الثلاثاء 06/مايو/2025

المصري: لن نهنأ بالحياة طالما بقي أسير واحد خلف قضبان الاحتلال

المصري: لن نهنأ بالحياة طالما بقي أسير واحد خلف قضبان الاحتلال

أكد مشير المصري أمين سر كتلة حركة المقاومة الإسلامية “حماس” البرلمانية أن الحركة لن يهدأ لها بال ولن يقر لها قرار إلا بتحرير كامل الأسرى من قضبان الاحتلال مشددًا على أن قضية الأسرى هي أمانة في أعناق حركة “حماس” وقادتها.

جاء ذلك خلال احتفال لتكريم أهالي الأسرى نظمه المكتب الإعلامي للحركة في محافظة شمال غزة مساء الخميس (16-4) ضمن فعاليات إحياء يوم الأسير الفلسطيني وبحضور عدد من نواب المجلس التشريعي وقادة حركة “حماس” ولفيف من الوجهاء والأعيان في محافظة الشمال.

وأكد المصري أن المقاومة ستبقى ماضية في نهجها والخيارات مفتوحة على مصراعيها في كل لحظة من أجل تحرير أسرانا وضمان عودتهم إلى ذويهم عما قريب، قائلاً: “إن حركة “حماس” التي قدمت خيرة قادتها ووزرائها ونوابها وجنودها الذين يتسابقون على مسرح الشهادة، لن تنسى قضية الأسرى وستعمل على كل الأصعدة من أجل تحريرهم”.

وانتقد خلال كلمته سلطة رام الله برئاسة محمود عباس المنهية ولايته التي ما تزال متخذة من خيار السلام والتفاوض خيارًا استراتيجيًّا لها مؤكدًا أن كل الخيارات دون المقاومة تم تجريبها وأثبتت فشلها في الإفراج عن أسير واحد وأن خيار المقاومة سيكتب الحرية لكل أسرانا.

وقال المصري: “لقد راهن العدو الصهيوني على الوصول إلى “شاليط” مجانًا ولكنه فشل في ذلك ولا يحلم هذا العدو بتغيير شروطنا التي حددتها “حماس” وكتائب القسام فلن يرى غلعاد شاليط النور قبل أن يراه أسرانا الأبطال”.

وحول قضية المعتقلين السياسيين في الضفة الغربية قال المصري: “يؤسفنا أن البعض الذي يتغنى بقضية الأسرى هو بذاته يمارس نفس الطريقة الصهيونية ويتعامل بنفس المصطلحات الصهيونية بوصف المعتقلين السياسيين بأنهم إرهابيين ويؤسفنا أن ما يزيد على 12 ألف أسير يقبعون خلف قضبان الاحتلال وبالمقابل نجد المئات من المجاهدين في سجون الأجهزة الأمنية التابعة لعباس في الوقت الذي سلمت فيه تلك الأجهزة حتى الآن أكثر من ستين صهيونيًّا دخلوا الضفة الغربية عن طريق الخطأ”.

ووصف بما تقوم به السلطة في الضفة بتبادل الأدوار والتقاسم الوظيفي مع العدو الصهيوني وذلك لاستئصال المشروع الإسلامي من فلسطين.

من جهة أخرى اعتبر المصري التقدم الكبير للكتلة الإسلامية بانتخابات جامعة “بيرزيت” نصرًا كبيرًا وأن تقدمها يعني أن كل المؤامرات التي تحاك ضد “حماس” قد فشلت وأن الحركة ما زالت تحتفظ بقوتها وترابطها بين أبناء شعبها رغم استدعاء المجاهدين والمجاهدات واستباحة الضفة الغربية والحكم الأمريكي لها.

وتطرق المصري إلى قضية الحوار موضحًا أن “حماس” تريد حوارًا على قواعد الحقوق والثوابت وعلى برنامج المقاومة والوفاء للدماء والأشلاء والشهداء والجرحى والأسرى ولا تريد حوارًا بالشروط الأمريكية و”الرباعية”.

وفي كلمة وجهها إلى أهالي الأسرى أكد أن حركة “حماس” ثابتة على مواقفها وقال: “اطمئنوا فقضية أبنائكم في أيدٍ أمينة والقيادة الشرعية لن تتنازل عن قضيتهم”.

وفي ذكرى استشهاد الدكتور عبد العزيز الرنتيسي التي توافق مع يوم الأسير الفلسطيني قال: “هذا القائد العنيد الذي عانى من الأسر في سجون الاحتلال وذاق الظلم والمرارة في سجون السلطة والإبعاد ثبت وصمد مع إخوانه وهو يتمسك بحقوق وثوابت شعبنا فنحن على دربه وطريقه”.

وأضاف: “في ذكرى الرنتيسي نقول له: نم قرير العين يا شهيدنا ويا قائدنا فـ”حماس” هي “حماس”، وعلى الدرب سائرة، وسلاحها ما زال في أيديها وتتقدم بخطى ثابتة حتى تحرير آخر أسير وآخر شبر من بلادنا الحبيبة وحتى يرفع العلم الفلسطيني على مدن يافا وعكا وحيفا والمجدل”.

وفي كلمة أهالي الأسرى تحدث الطفل عماد زقوت نجل الأسير ماهر زقوت بكلمةٍ طالب فيها كل المعنيين وجمعيات حقوق الإنسان بالنظر لقضية الأسرى ووضعها على سلم الأولويات والعمل على إطلاق سراحهم.

وطالب الطفل زقوت حركة “حماس” بالثبات على مواقفها والإصرار على مطالبها وعدم التزحزح، وأن تعمل على خطف المزيد من الجنود للضغط على العدو للإفراج عن كل الأسرى الأبطال.

وتخلل الاحتفال التكريمي لأهالي الأسرى العديد من الفقرات كان من بينها النشيد الهادف وعرض فيديو للوحة الجدارية التي رسمت مساء أمس في معسكر جباليا والتي لاقت رد فعل كبير لدى الصحافة الصهيونية، واعتبرتها رسالة سياسية قاسية من قبل “حماس” والتي جاءت هذه المرة عن طريق الفن حيث صورت اللوحة الجندي “شاليط” وهو في العام 2036 وقد اشتعل رأسه شيبًا كما وربطت مصيره بمصير الجندي المفقود “رون آراد”.

وكرمت الحركة في ختام الاحتفال أهالي الأسرى، مقدمة لهم درعًا مميزًا تثمينًا لتضحيات أبنائهم وصبرهم وصمودهم.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات