أبو حلبية: ما يتعرض له المسجد الأقصى هجمة غير مسبوقة تستوجب تكاتف كل الجهود لموا

دعا النائب عن “كتلة التغيير والإصلاح” ومقرر لجنة القدس بالمجلس التشريعي الفلسطيني الدكتور أحمد أبو حلبية قيادات الشعب الفلسطيني وجماهيره في مدينة القدس وأراضي العام 48 ومن يستطيع من جماهير الشعب الفلسطيني من خارج الـ48 إلى شد الرحال والرباط في ساحات المسجد الأقصى والدفاع عنه بكل الطرق، وذلك في مواجهة الهجمة الصهيونية الشرسة التي تستهدف المسجد والتي يعتزم أن ينفذها المستوطنون ضده.

وقال أبو حلبية في تصريح صحفي تلقى “المركز الفلسطيني للإعلام” نسخة منه اليوم الخميس (16-4): “هناك مخطط رهيب من ِقبل المستوطنين، وبتغطية من الحكومة الصهيونية وتحت حماية الجيش والشرطة، يتمثل في الاقتحامات اليومية لساحات المسجد الأقصى المبارك، وذلك بهدف فرض أمر واقع للوجود الصهيوني في تلك الساحات”.

وتابع: “إن المخطط المذكور يأتي تمهيدًا لخطوات أكبر وأخطر، وهي تقسيم ساحات المسجد بين المسلمين واليهود في محاولة لإعادة ما حدث في المسجد الإبراهيمي والذي خصصت فيه مناطق لصلاة اليهود وأخرى للمسلمين”.

وأشار إلى أن هذا المخطط الخطير ما هو إلا مقدمةً لتنفيذ الهدف الرئيسي للصهاينة وهو بناء الهيكل المزعوم على أنقاض المسجد الأقصى، حيث إن هذا الأمر لا يغيب عن تفكير اليهود طوال الوقت، لذلك فالحفريات وإقامة الأنفاق المتشعبة تحت الحرم القدسي لم تتوقف للحظة.

وشدَّد أبو حلبية على ضرورة مواجهة هذه المخططات الصهيونية بشتى السبل وعلى كافة الأصعدة، معتبرًا التأخير في اتخاذ خطوات عملية لصد هذه الهجمة بمثابة إعطاء ضوء أخضر إلى المغتصبين للاستمرار في جرائمهم ضد المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية.

وطالب أبو حلبية القيادة الفلسطينية بتفعيل دورها في التصدي لمخططات اليهود ونصرة المسجد الأقصى المبارك والحفاظ على المقدسات والآثار الإسلامية والمسيحية على السواء، ودعم السكان المقدسيين في وجه حملات التهجير والتشريد التي يتعرضون لها من قبل الاحتلال الصهيوني وقطعان المغتصبين، داعيًا إلى تقديم كل أنواع الدعم السياسي والإعلامي والقانوني والمادي لمساعدة السكان المقدسيين وإنفاذ مشاريعهم وتقوية صمودهم.

وأعرب عن أمنيته أن تتوصل الفصائل المتحاورة وخاصة حركتا “حماس” و”فتح” إلى إنجاز اتفاق فلسطيني، وإعلان نجاح الحوار الوطني، وإعادة اللحمة بين شطري الوطن على أساس المحافظة على المقدسات وصيانة ثوابت الشعب الفلسطيني.

كما ناشد العالم العربي والإسلامي حكامًا ومحكومين بحماية المسجد الأقصى والوقوف صفًّا واحدًا في وجه هذه الهجمة الشرسة التي تستهدف الحجر والشجر والإنسان في المدينة المقدسة، مطالبًا الجميع بالقيام بأدوارهم لمناصرة أهالي مدينة القدس الصامدين.

وتوجه كذلك إلى المنظمات الحكومية والمؤسسات الحقوقية والبرلمانات لتفعيل إعلان مشاريع حفظ الحقوق والآثار، ورفع الدعاوى أمام المحاكم الدولية ضد الاحتلال الصهيوني على ما يقوم به من جرائم يومية بحق الشعب الفلسطيني والمقدسات الإسلامية والمسيحية.