهر النونو الناطق باسم الحكومة، والنائب مشير المصري.

وقال المكتب إن اللجنة نظمت زيارة تفقدية لأعضاء الوفد لمناطق الدمار في عزبة عبد ربه وحي السلام، مؤكدًا أن الوفد عبَّر عن صدمته الكبيرة لحجم الدمار، وهدم المنازل في المنطقة، وتشرد مئات الأسر داخل الخيام دون مأوى أو مسكن.

ونوَّه بأن اللجنة نظمت للوفد زيارةً إلى مقر اللجنة الحكومية لتوثيق جرائم الحرب الصهيونية “توثيق”، واستمعوا لشرحٍ كاملٍ حول الجرائم الصهيونية بحق الشعب الفلسطيني الأعزل، مشيرًا إلى أن عقدت لقاءً بين مؤسسات المجتمع المدني والنقابات وأعضاء الوفد للاطلاع على احتياجاتهم، والعمل على تلبيتها في وقتٍ لاحقٍ من خلال تمويل مشاريع.

وأضاف أن اللجنة نظمت زيارة للوفد إلى وزارة الأسرى والمحررين، وعقدت لقاءً مع ذوي الأسرى؛ اطلع الوفد خلالها على حجم المعاناة وحقيقتها التي يعيشها أبناؤهم من جرَّاء اختطافهم في سجون الاحتلال.

ولفت إلى أن اللجنة نظمت للوفد زيارة إلى مقر “الجامعة الإسلامية” في مدينة غزة، واطلع خلالها على حجم الدمار والتخريب الذي لحق بالجامعة من جرَّاء القصف خلال العدوان الأخير، منوهًا بأن اللجنة عقدت لقاءً مع الحكومة الفلسطينية؛ شارك فيه الدكتور باسم نعيم وزير الصحة، وطاهر النونو الناطق باسم الحكومة، وجرى خلاله تأكيد ضرورة تحرك دول أوروبا لكسر الحصار عن قطاع غزة.

وذكر التقرير أن اللجنة نظمت للوفد زيارة تفقدية لمبنى المجلس التشريعي المدمَّر؛ تخللها عقدُ لقاءٍ مع عددٍ من نواب التشريعي الذين طالبوا البرلمان الأسكتلندي بضرورة الضغط على البرلمانات الأوروبية لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني ورفع الحصار عنه.

وأشار إلى أن أعضاء الوفد زاروا عددًا من الجمعيات والمؤسسات في قطاع غزة، خاصة التي تُعنى بالأيتام والأرامل، وقدَّموا خلالها تبرعاتٍ عينيةً مقدمةً من الشعب الأسكتلندي.

“ماكلين” أكدت من جانبها أن الحصار في طريقه إلى الانتهاء، موضحةً أن زياراتها هي وأعضاء الوفد قطاعَ غزة جاءت بدعمٍ من الحكومة والبرلمان الأسكتلنديين.

وأضافت أن الشعب الفلسطيني يحتاج إلى حلولٍ سياسيةٍ تسهم في إنهاء الاحتلال، ووقف معاناته، ورفع الحصار عنه، وإعادة إعمار القطاع المدمَّر.

وانتقدت النائب في البرلمان الأسكتلندي السياسات الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني، مطالبةً بتفعيل الدور البريطاني في المنطقة، والسعي إلى إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني.

وأكدت أن الشعب الأسكتلندي يدعم القطاع من أجل تحرير الوطن المحتل، لافتةً إلى أنهم كانوا يخططون للحضور إلى القطاع قبل عام للمساهمة في كسر الحصار.

وشددت على أن الشعب الفلسطيني يستحق الحياة والعيش بكرامةٍ وحريةٍ، مطالبةً بالإفراج عن الأسرى الفلسطينيين، ووقف معاناتهم ومعاناة ذويهم وأطفالهم.