الجمعة 09/مايو/2025

لا وجود لشريك إسرائيلي

لا وجود لشريك إسرائيلي

صحيفة القدس العربي اللندنية

الآن.. الآن وليس غداً.. على الأطراف العربية المعنية بالتفاوض مع “إسرائيل” أن تعلن على الملأ وأمام كل العالم أن لا وجود لشريك إسرائيلي يمكن أن تبحث معه أياً من القضايا المعلقة طالما أنه رافض لكل المرجعيات الدولية بل ورافض حتى للهزيل من الاتفاقات التي وقعت طوال السنوات الماضية مع كل شروطها المجحفة.

عندما أعلنت “إسرائيل” زوراً وبهتاناً أن الرئيس الشهيد ياسر عرفات ليس شريكاً جيشت كل إعلامها المحلي والدولي الموالي لها لتروج لهذه المقولة حتى حولتها إلى ما يشبه البديهة، سرعان ما تلقفتها مسرورة إدارة بوش لترسخها أكثر وأكثر، فيما لم تعمل على مقاومتها دول الاتحاد الأوروبي، وقد يكون اقتنع بها، أو لم يرفع صوته ضدها، بعض العرب وربما بعض الفلسطينيين مما سهل في النهاية رفع الغطاء الدولي عن أبو عمار فحوصر وسمم.

كل الظروف والمعطيات الدولية الحالية تمنح الفلسطينيين والعرب فرصة حقيقية وذهبية لرد معزوفة لا شريك إلى نحور الإسرائيليين ليذوقوا بعض ويلاتها مع الفرق هذه المرة أننا نملك من الوقائع على الأرض ما لا يخفي على كل ذي نظر، فعندما تحدث الرئيس باراك أوباما أمس الأول في أنقرة عن ضرورة الابتعاد عن أجواء اليأس من التوصل إلى حل بين الفلسطينيين والإسرائيليين مكرراً الالتزام بحل الدولتين وخارطة الطريق ومقررات أنابوليس، لم يجد نتنياهو شيئاً يعلق به على تصريحات أوباما سوى شكره على تأكيد التزامه بأمن “إسرائيل”!!. حتى توني بلير مبعوث الرباعية المعروف ببراعته في تدوير الكلام الذي لا يعني شيئاً خرج من لقائه بنتنياهو في اليوم نفسه وهو غير قادر على إخفاء نبرة الانكسار والخيبة في تصريحاته مما سمعه من هذا المتطرف الذي يقول للعالم الآن أنه يحتاج لبضعة أسابيع لبلورة سياسة حكومته في ملفي السلام والأمن مع أنه لم يحتج لا هو ولا وزير خارجيته الملاحق منذ الآن في قضايا فساد لبضع ساعات بعد تشكيل الحكومة لإفهام الداخل والخارج أن أجندة “إسرائيل” باتت قولاً وفعلاً غير ذات صلة لأي بحث عن تسويات سياسية حتى من قبيل الدجل والتمويه كما فعلت حكومات إسرائيلية سابقة آخرها حكومة أولمرت.

على الفلسطينيين الآن بالدرجة الأولى أن يجلسوا ويفكروا في بلورة خطة إعلامية وسياسية تقوم على إقناع العالم وفي كل المناسبات والمحافل بأنه لا وجود لشريك إسرائيلي يمكن التوصل معه إلى أية تفاهمات فما بالك بعقد اتفاقات واحترامها. وليكن شهر نيسان (أبريل) الحالي بداية التحرك في هذا الاتجاه ليصل نتنياهو إلى واشنطن في الثالث من أيار (مايو) المقبل وقد بدأت عجلة هذه الماكينة تدور رويداً رويداً.

الآن هناك بداية حرج وتبرم من حكومة نتنياهو في أمريكا نفسها والكثير من دول العالم ولكن لا أحد يجرؤ أن يرفع صوته ضدها على أساس أنها اختيار شعبي إسرائيلي أفرزته صناديق الاقتراع، وهو ذات المنطق الذي لم يرد أحد تطبيقه على الفلسطينيين عندما اختاروا حماس. ولهذا لا بد من استغلال فوري وقوي لهذه الأجواء المتوجسة من نتنياهو لشن هجوم سياسي وإعلامي ضده من الآن قبل أن يرسخ أقدامه وترى واشنطن أن لا داعي لافتعال أزمة معه طالما أن الفلسطينيين والعرب بدأوا التكيف معه والالتقاء به بل ودعوته لزيارة بعض العواصم العربية.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

عشرات الآلاف يؤدون صلاة الجمعة في الأقصى

عشرات الآلاف يؤدون صلاة الجمعة في الأقصى

القدس المحتلة – المركز الفلسطيني للإعلام أدى عشرات آلاف الفلسطينيين صلاة الجمعة، في المسجد الأقصى المبارك وباحاته، وسط تشديدات وإجراءات مكثفة فرضتها...

1000 شهيد و6989 مصابًا في الضفة منذ 7 أكتوبر

1000 شهيد و6989 مصابًا في الضفة منذ 7 أكتوبر

رام الله – المركز الفلسطيني للإعلام وثق مركز معلومات فلسطين "معطي" استشهاد 1000 فلسطيني في الضفة الغربية المحتلة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر...

اعتقال 4 فلسطينيين من الخليل

اعتقال 4 فلسطينيين من الخليل

الخليل – المركز الفلسطيني للإعلام اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الجمعة، 4 فلسطينيين خلال اقتحامات متفرقة في مدينة الخليل جنوبي الضفة...