الخميس 08/مايو/2025

صلاح: الأسرى أولوية من أولويات القضية الفلسطينية ولا فرق بين أسير مقدسي وآخر غزّ

صلاح: الأسرى أولوية من أولويات القضية الفلسطينية ولا فرق بين أسير مقدسي وآخر غزّ

قال الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية ورئيس لجنة الأسرى الفلسطينيين داخل فلسطين المحتلة عام 48: “إن الأسرى أولوية من أولويات القضية الفلسطينية وثوابتها، مثلهم مثل حق عودة اللاجئين، ومثل عودة القدس المحتلة، فهم من قاتلوا لحرية شعبنا الفلسطيني”.

جاء ذلك خلال إلقائه لكلمة في مؤتمر صحفيٍّ عقد أمس الخميس (2-4) في القدس الشرقية المحتلة.

وأضاف صلاح خلال حديثه عن أسرى فلسطين المحتلة عام 48: “يوجد 20 أسيرًا من الأسرى القدامى –وهم الأسرى الذين تم اعتقالهم قبل اتفاق “أوسلو”- منهم 4 أمضوا أكثر من ربع قرن، و12 أسيرًا أمضوا أكثر من عشرين عامًا، و4 أسرى أمضوا أكثر من ستة عشر عامًا، وعميد أسرى الداخل الفلسطيني هو الأسير سامي يونس والمعتقل منذ العام 1983، وعمره الآن ثمانين عامًا”.

غير أنه نبه أنه لا يوجد فرق بين الأسرى، فكلهم أسرى هذا الوطن، “فلا يعقل أن يُفرق بين أسير من الضفة الغربية وآخر من قطاع غزة، أو يبحث وضع أسيرٍ فلسطينيٍّ من رام الله، ويستثنى ابن حيفا أو القدس أو الجولان”.

وحول تفريق الاحتلال بين الأسرى العرب والأسرى الصهاينة أكد صلاح أن أيًّا من الأسرى العرب لم يطلق سراحه حتى الآن، بينما بالمقابل تم إطلاق سراح جميع السجناء اليهود والذين قاموا بقتل عرب، بعد سنوات قليلة من سجنهم0

وأضاف: “لا يوجد سجينٌ يهوديٌّ واحدٌ على مدار تاريخ هذه الدولة اعتدى أو قتل عربيًّا وعلى أرضية قومية وتم تصنيفه كسجين أمنيٍّ، بينما العرب وفي أي عمل يقومون به وعلى نفس الخلفية ضد اليهود مصنفون كسجناء أمنيين”، ثم قال: “الضحية العربي المعتدى عليه بنظر أجهزة أمن الدولة ليس جزءًا من تعريف أمنها، بينما اليهودي يعتبر الاعتداء علية اعتداء على الأمن”.

وحول وضع الأسرى داخل السجون وإمكانية الإفراج عنهم قال صلاح: “الحكومات اليهودية المتعاقبة رفضت وترفض تحسين ظروف الأسرى العرب، وترفض التعامل معهم وفق القانون، كما ترفض الإفراج عنهم في إطار مفاوضات سلام أو أية عمليات تبادل للأسرى، فهل تحتجزهم لأغراض أخرى خفية لا يعلمها أحد؟!! وهل هم ورقة للابتزاز السياسي أو لأمر ما لا نعرفه؟!!”.

وشارك في المؤتمر كذلك الأسير السوري المحرر سيطان الولي الذي قال متحدثًا باسم أسرى الجولان المحتل: “إن الأسرى الذين يقبعون خلف القضبان يتعرضون مجددًا لسياسة القمع والتضييق مثلهم مثل الأسرى الفلسطينيين، تحت ذريعة مساواتهم بظروف الأسير غلعاد شاليط”.

وأضاف: “إذا كانت مأساة أسرة “شاليط” أنه أمضى ألف يوم في الأسر، فان مأساة ذوي الأسرى العرب من فلسطين وسوريا ولبنان والأردن ومصر وغيرها قد بلغت ما يفوق 60 مليون يوم”.

أما الباحث المقدسي راسم عبيدات فقد أكد أن “عدد الأسرى الفلسطينيين من القدس والـ48 وصل إلى 470 أسيرًا، بينهم 56 مضى على اعتقالهم أكثر من عشرين عامًا، و64 يقضون حكمًا بالسجن المؤبد أو أكثر”.

يذكر أن حوالي 120 عائلة قد شاركت في المؤتمر حمل خلالها أفراد هذه العائلات صور أبنائهم الأسرى.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات