أخبار

الاحتلال يؤكد في تحقيقاته أنه قتل عشرات الأبرياء خطأ أثناء حربه على قطاع غزة

الجمعة 24/أبريل/2009 الساعة 8:34 مساءً

نشر جيش الاحتلال الصهيوني جزءًا من التحقيقات الداخلية التي أجراها بعد انتهاء العمليات العسكرية على قطاع غزة.

وبحسب ما أوردته صحيفة “يديعوت أحرونوت” الصهيونية فإن التحقيقات شملت العديد من الأحداث التي جرت خلال الحرب وأبرزها مقتل 21 شخصًا من عائلة الداية، والذي اعتبرته التحقيقات خطأ عسكريًّا أثناء القيام بالمهمات، كما شمل التحقيق ضرب مبانٍ تابعة للأمم المتحدة، وعملية اغتيال القيادي في حركة “حماس” الدكتور نزار ريان.

وتضيف الصحيفة أن نائب رئيس أركان الجيش “دان أرييل” اعتبر أن الأخطاء التي ارتكبت أثناء الحرب والتي أدت إلى مقتل العديد من الأبرياء هي أحداث بسيطة في مثل هكذا حروب.

وأضافت الصحيفة يوم الأربعاء (22-4) أن كافة التحقيقات سيتم الانتهاء منها بعد شهرين، وذلك بعد الانتهاء من كافة المواضيع والتقارير من قبل كافة الجهات في جيش الاحتلال، حيث سيصدر تقرير شامل يتعرض لكافة الأحداث التي جرت خلال الحرب.

ولكن الصحيفة أوضحت أن الحديث يدور عن بعض الأحداث التي طلب رئيس الجيش القيام بتحقيق حولها، والتي انتهت الثلاثاء (21-4) ونشرت الأربعاء والتي تضمنت بعض المواضيع التي اعتبرها رئيس هيئة الأركان “غابي أشكنازي” مهمة وضرورية.

عائله الداية دفعت ثمنًا باهظًا بسبب خطأ في المعلومات، حيث سقط 21 شهيدًا من العائلة بعد قصف من قبل الطيران الصهيوني للبيت الذي كانوا يتجمعون فيه، وتحقيق الجيش حول هذا الموضوع أثبت قصف المنزل غير المستهدف نتيجة خطأ في المعلومات، حيث كان الهدف قصف بيت آخر يوجد به مخزن للسلاح، ولكن تم إعطاء الطيران إشارة على بيت آخر، ما أدى إلى وقوع هذا العدد الكبير من “القتلى”، وبرر ذلك بوجود صعوبة عالية في العمل وسط مناطق مكتظة بالبيوت والسكان، وأنه مع ذلك سيتم عرض الموضوع على المدعي العام العسكري لبحث إذا كان هذا الخطأ يحتاج إلى تقديم لائحة اتهام بحق الضابط الذي قدم المعلومة لسلاح الطيران وأخطأ في وضع الإشارة على البيت الصحيح.

وشمل التحقيق مدرسة الفاخورة في جباليا التي استهدفها القصف الصهيوني واستشهد فيها عشرات المواطنين العزل.

أما اغتيال القيادي في حركة حماس الدكتور نزار ريان الذي استشهد هو وأفراد أسرته، فقد زعم التحقيق أن الجيش كان يهدف إلى قصف أربعة بيوت توجد بها مخازن للسلاح، وقد قام الجيش بتحذير السكان أنه ينوي قصف هذه البيوت، ودعاهم إلى الخروج منها، وبعد ذلك قام الطيران بالقصف بالقرب من هذه البيوت لإعطاء تحذير آخر للسكان، ومن ثم قام بقصف البيوت، ولم تكن لدى الجيش معلومات عن تواجد أفراد عائلة الدكتور ريان معه داخل أحد المباني، وكانت النتيجة سقوط 16 شهيدًا بمن فيهم الدكتور نزار ريان.

الرابط المختصر:

تم النسخ