الكتلة الإسلامية في جامعة الخليل تعلن مقاطعتها انتخابات مجلس الطلبة بسبب أجهزة ع

أعلنت “الكتلة الإسلامية” في جامعة الخليل مقاطعتها انتخابات مجلس الطلبة والتي من المفترض أن تجري في 28 نيسان (أبريل) الحالي.

وأوضحت الكتلة في بيان لها عنوانه “لسنا سحابة صيف لكننا ننتظر الشتاء”، وتم توزيعه السبت (25-4) على الطلاب في الجامعة ووصل “المركز الفلسطيني للإعلام” نسخة منه أن “الكتلة الإسلامية لم تغب يومًا عن ميدان العمل الأكاديمي على مدار أكثر من عشرين عامًا لا تكل ولا تمل، وشعارنا دائمًا (دعوة إسلامية.. خدمة طلابية)، إلا أن الاستهداف المستمر -على كافة الأصعدة- الذي بدأ منذ فترة طويلة وما زال يستمر وللأسف في ظل أجواء الحوار الوطني ما زلنا نحن في “الكتلة الإسلامية” نعاني محدثاته وتعصف بنا دوامته الذي تمثل في كافة أساليب الاستهداف والقمع التي ذكرناها لكم حيث إن الظروف الواضحة لكم تنبئ أننا مكرهون على أن لا نكون معكم رغم شوقنا وشرفنا أن نحلق وإياكم في سماء العمل النقابي والدعوي، لذا وبناء على ما أوجزنا نحمل لكم قرار “الكتلة الإسلامية” في جامعة الخليل مقاطعة خوض انتخابات مجلس الطلبة لهذا العام ومن منطلق قوله تعالى: “لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم وكان الله سميعا عليما”.

وأوضح البيان أن أسباب مقاطعة الانتخابات هي:  
“- الاستهداف والاستمرار الكثيف والمبرمج من قبل أجهزة السلطة باعتقال أبناء الكتلة الإسلامية وأنصارها وتهديدهم واستدعاؤهم، ومنع نشاطاتها، ومصادرة ممتلكاتها يضاف إليه حملة الاحتلال على المفرج عنهم لدى أجهزة السلطة.
– غياب الشعور بالأمان داخل حرم الجامعة الذي تَمثل في مصادرة ممتلكاتنا وحقوقنا في ممارسة نشاطاتنا؛ بسبب تدخل أجهزة السلطة الخارجي، وانعدام الثقة في توفير الحماية اللازمة والمسؤولة لأبناء الكتلة الإسلامية وأنصارها والطلبة بشكل عام.
– قيام عناصر المخابرات داخل حرم الجامعة بمراقبة أبناء الكتلة الإسلامية لصالح أجهزة السلطة، إضافة إلى تصرفات “الشبيبة” غير المسؤولة في إحداث المشكلات والتنكر لنشاطاتنا وتحطيم لوحاتنا.
– ظهور معزوفة جديدة من معزوفات الأجهزة الأمنية تتمثل في فرض الإقامة الجبرية على بعض أبناء “الكتلة الإسلامية”، وخصوصًا مع قرب هذه الانتخابات، في خطوة معيبة لإيقاف التحرك المتوقع في حال خوض “الكتلة الإسلامية” غمار هذه العملية الديمقراطية الزائفة.
– بُعد هذه الانتخابات الواضح عن الشفافية والعدل والنزاهة، وبعدها عن المصداقية في طرح الند الحقيقي “للكتلة الإسلامية”، والذي يستمد قوته من خارج الجامعة، ويحاول توظيفها في الشأن الأكاديمي الذي لا يحتاج سوى التعمق في هموم الطلبة والقيادة الجيدة التي لا تبدد حقوقهم.
– الظروف السياسية العامة ليست مناسبة لانتخابات عادلة والترويج لغير ذلك هو استخفاف بعقلية الطالب الواعي وتنصل من المصداقية، وسعي إلى تحقيق المكاسب الشخصية على حساب مصالح الطلبة”.

واعتبرت الكتلة أن انسحابها ليس خوفًا أو تنصلاً من استحقاقاتها، وإنما هو تقديرٌ جيدٌ وقرارٌ مدروسٌ لمرحلةٍ سيئةٍ أظهرت بشاعة وجهها الحقيقي.

ودعت الكتلة كافة أبنائها ومؤيديها ومناصريها من طلبة جامعة الخليل إلى مقاطعة هذه الانتخابات “التي أضحت فرقعةً ممزوجةً بالتدبير السياسي الذي يفرض أجندة الفرقة والاستهداف لأهل الحق ضاربةً بعرض الحائط الانهماك الحقيقي في الذود عن مصالح الطلبة التي نراها في تراجع كبير والعجز عن انتزاع الحقوق والحفاظ على الإنجازات”.

وأوضحت الكتلة أن هذه المقاطعة ما هي “إلا لحيْظات، وبعض الأشواك في دروب الصالحين التي لن تزيدنا إلا قوة وهمة وسنعود بإذن الله لكم ما إن يتضح الأفق أمامنا يسبقنا الشوق إليكم ولأن ننال بخدمتنا لكم ودعوتنا لكم رضى الرحمن والفوز بالجنان تلك الغاية التي لا تعلوها غاية”.

وفي سياقٍ متصلٍ أكد ناطق باسم “الكتلة الإسلامية” أن جهاز المخابرات شن منذ صباح أمس السبت حملة ملاحقات جديدة لأبناء الكتلة لمعرفة من هم القائمون على توزيع البيان، حيث إنها تعتبر توزيعه تحديًّا جديدًا من أبناء الكتلة بعد ملاحقات استمرت لأكثر من عام من أجل معرفة المسؤولين عن طباعة بيانات سابقة تتعلق بالشؤون الأكاديمية للطلبة.
 
يذكر أن أجهزة المخابرات والوقائي والاستخبارات كانت قد نفذت حملة استدعاءات لأبناء “الكتلة الإسلامية” من طلبة جامعة الخليل و”بوليتكنك” فلسطين وجامعة القدس المفتوحة، من أجل تنفيذ مخطط يسمح لأبناء “الشبيبة” بالفوز في انتخابات مجالس الطلبة، بالإضافة إلى حملتها الأمنية بحق أبناء “حماس” مع انطلاق جلسة الحوار المزمع عقده يوم اليوم الأحد في القاهرة.