سعيد للحكام: القدس الآن في خطر.. إما أن توقفوا هذا العدوان أو تزداد الشقة بينكم

أدان مشاركون في اعتصامٍ حاشدٍ أمام حزب “جبهة العمل الإسلامي” في العاصمة الأردنية عمان بـ”الصمت العربي والإسلامي تجاه ما يحصل للقدس من اعتداءات صهيونية”، وأشادوا “بهبة المقدسيين للدفاع عن المسجد الأقصى”.

ورفع المشاركون في الاعتصام الذي جرى مساء الخميس (16-4) لافتات كُتب عليها: “نعتصم استجابةً لنداء الواجب في نصرة أهل فلسطين للنفير العام، ورفضًا لاقتحام قطعان الصهاينة المتطرفين للمسجد الأقصى المبارك”.

كما ألقى المشاركون الأعلام الصهيونية والأمريكية على أرض الشارع العام.

وقاطع مئات المشاركين الكلمات التي ألقيت بهتافات كان أبرزها: “خيبر خيبر يا يهود جيش محمد سوف يعود”، “يا مسلم كبِّر كبِّر راس اليهودي دَمِّر”، “أردن أردن أرض الحشد أقصى أقصى أرض المجد”، “بالروح بالدم نفديك يا أقصى”.

وقال المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين الدكتور همام سعيد في كلمةٍ له في الاعتصام: “المسجد الأقصى أمانةٌ في أعناقنا، وعلينا أن نرفض الذل والهوان الذي أوقعنا فيه حكامنا”، منتقدًا “القرارات التي خرج بها وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم الأخير في عمان”.

ودعا سعيد في كلمته “الأمة العربية والإسلامية إلى الوقوف صفًّا واحدًا في مواجهة هذا العدوان الصهيوني الغاشم”، مؤكدًا أنه “آن الأوان لتجاوز الصمت، والتحرك لإنقاذ المسجد الأقصى”، مجددا المطالبة “بفتح معبر رفح “ .

وأضاف سعيد مخاطبًا حكام العالمين العربي والإسلامي: “القدس للآن في خطر، وأنتم مدانون من قِبل شعوبكم، فإما أن توقفوا هذا العدوان، أو تزداد الشُّقة بينكم وبين من تقودونهم”.

وحث سعيد الحكومة الأردنية على “إغلاق السفارة الصهيونية في عمان باعتبارها وكرًا للتجسس”.

وفي السياق نفسه، قال الأمين العام لحزب “جبهة العمل الإسلامي” زكي بني ارشيد: “إن المتطرفين الصهاينة يتمادون في ممارساتهم الإجرامية، لا سيما أن الضعف والصمت والمفاوضات والعلاقات التي يصر الجانب العربي على الاحتفاظ بها تستغل كغطاءٍ لاستمرار الكيان في فرض الوقائع على الأرض”.

ودعا بني ارشيد الحكومة الأردنية إلى “النهوض إلى مستوى المخاطر التي تتراكم تجاه المقدسات في ظل تنامي النزعة العنصرية للمجتمع الصهيوني، وتولي حكومة يمينية مقاليد الكيان”.

وشارك في الاعتصام مئات من المواطنين، إضافة إلى نقابيين وحزبيين وناشطات أردنيات.