حرب ضد الأطفال

صحيفة الخليج الإماراتية
هل هنالك حرب منهجية يقودها محور لا يمكن وصفه إلا بمحور الشر ضد الأطفال؟
في غزة، كان الأطفال والنساء اللواتي ينجبنهم، هم الهدف الرئيسي للغارات “الإسرائيلية”، بعضهم قضى، وبعضهم فقد عضواً من أعضائه لكي يعيش معاقاً طوال حياته، وبعضهم يموت موتاً بطيئاً، إذ استخدمت “إسرائيل” في حربها أسلحة جديدة تطلق شظايا لا ترى بالعين المجردة وتخترق الجلد لتدمر خلاياه من الداخل. يضاف إلى ذلك أن الدراسات كشفت أن الأطفال الذين يعيشون في مناطق تعاني من الصراعات والحروب أصيبوا بخدوش خطيرة في نفسياتهم، وهم بحاجة إلى إعادة تأهيل ليعيشوا حياتهم بصورة طبيعية.
وفي العراق استخدمت القوات الأمريكية اليورانيوم المنضب الذي لا يعرف أحد مدى الأضرار التي ألحقها بالكبار والصغار حتى الآن بسبب غياب الإحصائيات، وإن كانت التقارير تشير إلى أن الأضرار أكبر مما نتصور.
وفي حرب يوليو/تموز 2006 ضد لبنان لم تترك “إسرائيل” سلاحاً إلا استخدمته، وكان معظم الضحايا من المدنيين، ومن ذلك النساء والأطفال.
وفي الحرب التي تدور حالياً في أفغانستان والمناطق المحاذية للحدود مع باكستان يلاحظ الأطباء ولادة جيل جديد من الأطفال يتميزون بكبر حجم الرأس، والتواء الأرجل والأيدي بحيث لا تقوم الأطراف بمهامها العادية.
وقد استغل فريق طبي من جنوب إفريقيا وألمانيا علاقته مع بعض المختبرات الألمانية وأرسل عينات من شعر 155 طفلاً من هؤلاء، فتبين أنهم جميعاً تعرضوا لجرعات عالية جداً من إشعاعات اليورانيوم المنضب، ويستبعد الأطباء أن يكون المصدر طبيعياً، لعدم وجود مصادر لليورانيوم في تلك المنطقة.
واليورانيوم يتلف الكلى، ويدمر الكبد، ويحدث اختلالاً في عمل المخ، ويقول الأطباء إن الأطفال الذين تعرضوا له في منطقة الحدود الأفغانية – الباكستانية لا يحسنون الاتصال مع الآخرين ولا ممارسة حياتهم بشكل عادي، ولا السيطرة على أجسامهم أو الأكل والوقوف والكلام، ويقول أحد الأطباء “إنهم لا يحسون بالألم، وإذا عضت نملة طفلاً مصاباً فإنه لا يحس بها”.
واليورانيوم ليس السلاح الوحيد الذي يستخدمه محور الشر في حربه ضد الأطفال، فقبل مدة أثيرت ضجة عالمية حول لعب الأطفال الصينية التي تدخل في صناعتها مواد سامة، ونشر قسم الطب الوقائي في الولايات المتحدة دراسة قال فيها إن الحليب المجفف الخاص بالأطفال، والذي يصنع في معظم دول العالم، يحتوي على كمية أكبر من الحد الأقصى المسموح من مادة البيركلوريت السامة، وهذه المادة تحدث خللاً في الغدة الدرقية التي تساعد على عملية التأيض في الجسم، ووجودها في أغذية الأطفال يؤثر في صحة أدمغتهم.
أسلحة كثيرة يبدو أنها جزء من خطة شريرة لقتل أطفال العالم الثالث.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

مسؤولون بالبرلمان الأوروبي يطالبون إسرائيل بإنهاء حصار غزة فورا
المركز الفلسطيني للإعلام طالب قادة العديد من الجماعات السياسية في البرلمان الأوروبي اليوم السبت، إسرائيل بالاستئناف الفوري لإدخال المساعدات...

جراء التجويع والحصار .. موت صامت يأكل كبار السن في غزة
المركز الفلسطيني للإعلام قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إنّه إلى جانب أعداد الشهداء التي لا تتوقف جرّاء القصف الإسرائيلي المتواصل، فإنّ موتًا...

إصابات واعتقالات بمواجهات مع الاحتلال في رام الله
رام الله – المركز الفلسطيني للإعلام أُصيب عدد من الشبان واعتُقل آخرون خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في عدة بلدات بمحافظة رام الله...

القسام ينشر مقطع فيديو لأسيرين إسرائيليين أحدهما حاول الانتحار
المركز الفلسطيني للإعلام نشرت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، السبت، مقطع فيديو لأسيرين إسرائيليين ظهر أحدهما بحالة صعبة وممددا على الفراش....

جرائم الإبادة تلاحق السياح الإسرائيليين في اليابان
المركز الفلسطيني للإعلام في خطوة احتجاجية غير مسبوقة، فرضت شركة تشغيل فنادق في مدينة كيوتو اليابانية على الزبائن الإسرائيليين توقيع تعهد بعدم التورط...

سلطة المياه: 85 % من منشآت المياه والصرف الصحي بغزة تعرضت لأضرار جسيمة
المركز الفلسطيني للإعلام حذرت سلطة المياه الفلسطينية من كارثة إنسانية وشيكة تهدد أكثر من 2.3 مليون مواطن في قطاع غزة، نتيجة انهيار شبه الكامل في...

تقرير: إسرائيل تقتل مرضى السرطان انتظارًا وتضعهم في أتون جريمة الإبادة الجماعية
المركز الفلسطيني للإعلام حذر المركز الفلسطيني لحقوق الانسان، من إصرار دولة الاحتلال الاسرائيلي على الاستمرار في حرمان مرضى الأورام السرطانية من...