الخميس 08/مايو/2025

وزير الصحة: الاحتلال يبتز المرضى مقابل العلاج.. وتجب محاكمة قادته على جرائمهم

وزير الصحة: الاحتلال يبتز المرضى مقابل العلاج.. وتجب محاكمة قادته على جرائمهم

اتهم الدكتور باسم نعيم وزير الصحة في الحكومة الفلسطينية برئاسة إسماعيل هنية سلطات الاحتلال الصهيوني بابتزاز المرضى الفلسطينيين للحصول على معلومات عن رجال المقاومة مقابل علاجهم في مشافيها، كما اتهم السلطة الفلسطينية في رام الله بالاشتراك مع الاحتلال في حصار غزة.

وقال نعيم خلال استقباله الوفد الأسكتلندي لكسر الحصار عن غزة برئاسة “بولين ماكلين” عضو البرلمان الأسكتلندي ورئيسة لجنة دعم فلسطين بالبرلمان: “إن سلطات الاحتلال تقوم بابتزاز المرضى من خلال ممارسة الضغط عليهم للحصول على معلومات بخصوص رجال المقاومة الفلسطينية مقابل علاجهم في المشافي “الإسرائيلية”، فضلاً عن التفتيش المهين لهم وجعلهم ينتظرون لساعات طويلة تحت أشعة الشمس الحارقة، وهو ما يخالف كافة المواثيق والأعراف والمعاهدات الدولية”.

وأكد نعيم أن سلطة رام الله برئاسة محمود عباس المنتهية ولايته الشرعية تشترك مع الاحتلال الصهيوني في حصار قطاع غزة من خلال ممارسة التحريض على الحكومة الفلسطينية والاستقواء بالعامل الخارجي، بالإضافة إلى منعها إدخال جوازات السفر للمرضى، وكذلك الطلب من الطرف المصري عدم السماح للمرضى بالدخول إلى مستشفياتهم لعلاج المرضى.

وقدم نعيم للوفد الضيف شرحًا مفصلاً عن حجم المعاناة التي يعيشها سكان قطاع غزة من جراء الحرب على غزة وما خلفته من دمار هائل في مختلف القطاعات بما فيها القطاع الصحي موضحًا أن المعاناة ما تزال موجودة بعد الحرب نتيجة استمرار الحصار وإغلاق المعابر.

وشكر نعيم الوفد التضامني على حجم المساعدات التي قدمها لأبناء الشعب الفلسطيني والتي شملت أدوية ومهمات طبية تسهم في التخفيف عن أبناء الشعب الفلسطيني من وطأة الحصار الجائر وتداعياته الخطيرة على القطاع الصحي، مشيرًا إلى أن حكومته تبذل جهودًا جبارةً من أجل تعزيز صمود الفلسطينيين في مواجهة المحتل.

وأكد وزير الصحة أن زيارة “بولين” للمرة الثانية بعد الأولى التي كانت عبر سفينة “الكرامة” لكسر الحصار تأتي في إطار تضامن الشعب الأسكتلندي مع الشعب الفلسطيني، ورفضه للحصار الجائر الذي حصد أرواح أكثر من 324 مريضًا ورفع من معدلات الفقر والبطالة في قطاع غزة.

واعتبر أن الحصار لم يحقق أهدافه نتيجة التفاف الشعب الفلسطيني حول حكومته الشرعية التي اختارها عبر انتخابات ديمقراطية نزيهة شهد لها العالم أجمع، مؤكدًا وعي الشعب الفلسطيني بما يجري حوله من مؤامرات دولية تهدف إلى كسر إرادته وصموده في مواجهة التحديات من أجل نيله حقوقه المشروعة.
 
وأوضح نعيم أن العدوان على غزة لم يستثنِ المدارس والمستشفيات والمراكز الصحية وسيارات الإسعاف والطوارئ والمؤسسات التابعة للأمم المتحدة “الأونروا”، مطالبًا بمحاكمة المسؤولين الصهاينة أمام محكمة الجنايات الدولية على ارتكابهم لجرائم الحرب على غزة.

وطالب كافة الأحرار والشرفاء في العالم بضرورة التدخل الفوري والعاجل من أجل إنهاء معاناة أكثر من مليون ونصف المليون مواطن يعيشون في قطاع غزة، من خلال رفع الحصار، وفتح المعابر، وخاصة معبر رفح البري، من أجل إدخال المساعدات الإنسانية ومواد البناء لإعادة إعمار ما دمره الاحتلال الصهيوني، بالإضافة إلى إدخال المساعدات الطبية لمستشفيات القطاع، والسماح للمرضى بالسفر لتلقي العلاج في الخارج.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات