الجمعة 09/مايو/2025

المعابر والحدود: أكثر من 700 مريض ينتظرون فتح معبر رفح للسفر وتلقي العلاج

المعابر والحدود: أكثر من 700 مريض ينتظرون فتح معبر رفح للسفر وتلقي العلاج
أعلن المكتب الإعلامي باسم الإدارة العامة للمعابر والحدود أن ما يزيد على 700 مريضٍ مسجلين ضمن كشوفات وزارة الداخلية ينتظرون بفارغ الصبر إعادة فتح معبر رفح البري ليتمكنوا من استكمال علاجهم بالخارج.
 
وذكر في المكتب في بيان له تلقى “المركز الفلسطيني للإعلام” نسخة منه الأربعاء (15-4): “يترقب مئات المرضى الفلسطينيين، ومن بينهم جرحى “محرقة غزة”، إعادة فتح معبر رفح من جديد ليتمكنوا من استكمال علاجهم بالخارج”.

وكان الحصار وسياسة الإغلاق الصهيونيين قد تسببا في وفاة 320 مريضًا فلسطينيًّا.

وفي لقاءات متفرقة مع عددٍ من المرضى والمصابين الجرحى من آثار “محرقة غزة” والعدوان الصهيوني الأخير، تعرفنا على رحلتهم مع الإصابة والمرض، وتعنت قوات الاحتلال في منحهم التصاريح بالدخول إلى الضفة الغربية للعلاج أو إلى مستشفيات دولة الاحتلال، وترقبهم إعادة افتتاح معبر رفح؛ المنفذ الوحيد لقطاع غزة على العالم.

إذ قال الجريح الفلسطيني هاني حمودة (35 عامًا) من مدينة غزة أنه أصيب في يده اليسرى إصابة بالغة في عملية اقتحام صهيونية لمنزله في العدوان الأخير، وبعد شهرين من العلاج قرر الأطباء في غزة أنه يحتاج إلى السفر إمَّا إلى مصر أو السعودية لاستكمال علاجه.

وأضاف: “وبعد أن استكملت إجراءات السفر، ذهبت إلى معبر رفح لأفاجأ بأنه مغلقٌ، ولم يسمح لي بالسفر، وها أنا ذا أعانى من آلامٍ دائمةٍ، منتظرًا بفارغ الصبر إعادة فتح المعبر”.

وتابع الجريح: “أتمنى أن تزول العوائق والعراقيل كي أتمكن من السفر بحرية لاستكمال العلاج”.

الجريح الفلسطيني محمود أبو عبده من مدينة “خان يونس” قال بدوره: “يحتاج الكثير منا إلى السفر للعلاج، لكننا لا نتمكن من ذلك بسبب القيود الأمنية التي تفرضها دولة الاحتلال علينا بحكمنا مطلوبين لقوات الاحتلال، والآن يلوح الأمل لنا في الأفق في السفر من أجل العلاج،؛ ولكننا مللنا الانتظار”.

أما الجريح محمد عواد من مدينة رفح، أكد قوله: “بقينا شامخين رغم الداء طيلة الفترة الماضية، وتحملنا الألم والمعاناة من أجل وطننا الحبيب، ووقفنا في وجه الأعداء كالنسور المحلقة فوق القمة الشماء”.

وأشار إلى أنه أجريت له عملية زرع عظام في القدم اليسرى؛ إلا أنه لم يستطع المشي، ويستخدم الكرسي المتحرك، وأنه في أشد الحاجة إلى استكمال علاجه بالخارج.

وتابع عواد: “لماذا توصد الأبواب في وجوهنا؟ لماذا يغلق المعبر ونحرم من حقنا في الحياة بالعلاج والسفر والتنقل بحرية وأمان؟”.

“اللجنة الحكومية لكسر الحصار بقطاع غزة” نددت بدورها بصمت المجتمع الدولي عن الحصار الجائر المستمر للسنة الثالثة على التوالي على القطاع، وذلك في ظل ارتفاعٍ مستمرٍّ لعدد ضحايا هذا الحصار من المرضى المحرومين من العلاج؛ بسبب تكريس سياسة الحصار والإغلاق.

وقال عادل زعرب الناطق الإعلامي باسم اللجنة في تصريحٍ صحفيٍّ الأربعاء (15-4): إن عدم تحرك دول العام بالضغط على السلطات الصهيونية من أجل فتح المعابر بشكل كامل ومستمر وإنهاء الحصار عن مليون ونصف المليون إنسان فلسطيني؛ يُعد مشاركة فعلية في حرب الإبادة الجماعية التي تمارس ضد هذا الشعب، وإمعانًا في قتل المزيد من المرضى”.

وكانت مريضتان قد توفيتا أول أمس في قطاع غزة من جرَّاء الحصار الخانق بسبب إصرار الاحتلال الصهيوني منع المرضى من السفر إلى الخارج، وعدم السماح بوصول الأدوية اللازمة إلى قطاع غزة، الأمر الذي رفع حصيلة ضحايا الحصار على مدى الفترة الماضية إلى 320 مريضًا، فيما تبقى الأرقام مرشحة للارتفاع في ظل تدهور الوضع الصحي لمرضى القطاع، واكتظاظ غرف العناية المركزة بالعشرات منهم ينتظرون ذات المصير.

وأكدت اللجنة ضرورة فتح معبر رفح المصري مع قطاع غزة بشكل كامل ودائم؛ كونه المنفذ العربي الوحيد لسكان القطاع، مشددةً على أنه من الضروري العمل الجاد من أجل  فتح المعابر، وإنهاء الحصار.

واعتبرت تصاعد أعداد ضحايا الحصار من المرضى في قطاع غزة جريمة قتل ترتكب على يد الاحتلال الصهيوني بدم بارد أمام أعين العالم أجمع.

وحمّلت اللجنة المجتمع الدولي المسؤولية المباشرة عن المأساة، والكارثة الإنسانية الواقعة في قطاع غزة، وذلك لعدم تحركه الفاعل والجاد لرفع الحصار عن مليون ونصف مليون إنسان في قطاع غزة يعيشون في ظروف إنسانية قاهرة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

شهيدان باستهداف الاحتلال في نابلس

شهيدان باستهداف الاحتلال في نابلس

نابلس - المركز الفلسطيني للإعلام استشهد مقاومان بعد خوضه اشتباكاً مسلحاً - مساء الجمعة- مع قوات الاحتلال الصهيوني التي حاصرته في منزل بمنطقة عين...