وزارة الأسرى: الاحتلال يساوم الفلسطينيين على حاجتهم إلى الرزق والحرية لإسقاطهم ف

أكدت وزارة شئون الأسرى والمحرَّرين في الحكومة الفلسطينية برئاسة إسماعيل هنية أن الاحتلال الصهيوني يساوم الشعب الفلسطيني المُحاصَر في قطاع غزة على حاجته إلى الرزق والحرية من السجن للارتباط مع الاحتلال وتقديم معلومات حول المقاومة.

وقال رياض الأشقر مدير الدائرة الإعلامية بالوزارة في بيانٍ صحفيٍّ اليوم الأربعاء (8-4)، تلقى “المركز الفلسطيني للإعلام” نسخة منه، تعقيبًا على المعلومات الأمنية التي تواردت حول قيام الاحتلال بابتزاز الصيادين لإرغامهم على الارتباط مع المخابرات الصهيونية مقابل إعطائهم حرية الصيد في البحر؛ إن الاحتلال لا يتورَّع عن القيام بمساومة الصيادين على حاجتهم إلى العمل في البحر (مصدر رزقهم الوحيد) لجرِّهم إلى العمالة ضد أبناء شعبهم؛ فهذا هو ديدن الاحتلال منذ أن اغتصب الأرض وشرَّد الشعب.

وكانت وزارة الأسرى قد حذَّرت قبل عدة أيام من ممارسات الاحتلال ضد الصيادين في عرض البحر؛ حيث يتم إطلاق النار على مراكبهم، واعتقال العديد منهم والاعتداء عليهم بالضرب المبرِّح، والتحقيق معهم حول نشاطات تهريب أسلحةٍ من البحر كما يزعمون، ثم مساومتهم للارتباط بالاحتلال.

وأشار الأشقر إلى أن الاحتلال يمارس هذه السياسة الخبيثة ضد الأسرى الأطفال في مراكز التحقيق والتوقيف في الضفة الغربية المحتلة وداخل الأراضي المحتلة عام 48؛ حيث يساومهم على حريتهم والإفراج عنهم من السجون أو وقف التحقيق القاسي بحقهم مقابل الارتباط به.

وأكد أن المخابرات الصهيونية ساومت أكثر من 90% من الأطفال الذين يتم اعتقالهم في الضفة والقدس المحتلة من المدارس والمنازل وعند الحواجز ومن الشوارع على التخفيف عنهم أو إطلاق سراحهم بعد أن تزج بهم في ظروفٍ قاسيةٍ لا تتوفر فيها أدنى مقومات الحياة، وتمارس بحقهم كافة أشكال الإرهاب والتنكيل والتعذيب والتهديد بهدم المنزل واعتقال أفراد العائلة؛ للارتباط بها وتقديم معلوماتٍ عن زملائه في الأسر وعن نشاطات المقاومين في الخارج، إلى أن ينهار الطفل الذي لا يملك تجربةً مسبقةً، ويصبح غير قادرٍ عن تحمل الظروف المأساوية التي يمر بها.

وحذَّرت وزارة الأسرى من مغبَّة الانجرار وراء رغبات الاحتلال، ودعت جميع المؤسسات ذات الشأن إلى أن تقوم بحملة توعيةٍ لتجنيب أبناء الشعب الفلسطيني ويلات السقوط في براثن العمالة والارتباط بالاحتلال مقابل مغرياتٍ ماديةٍ لا تساوى شيئًا بجانب هذه الجريمة النكراء التي يرتكبها بحق دينه وشعبه ونفسه من يستسلم للاحتلال.

وطالبت وزارةُ الأسرى المؤسساتِ الدوليةَ بمحاسبة الاحتلال على جرائمه في حق الأسرى الفلسطينيين.