المدهون: تقرير هيومان رايتس ووتش خطوة في الطريق الصحيح لكسر الصمت الدولي

أيدت اللجنة المركزية للتوثيق وملاحقة مجرمي الحرب الصهاينة “توثيق” التابعة للحكومة الفلسطينية في قطاع غزة ما جاء في تقرير منظمة “هيومن رايتس وتش” وتقرير المبعوث الأممي “ريتشارد فولك” حول انتهاكات قوات الاحتلال للقانون الدولي وارتكابها جرائم حرب خلال العدوان الصهيوني الأخير على قطاع غزة.

وأكد القاضي ضياء الدين المدهون رئيس “توثيق” أن تقارير منظمة “هيومن رايتس وتش” والمبعوث الأممي “فولك” جاءت في الطريق الصحيح لكسر الصمت الدولي، والإعلان بكل جرأة ووضوح أن قوات الاحتلال الصهيوني قد مارست أبشع جرائمها بحق المدنيين في قطاع غزة.

وأضاف المدهون أن ذلك سيفتح الباب أمام جميع المنظمات الدولية لتصرح بالحقيقة، كما أنه سيمهد الطريق أمام لجنة “توثيق” لملاحقة مجرمي الحرب الصهاينة وتقديم الملفات التي وثقتها إلى المحاكم الوطنية والدولية المختصة.

وطالب المدهون الأمم المتحدة بتشكيل لجنة تقصِّي حقائق للاطلاع على الجرائم الصهيونية تمهيدًا لتشكيل محكمة خاصة لمحاكمة مجرمي الحرب الذين اقترفوا هذه الجرائم أو أمروا باقترافها.

وكان تقرير منظمة “هيومان رايتس ووتش” أكد أن قوات الاحتلال انتهكت قواعد القانون الدولي الإنساني من خلال استخدام الأطفال كدروعٍ بشريةٍ، واستخدام الفسفور الأبيض بشكلٍ عشوائيٍّ في مناطق مكتظة بالسكان بعيدة عن أماكن المواجهة والاحتكاكات العسكرية، واستخدام القوة المفرطة، وتدمير المنازل السكنية والمباني المدنية المحمية بقواعد القانون الدولي والإنساني، وارتكاب مئات جرائم الحرب.