القرضاوي يدعو فتح إلى العودة إلى مربع المقاومة وعدم الرضوخ للضغوط الأمريكية والص

وجَّه فضيلة الدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ورئيس مجلس أمناء مؤسسة القدس الدولية، نداءً إلى الفصائل الفلسطينية، وعلى رأسها حركتا “حماس” و”فتح”، بالعودة إلى مربع الوحدة الوطنية وإزالة كافة أسباب الفُرقة والانقسام.

وقال القرضاوي في تصريحٍ لـ”المركز الفلسطيني للإعلام”: “إن الشعب الفلسطيني المحاصَر يئنُّ في غزة في ظل الحوارات التي تجري في القاهرة بتباطؤٍ شديدٍ وفي ظل ضغوطٍ خارجيةٍ أمريكيةٍ وصهيونيةٍ لإفشال هذا الحوار، فضلاً عن خضوع فريقٍ من المتحاورين للضغوط؛ لذلك على حركتي “حماس” و”فتح” العودة بسرعةٍ إلى مربع الحوار وإعادة اللحمة؛ لأن المستفيد الوحيد من تلك الفُرقة هو الاحتلال الصهيوني، والخاسر الوحيد من استمرار الانقسام هو الشعب الفلسطيني”.

ودعا القرضاوي حركة “فتح” إلى العودة إلى مربع المقاومة كسابق عهدها، وعدم الانصياع للاتفاقيات البالية مع الكيان الصهيوني، خاصةً أن الإدارة الصهيونية الجديدة ألقت بكل ذلك في “مزبلة” التاريخ، على حد قوله.

وكان القرضاوي قد أكد في مؤتمرٍ نظَّمته لجنة القدس باتحاد الأطباء العرب، بالتعاون مع مؤسسة القدس الدولية (مكتب القاهرة)، أمس الأول، أن المفاوضات مع اليهود لم تأتِ بخيرٍ على الأمة، بل كانت سببًا في ضعفها، موضحًا أن هذه المفاوضات جعلت قضية القدس، ومشكلة اللاجئين، والحدود، وغزة، وكل القضايا الكبرى مؤجلةً ومعلقةً في النهاية.

وقال د. القرضاوي إن عملية البحث عن الحفريات التي يقوم بها الصهاينة منذ عام 1967م حيلةٌ يهوديةٌ وخطةٌ لإزالة أحياءٍ كاملةٍ في القدس؛ منها حي البستان الذي يعيش فيه أكثر من 1500 فلسطينيٍّ عربيٍّ، مطالبًا بأن يكون هناك دورٌ حقيقيٌّ للأمة كلها تجاه هذه المخاطر.

وأشاد فضيلته بدور الإمام حسن البنا والإخوان المسلمين في الدفاع عن فلسطين وخروج آلاف المجاهدين لمحاربة العصابات الصهيونية عام 1948م، ودورهم الذي استمرَّ حتى الآن؛ لاعتقاد الإخوان أن الفكرة الصهيونية باطلةٌ.