اتحاد مقاولي الدول الإسلامية يدعو إلى فتح معابر غزة للبدء في إعادة الإعمار

دعا “اتحاد مقاولي الدول الإسلامية” إلى فتح المعابر المحيطة بقطاع غزة لإدخال مواد البناء اللازمة لإعادة إعمار القطاع الذي تعرَّض لتدمير بنيته التحتية بشكل كامل خلال العدوان الصهيوني الأخير على غزة.

وطالب الاتحاد خلال ندوة حول إعادة إعمار غزة نظمها “اتحاد مقاولي الدول الإسلامية”، بالتعاون مع نقابتي المهندسين ومقاولي الإنشاءات الأردنيين و”الهيئة العربية الدولية لإعمار غزة” في العاصمة الأردنية عمان أمس الأحد (26-4)، الجهات العربية المعنية بالمساهمة في الاعمار من خلال استخدام المواد الأولية البسيطة المتوفرة في القطاع لحين فتح المعابر.

وناقشت الندوة من خلال أوراق عمل مهنية أولويَّات إعادة الإعمار من مشروعات في البنى التحتية والمرافق الصحية والتعليمية وغيرها من القطاعات التي تضررت، بهدف الوصول إلى آليات جديدة في الإعمار تواكب تطورات الأوضاع على الأرض.

ودعا نقيب المقاولين الأردنيين المهندس ضرار الصرايرة مؤسسات المجتمعين العربي والإسلامي العاملة في قطاع الإنشاءات إلى دعم جهود إعادة إعمار القطاع، وإزالة ما خلفه العدوان الصهيوني من دمار، ونصرة أبناء الشعب الفلسطيني في القطاع.

من جهته شدَّد نقيب المهندسين ورئيس “الهيئة العربية الدولية لإعمار غزة” وائل السقا على ضرورة البدء في عملية الإعمار باستخدام المواد الأولية البسيطة المتوفرة في القطاع لحين فتح المعابر وإدخال مواد البناء والآلات اللازمة، مشيرًا إلى أن الهيئة ستعقد خلال شهر حزيران (يونيو) المقبل مؤتمرًا معماريًّا في إسطنبول لعرض مشروعات الإعمار التي يحتاجها القطاع، خاصة المتعلقة بالإسكان والمستشفيات والمدارس.

ودعا رئيس “اتحاد المقاولين في الدول الإسلامية”، الذي يتخذ من الرباط مقرًّا له، الدكتور حامد جبر إلى إعداد رؤية شمولية لبناء قطاع غزة، تتضمن بنية تحتية كاملة، ودعم الاقتصاد، وجمع كل الطاقات الفلسطينية في عملية الإعمار ومشاركتها، سواء مؤسسات الدولة أو الجامعات أو القطاعات الهندسية أو المقاولون والحرفيون.

يشار إلى أنه في الشهر الماضي تم الإعلان عن تأسيس “الهيئة العربية الدولية لإعمار غزة” بمبادرة من نقابة المهندسين الأردنيين ومنتدى الأعمال الفلسطيني، وبمشاركة واسعة من اتحادات ونقابات وجمعيات رجال أعمال عربية وإسلامية.