هدم منزل عائلة الفاخوري في البلدة القديمة بعد تسلمهم أكثر من 153 أمر هدم

هدمت أطقم من بلدية الاحتلال الصهيوني في القدس المحتلة قبل ظهر اليوم الإثنين (6-4) مبنى يعود للمواطن عبد الرحمن الفاخوري في برج اللقلق بالبلدة القديمة من القدس المحتلة.

وقالت المواطنة أم عمران الفاخوري صاحبة المنزل لحشد من الصحفيين منعهم جيش الاحتلال الذي طوق المكان، أنها كانت تسلمت أمر الهدم يوم الخميس الماضي بعد تقديم العديد من المخططات للحصول على الترخيص، إلا أن بلدية الاحتلال رفضتها جميعها.

وتابعت تقول: “فوجئت بقدوم أطقم الهدم التابعة للبلدية في ساعة مبكرة من صباح اليوم، وبدأت عملية الهدم للمبنى البالغ مساحته 120م مربع، والمضاف إلى منزلي القائم أصلاً البالغ مساحته 150م مربع، ويقطنه 14 فردًا من عائلتي”.

وقالت الفاخوري أن المنزل مكون من ثلاث غرف، وهو غير مسقوف، علمًا أنه تم بناؤه في عام 2000، وتم هدمه عام 2001، ثم أعادت العائلة بناءه قبل نحو ثلاث سنوات، وتم إيقاف البناء بقرار من البلدية وهو قيد الإنشاء، ومنذ ذلك الحين بقي وضع المنزل كما هو دون إكمال بنائه.

يشار إلى أن أم عمران الفاخوري اضطرت إلى بناء منزل جديد بسبب الوضع السيئ التي كانت وما زالت تعيشه في منزلها القديم المليء بالرطوبة الشديدة، وخاصة في فصل الشتاء، مما أدى إلى تأثر أحفادها من الرطوبة، فاضطرت إلى بناء المنزل من أجل التوسع، وحماية أحفادها من التضرر صحيًّا بسبب الرطوبة.

 بدورها أوضحت شرطة الاحتلال أنها أبلغت عائلة الفاخوري أنها ستهدم منزلها الكائن في باب حطة بالبلدة القديمة الإثنين (6/4/2009)، بالإضافة إلى دفع غرامة مالية.

كما تلقت خمس عائلات مقدسية في محيط المركز الثقافي والرياضي في برج اللقلق أوامر هدم بعد ملاحقتها في المحاكم البلدية بدعاوى عدم الترخيص.

وقال حسن عبد الحق الشريف أحد سكان الحي لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” أن أطقم البلدية لا تغادر منطقة برج اللقلق والبلدة القديمة، وتقوم بتحرير المخالفات، ومنع المواطنين من إصلاح منازلهم حتى من الداخل.

وأضاف أن بلدية الاحتلال كثفت من نشاطاتها داخل البلدة القديمة منذ تولي رئيس البلدية الجديد “نير بركات” مهام عمله، حيث توجد علاقة وطيدة بين أطقم البلدية وقادة المغتصبين في البلدة القديمة، الذين يطمعون في الاستيلاء على المزيد من منازل الفلسطينيين، خاصة في قلب الحي الإسلامي، وفي محيط المسجد الأقصى المبارك.

وأشار الشريف إلى أن المغتصبين في البؤرة الاغتصابية القريبة من برج اللقلق قرب “بيت الحلاق” يقومون بمتابعة كل حركة في المنطقة أو إضافة أو حتى طلاء المنازل من الداخل، وتصوير كل ذلك.

 وكانت محكمة بلدية الاحتلال فرضت يوم الأربعاء الماضي غرامة مالية على المواطن نبيه الباسطي بقيمة 35 ألف شيقل (حوالي 9 آلاف دولار)، وأصدرت أمرًا بإصداره رخصة للمنزل خلال ثلاثة أشهر أو هدم منزله بنفسه، علمًا بأن المنزل شُيِّد قبل نحو 14 عامًا في شارع الواد بالبلدة القديمة بالقدس.

كما تسلم أكثر من 153 مواطنًا فلسطينيًّا في أحياء العيساوية والطور وبيت حنينا وشعفاط وراس العامود في القدس إخطارات بهدم منازلهم بحجج عدم الترخيص.

ولفت هايل صندوقة الباحث في شؤون الاستيطان في القدس وأمين سر “جمعية القدس للرفاه والتطوير” أن البلدة القديمة تتعرض في هذه المرحلة إلى عملية تهويد غير مسبوقة، وحملة محمومة من قِبل المغتصبين، إذ يجري التخطيط لربط برج اللقلق بمشروع مغتصبة باب الساهرة لبناء 150 وحدة اغتصابية بهدف السيطرة على هذا الباب الحيوي من الجهة الشمالية.

وأوضح أن المشروع مرتبط بساحة باب الساهرة التي يخطَّط لها أن ترتبط بنفقٍ مع مجموعة من البؤر الاغتصابية داخل البلدة القديمة خاصة برج اللقلق.