بركة: إصرار فتح على الخضوع للتدخلات الخارجية يحمِّلها مسؤولية فشل الحوار

اعتبر علي بركة نائب ممثل حركة المقاومة الإسلامية “حماس” في سورية أن إصرار حركة “فتح” على الاستجابة للتدخلات الخارجية يحمِّلها المسؤولية الكاملة عن فشل الحوار الوطني الفلسطيني، لافتًا إلى أن المخرج المنطقي للأزمة التي طرأت على الحوار يتجلَّى في العودة إلى الاتفاقيات الموقعة سابقًا بين الفصائل الفلسطينية، وبخاصّة بين حركتي “حماس” و”فتح”.

وقال بركة في تصريح خاصٍّ أدلى به لـ “المركز الفلسطيني للإعلام” صباح اليوم الأحد (26-4): “إذا أصرت قيادة “فتح” على الاستجابة للتدخلات الخارجية فهذا يحمِّلها المسؤولية الكاملة عن فشل الحوار الفلسطيني واستمرار الحصار وتأخير إعادة الإعمار، وبالتالي استمرار مأساة شعبنا الفلسطيني المنكوب والمحاصر في قطاع غزة”.

كما أشار بركة إلى أنَّ المخرج المنطقي للأزمة التي تواجه الحوار الوطني الفلسطيني الذي ستستأنف جلساته في القاهرة غدًا الإثنين (27-4) يتجلى بـ”العودة إلى اتفاق مكة ووثيقة الوفاق الوطني” قائلاً: “إن تنصل حركة “فتح من الالتزام باتفاق مكة، ورضوخها للضغوط الأمريكية وشروط “الرباعية الدولية” يعيق التوصل إلى اتفاق فلسطيني شامل ينهي الانقسام ويحقق المصالحة الوطنية”.

ودعا بركة قيادة حركة “فتح” إلى تغليب المصلحة الوطنية الفلسطينية والالتزام بالاتفاقيات السابقة بين الفصائل الفلسطينية، وخاصة اتفاق القاهرة عام 2005، ووثيقة الوفاق الوطني عام 2006، واتفاق مكة عام 2007، مؤكدًا  أنه بالعودة إلى هذه الاتفاقيات سيتم إنجاز اتفاق المصالحة الفلسطينية قبل نهاية الشهر الجاري، وتشكيل حكومة وفاق وطني تعمل على توحيد السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية وفي قطاع غزة، وتشرف على إعمار القطاع وإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية في يناير القادم.