الإثنين 12/مايو/2025

إقالة صهيونيٍّ من نصب الكارثة بسبب مقارنته بين المحرقة ومعاناة الشعب الفلسطيني

إقالة صهيونيٍّ من نصب الكارثة بسبب مقارنته بين المحرقة ومعاناة الشعب الفلسطيني

قالت صحيفة “هاآرتس” العبرية الخميس (24-4) إن مؤسسة الكارثة “يد وتسيم” الصهيونية أقالت قبل “عيد الفصح” اليهودي مرشدًا سياحيًّا قارن بين مأساة اليهود الذين أنقذوا من المحرقة والشعب الفلسطيني إبَّان حرب 1948م.

وأقيل “إيتمار شابيرا” (29 عامًا) من القدس من عمله في المؤسسة بعد خدمةٍ دامت ثلاثة أعوام ونصف العام، بعد تقديم مدرسٍ من مدرسة في مغتصبة “أفرات” شكوى ضده إلى إدارة المؤسسة.

وقالت مصادر في “يد وتسيم” إن هذه المرة ليست الأولى التي يتم فيها إقالة موظفٍ على خلفيةٍ سياسيةٍ.

وأكد “شابيرا” أمس الأول في حديثٍ أجرته معه صحيفة “هاآرتس” حديثه مع الزائرين عن مجزرة دير ياسين التي حدثت عام 1948م؛ “وذلك لأن بقايا القرية التي تشكِّل جزءًا من حي “جبعات شاؤول” تظهر من مخرج مبنى المؤسسة”.

وقال: “يتحدثون في “يد وتسيم” عن وصول لاجئي المحرقة إلى البلاد وإقامة ملجأ ليهود العالم هنا، وقلت إنه كان هناك في هذه الأرض أشخاصٌ، وحاولت ذكر وجود مآسٍ أخرى لشعوب أخرى.

لقد دفعتنا المحرقة إلى إقامة دولةٍ يهوديةٍ، ويوجد للشعب الفلسطيني مأساةٌ تحفزه على البحث عن تعريفٍ لنفسه وهويةٍ وأرضٍ واحترامٍ بالضبط مثلما بحثت الصهيونية عن ذلك”.

وتوجَّه المدرِّس عقب هذه الأقوال إلى إدارة المؤسسة، وطالب باتخاذ خطوات ضد “شابيرا”، وكتب المدرس في رسالةٍ بعثها إلى إدارة المؤسسة: “لا يحق للمرشد استغلال مكانته من أجل نقل آرائه الشخصية بغض النظر عن كونها يمينية أو يسارية.

عندما أتوجَّه إلى “يد وتسيم” في جولةٍ مع طلاب أتوقَّع الحصول على حقائق لا على تفسيرات، وخصوصًا ذات نتائج سياسية كبيرة”.

واستُدعي “شابيرا” إلى إدارة المؤسسة قبل ثلاثة أسابيع، واتفق على إنهائه خدمتَه، وقالوا في المؤسسة إن “شابيرا” رفض تبنِّيَ موقفهم القائل إنه لا مجال للمقارنة بين المحرقة وأي حادث آخر.

وقالت الناطقة بلسان “يد وتسيم” أمس الأول معقبةً على استفسار صحيفة “هاآرتس”: “لأن المؤسسة تحاول القيام بعملٍ مهنيٍّ يؤكد فصل موضوع المحرقة عن أية أجندةٍ سياسيةٍ، سواءٌ يمينية أو يسارية، ولأن المرشد رفض استبدال طابع توجيهه للزائرين، فقد تقرَّر وقف عمله كمرشدٍ في المدرسة المركزية لدراسات المحرقة في “يد وتسيم””.

وقال “شابيرا” أمس الأول إن الحرب على غزة دفعته إلى إضفاء تطرُّفٍ على أقواله خلال الجولات، ووصف قرار المؤسسة بـ”المنافق”، وقال: “لقد حاولت فقط الكشف عن حقائق للزوار لا تحليلاتٍ سياسيةٍ، وإذا كانت “يد وتسيم” تفضِّل عدم تناول الحقائق، وعلى سبيل المثال حدوث مجزرة في دير ياسين أو نكبة للشعب الفلسطيني، فهذا يعني أنها تخاف من شيءٍ ما، وهناك خللٌ في نظرتها التاريخية”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات