الأحد 11/مايو/2025

الجهاد: تواصل اعتقالات مجاهدينا في الضفة والسلطة تسعى إلى إفشال الحوار بكل السبل

الجهاد: تواصل اعتقالات مجاهدينا في الضفة والسلطة تسعى إلى إفشال الحوار بكل السبل

طالبت حركة الجهاد الإسلامي الفصائل الفلسطينية بضرورة ربط قضية المعتقلين السياسيين في سجون سلطة رام الله التابعة لمحمود عباس المنتهية ولايته بنتائج الحوار الوطني، وإنشاء جبهة موحدة لمواجهة عمليات الاعتقال المتواصلة بحق عناصر المقاومة.

وأكد “أبو القسام” أحد قادة الحركة البارزين في تصريح له اليوم الإثنين (6-4) تلقى “المركز الفلسطيني للإعلام” نسخة منه ضرورة فتح ملف المعتقلين السياسيين، وتشكيل لجنة مشتركة من كافة الفصائل لدراسة أوضاع المعتقلين، وإنشاء جبهة موحدة لمواجهة عمليات الاعتقال المتواصلة بحق عناصر فصائل المقاومة، والتي شهدت في الآونة الأخيرة تصعيدًا كبيرًا وخاصة في صفوف مجاهدي الجهاد الإسلامي و”حماس” وحزب التحرير وعناصر من الجبهة الشعبية وكتائب الأقصى من الذين رفضوا التوقيع على ملفات الإعفاء.

وأوضح أبو القسام أنه منذ نحو الشهر، تشن الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة حملة كبيرة ضد عناصر الحركة، حيث اعتقلت 30 مجاهدًا، وأفرجت عن غالبيتهم بعد ساعات وأحيانًا أيام من الحجز، موضحًا أن ملثمين يقدمون على استجوابهم وتعذيبهم بشكل قاسٍ جدًّا، وكادت بعض الحالات أن تتعرض للموت إثر تعرض المعتقلين لاختناق شديد أثناء التعذيب والضرب المتعمد على الرأس والصدر والقدمين.

وقال: “بحسب الإخوة المفرج عنهم فإنه كان يتم استجوابهم عن أماكن وجود عدد من المطلوبين في الجناح السياسي والعسكري، وكذلك إن كانوا يمتلكون أي سلاح وأماكن وجوده والمسؤولين عن العمل الجماهيري والطلابي وغيره”.

وأشار أبو القسام إلى أنه ما زال من بين المعتقلين الذين تم اختطافهم كلٌّ من: “أيمن عتيق، محمود صبح، محمد أبو غانم، ماهر الأخرس، ضياء أبو علبة” وجميعهم من “برقين” و”سيلة الظهر” بجنين، ويتعرضون لتعذيب قاسٍ، وقد تم إجبارهم تحت عملية التعذيب المتواصلة على الإبلاغ عن 4 قطع أسلحة كانوا يملكونها، وقد اقتحمت قوة للأمن الفلسطيني الأماكن التي كان بها السلاح واستولوا عليها.                                      

وأوضح أن استهداف المجاهدين والتوجه إليهم بمثل هذه الأسئلة وإجبارهم تحت عمليات التعذيب على الحديث عن وجود أماكن السلاح، تأكيد علي أن خيار حكومة رام الله الاستسلامي ما زال يمنح الولاء للعدو الصهيوني من خلال عمليات التنسيق الأمني بقتل المقاومة في مهدها، قائلاً: “ما نؤكد عليه هو رفضنا التام لهذا التنسيق، وأن هذه الحرب سيخرج منها خاسرًا كل من تطاول على المقاومة وعبث بأمن المجاهدين وقتلهم إما بالتنسيق أو بالملاحقة”.

ووجه القيادي “أبو القسام” في ختام تصريحاته رسالة إلى قيادات الفصائل التي تجتمع في القاهرة من أجل إنجاح الحوار الوطني قائلاً: “أي حوار دون فتح ملف المعتقلين السياسيين ومحاسبة المسؤولين عن عمليات التعذيب التي تطال أبناءنا وإخواننا في السجون هو حوار ناقص ولا نجاح له، وإن الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة تسعى إلى إفشال الحوار بكل السبل، وعلى الجميع أن يتحمل مسؤوليته أمام قضية أبنائه المعتقلين ووقف حالة الصمت المريب عن هذه القضية”.  

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات