البردويل: مواقف السلطة السلبية وتواطؤ المجتمع الدولي أغرى العدو بمضاعفة الاستيطا

طالب القيادي في حركة المقاومة الإسلامية “حماس” والناطق باسم كتلتها البرلمانية الدكتور صلاح البردويل سلطة رام الله برئاسة محمود عباس المنتهية ولايته بوقف المفاوضات مع الكيان الصهيوني بشكلٍ جديٍّ وفعليٍّ، والاستجابة لمطالب المصالحة الوطنية، لمجابهة المخططات الاستيطانية الجديدة للاحتلال.

وتعقيبًا على المخطط الصهيوني السري للحكومة اليمينة المتطرفة برئاسة “بنيامين  نتنياهو” بتوسيع الاستيطان الذي تم الكشف عنه مؤخرًا، أكد البردويل في تصريحٍ خاصٍّ أدلى به لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” مساء اليوم الأربعاء (25-3)، أن الاستيطان الصهيوني لم يتوقف بل تضاعف بعد اتفاقية “أوسلو”، وبعد مؤتمر “أنابوليس” كذلك، مشيرًا إلى أن السبب في ذلك هو وجود نوع من التواطؤ مع الاحتلال من المجتمع الدولي،  بالإضافة إلى التخاذل العربي، واستمرار المفاوضات من قِبل فريق السلطة في رام الله رغم استمرار هذا الاستيطان.

وأوضح البردويل أنه لو كان هناك شرط بوقف المفاوضات إذا استمر الاستيطان لما تضاعف بهذا الشكل، مشددًا على أن هذه المواقف السلبية من السلطة ومن المجتمع الدولي والعالم العربي أغرت العدو بتوسيع الاستيطان.

وقال: “لا نعترف بهذا الاستيطان ولا بالكيان الصهيوني، وهذ المخطط ناقوس خطر أمام المجتمع الدولي، كي يعيد حساباته، ويكف عن مطالبتنا بالاعتراف بالكيان الصهيوني أو الالتزام بالاتفاقات الموقعة؛ لأن الاحتلال لم يلتزم بشيء، ولأن العدو هو الذي يجب أن يُضغط عليه لأنه يتنكر لكل حقوقنا”.

وحول المطلوب لمواجهة هذه المخططات الاستيطانية، أكد القيادي البردويل أنه على سلطة رام الله أن توقف المفاوضات في ظل هذه المخططات، وأن تستجيب لمطلب المصالحة الوطنية، وأن تتخلص من الشروط الأمريكية والاشتراطات الصهيونية التي تطرحها على مائدة الحوار، وأن تنزل معنا لاتفاق لمواجهة كل هذه التحديات والمخاطر التي تحدق بالشعب الفلسطيني وقضيته.