نتانياهو يرفض تجميد الاستيطان في الضفة ويطالب أوروبا بعدم ممارسة ضغوط عليه

أكد رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو أنه لن يجمد البناء في المغتصبات الصهيونية القائمة على أراضي الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة.

وفي خطوة تعجيزية قال نتنياهو: “يجب أن يكون الأمر متبادلاً، فإذا مُنع “الإسرائيليون” من البناء في الضفة الغربية، فإن الفلسطينيين لن يكونوا بحاجة للبناء أيضًا، ويجب عليهم الامتناع عن تشييد المباني”.

جاءت تصريحات نتنياهو خلال اجتماعه الخميس (23-4) برئيس الحكومة التشيكية “ميرك توفولنك” والذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي.

وقالت صحيفة هاآرتس الصهيونية التي نقلت الخبر أن رئيس الحكومة التشيكية طرح أمام نتنياهو خلال الاجتماع -الذي وُصف بالحميم- قضية البناء في المغتصبات، والقلق الأوروبي من أن الاستمرار في بناء المغتصبات سيمنع عمليًّا إقامة الدولة الفلسطينية، فرد نتنياهو على هذه المخاوف واصفًا الضفة الغربية كمنطقةٍ متنازعٍ عليها، ما يستوجب التفاوض عليها، مشددًا على عدم وجود نيةٍ لديه لوقف البناء في المغتصبات وتوسيع القائم منها، مشيرًا إلى عدم وجود خطط لإقامة مغتصباتٍ جديدة، وقال: “إذا أراد أحدٌ أن يبني منزلاً داخل مغتصبةٍ قائمة فلا أعتقد وجود مشكلةٍ في ذلك”.

واستنكر نتنياهو الدعوات الصادرة من بعض الأوساط الأوروبية إلى تجميد عملية تطوير علاقات الكيان الصهيوني والاتحاد الأوروبي، وقال مخاطبًا الرئيس الدوري للاتحاد الأوروبي: “لا تضعوا لنا شروطًا، يجب عدم ربط علاقات “إسرائيل” مع الاتحاد الأوروبي بعلاقاتها مع الفلسطينيين”، وأضاف: “السلام هو مصلحةٌ “إسرائيليةٌ” ليست أقل من كونها مصلحةً أوروبيةً، ولا ينبغي اشتراط تحسين مستوى العلاقات مع إسرائيل بالتقدم في العملية السياسية”، وتابع قوله “يؤسفني أن التعامل المجحف من جانب أوروبا ينحصر ضد الدولة الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط التي تحارب الإسلام المتطرف”، بحسب زعمه.