الأغا: نتابع بدقة عمل المؤسسات الأهلية الداعمة للقطاع الزراعي ولن نسمح بأي تجاوز

أكد الدكتور محمد رمضان الأغا وزير الزراعة في الحكومة الفلسطينية برئاسة إسماعيل هنية أن وزارته تتابع بدقة متناهية عمل المؤسسات والجمعيات الأهلية الداعمة للقطاع الزراعي في غزة ولن تسمح بأية تجاوزات وظلم لأي من المزارعين المتضررين.

وشدد الأغا في تصريحات له خلال جولة تفقدية له في منطقة “السموني” جنوب مدينة غزة اليوم الأربعاء (25-3) على أن ما تقدمه الحكومة وغيرها يُصنف من وجهة نظرهم على أنها مساعدات وإعانات وليست تعويضًا لأن التعويض يجب أن يكون من الاحتلال الذي دمر وخرب، حيث لا يسقط هذا الحق بالتقادم، لافتًا إلى أن الوزارة بصدد توزيع إغاثة عاجلة للمزارعين المتضررين، ولا سيما أصحاب مزارع الدواجن المدمرة.

وقال الأغا: “إن منطقة “السموني” لها أهمية خاصة في قلوبنا لما قدَّم أطفالها ونساؤها ورجالها وشيوخها من تضحيات وصمود وصبر على البلاء”، مضيفًا: “جئنا لنقول لكم أننا لن نفرط في ذرة من أرضنا ولن نخذلكم في صمودكم وثباتكم في مزارعكم”.

كما تفقد الأغا أعمال التسوية التي تقوم بها الوزارة للأراضي الزراعية التي تضررت من جراء الحرب شرق المدينة وجنوبها، موضحًا أنه خلال الأيام القادمة سوف تنتقل أعمال التسوية إلى وسط القطاع وجنوبه.

وفي سياق متصل، قام وزير الزراعة بتفقد مديرية زراعة الوسطى بمدينة دير البلح، واستمع من المهندسين والمرشدين الزراعيين إلى شرح وافٍ عن أعمال المديرية وأهم العقبات التي تواجههم.

وقال مدير زراعة الوسطى المهندس خليل حمام: “إن وزارة الزراعة تقود ثورة زراعية ستغير المفاهيم التقليدية القديمة وتنسجم مع الظروف التي نعيشها وتعمل على تطور عمل المهندس والمزارع معًاَ”، موضحاً أن ذلك يأتي من خلال طرح العديد من المشاريع الهامة التي تتماشي مع إستراتيجية التنمية الزراعية من خلال تثبيت مفاهيم الاقتصاد الزراعي المقاوم وإحلال الواردات والاكتفاء الذاتي والزراعة العضوية وغيرها.

وفي إطار الزيارة للمنطقة الوسطى تفقد وزير الزراعة الجمعية الأهلية لتطوير النخيل، حيث أكد مدير الجمعية مفيد البنا أن الجمعية تسير على خطى الوزارة في تنمية مشاريع الاقتصاد المقاوم وتشجيع المنتج المحلي والأعمال اليدوية المصنعة من النخيل.