الجمعة 09/مايو/2025

حماس وفتح تتفقان على استمرار اللقاءات والعمل على حل القضايا العالقة

حماس وفتح تتفقان على استمرار اللقاءات والعمل على حل القضايا العالقة

أكد الدكتور صلاح البردويل القيادي في حركة المقاومة الإسلامية “حماس” والناطق باسم كتلتها البرلمانية أن استمرار اللقاءات مع حركة “فتح” وتطورها يهدف إلى التوصل إلى حالة من الوئام الاجتماعي، تمهيداً إلى حالة من الوئام الوطني والوصول إلى البرنامج السياسي، الذي نستطيع من خلاله الوصول إلى ذهنية  العالم ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني.

وقال البردويل في مؤتمر صحفي مشترك مع القيادي في حركة “فتح” عبد الله الإفرنجي في وقت متأخر من مساء الأربعاء (8-4) وذلك في نهاية لقاء بين وفدين من الحركتين في غزة: “أكدنا على ضرورة التواصل واللقاءات، ففي مثل هذه الجلسات لابد أن نعمل باستمرار على طرح كل الملفات العالقة الموجودة سواء في الضفة الغربية أو قطاع غزة لفكفكتها وللوصول من خلالها إلى صيغة للتعامل على الأرض”.

وأضاف “مطلوب مواجهتها ملفاً ملفاً والمساعدة على حلها ثم مطلوب التفكير بصوت عالي فيما يتعلق بمستقبل الشعب الفلسطيني وقضيته في ظل هذه الهجمة التي يشنها العدو الصهيوني”.

وتابع:”أعتقد أن هذه الصيغة ستساهم بشكل كبير جداً في بناء الثقة، ونحن نحتاج إلى بناء الثقة بين أبناء الشعب الفلسطيني وترميم ما علق وما لحق من خراب في النسيج الاجتماعي الفلسطيني والعلاقات الوطنية”.

ووصف البردويل اللقاء بـ”الجيد والمثمر”، مشدداً على أنه “ليس بديلاً عن حوار القاهرة وعن المفاوضين في حوار القاهرة  ولكنه عامل مساعد على إنجاح حوار القاهرة”.

وشدد على أن “المسألة ليست مشكلة جملة سياسية ولا خلاف فقط في الجملة السياسية، إنما هناك على أرض الواقع جراحات وإشكاليات حدثت وتراكمت من خلال الصدامات التي حصلت بين الحركتين لابد أن نواجه الأمر الواقع وان تكون الصراحة هي بيننا دائما”، مؤكدا أنه لا ينبغي الحديث عن فشل، وقال:”الحوار نجح بنسبة معينة وبقيت هناك قضايا عالقة”. 

وأضاف: “هذه القضايا العالقة لا ينبغي أن نبقى واقفين عندها، هناك قضايا مستعجلة على الأرض لابد من تفكيكها وعلاجها ولعل هذا العمل يزيد من حالة الثقة وحل القضايا العالقة”.

 بدوره، قال عبد الله الإفرنجي: “نحن جئنا بقلوب مفتوحة وعقل مفتوح لنتحاور مع حركة “حماس” ومع جميع فصائل المقاومة الفلسطينية، تطرفنا لجميع القضايا العالقة الموجودة واتفقنا جميعاً على الاستمرار في هذه اللقاءات والحوارات وهناك عدة نقاط ثبتناها، وهي دعم الحوار في القاهرة وتثمين الدور المصري، والمناخ الذي خلقوه ليصل الحوار إلى ما وصل إليه”.

 وتابع الإفرنجي “واتفقنا أيضاً النقاط الإيجابية التي تم التوصل إليها في اللجان مثل اللجان الأمنية ولجنة المصالحة واللجان الأخرى أن تطور هذه الاتفاقات، واتفقنا أيضاً على الاتصال المستمر لفكفكة المشاكل العالقة لكي نستطيع أن نخلق أيضا أجواء ايجابية في داخل الساحة الفلسطينية والعربية والإسلامية”.

 وقال “نستطيع أن نقول أننا تحدثنا مع بعضنا البعض بصراحة مطلقة وانفتاح مطلق في اتجاه  تعميق الوحدة الوطنية الفلسطينية والوصول إلى الوحدة الوطنية الفلسطينية، ووجدنا أنه لا يوجد خيار إلا أن نثبت الوحدة الوطنية الفلسطينية لكي نستطيع مواجهة الهجمة الكبيرة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني سواء في الضفة الغربية أو قطاع غزة من قبل الاحتلال”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات