أخبار

حماس: تصريحات عزام الأحمد محاولة متعمدة للتهرب من استحقاقات الحوار

الثلاثاء 24/مارس/2009 الساعة 4:16 مساءً

اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” أن التصريحات التشاؤمية للقيادي في حركة “فتح” عزام الأحمد حول الحوار الوطني في القاهرة محاولةٌ متعمدةٌ للتهرب من استحقاقات الحوار، وشكلٌ من أشكال التحريض الإعلامي غير المبرَّر.

وقال المتحدث باسم الحركة فوزي برهوم في بيانٍ صحفيٍّ وصل “المركز الفلسطيني للإعلام” نسخة منه اليوم الثلاثاء(24-3): “إن النظرة التشاؤمية التي ما زال ينظر بها عزام الأحمد إلى حوارات القاهرة إنما هي نابعةٌ بالفعل من تجربته المريرة مع حركة “فتح” وقياداتها المنقسمة على نفسها، والتي أجبرته على التراجع عن كل ما اتفق عليه مع حركة “حماس” في اتفاق صنعاء”، مشيرًا إلى مخاوفه من تكرار نفس التجربة.

وأكد برهوم أن تلك التصريحات تأتي في إطار حرص عزام على إرضاء أصحاب القرار في “فتح” الذين لوَّحوا له مرارًا وتكرارًا بالعصا الغليظة حتى أثناء وجوده في القاهرة، معتبرًا أنها محاولةٌ للانحراف بمسار الحوار الوطني باتجاه التراشق الإعلامي للنيل من مواقف حركة “حماس”.

وأشار إلى أن تلك التصريحات تتزامن مع حملة اعتقالاتٍ وملاحقاتٍ غير مسبوقةٍ لعناصر وأبناء حركة “حماس” في الضفة الغربية، وقيام رئيس السلطة المنتهية ولايته محمود عباس بوضع شروط مسبقة على الحوار الوطني؛ استجابة للإملاءات الأمريكية على برنامج الحكومة المقبلة، والتي تبنَّاها وأكدها وفد حركة “فتح” المحاور في القاهرة.

وقال برهوم: “نحن نعتبر كل ذلك يتنافى مع المبادئ العامة التي أقرَّتها الفصائل الفلسطينية قبيل انعقاد جلسات الحوار الفلسطيني والداعية إلى وقف التحريض الإعلامي، وأن يتحمَّل كل طرف مسؤوليته تجاه إنجاح الحوار، وهو تهرُّبٌ متعمدٌ من حركة “فتح” من استحقاقات الحوار الفلسطيني والالتزام بها وبنتائجه”.

وشدد على أن هذه التصرفات توضح مدى الضعف الذي تعاني منه “فتح” وعدم قدرتها على المواجهة، لا سيما عندما يكون الأمر متعلقًا بالإملاءات الأمريكية على قراراتها، وتحديدًا فيما يتعلق ببرنامج الحكومة المقبلة، مطالبًا حركة “فتح” بضبط خطابها الإعلامي، ووقف كل أشكال التحريض غيرالمبرَّرة، وأن تتحمل مسؤولياتها الكاملة تجاه كل استحقاقات ومجريات ونتائج الحوار، ووقف أي انسجام يتناغم مع الإملاءات الخارجية على مجريات الحوار الفلسطيني.

الرابط المختصر:

تم النسخ