عكرمة صبري: مخطط صهيوني لضم القدس عاصمةً للكيان

استنكر الشيخ عكرمة صبري رئيس “الهيئة الإسلامية العليا” اليوم الجمعة (20-3)، خلال خطبةٍ ألقاها في المسجد الأقصى المبارك، الادعاءات الزائفة التي أطلقها الكيان الصهيوني ليبرر تراجعه عن صفقة تبادل الأسرى بأنه يرفض إطلاق سراح أسرى “تلطَّخت أيديهم بالدماء”، متسائلاً: “هل الذين يُطلقون هذا المصطلح القبيح أيديهم غير ملطخة بدماء آلاف الفلسطينيين؟!”.

وشدد صبري على ضرورة إنجاز صفقة التبادل المتفق عليها من قِبل جميع الأطراف، مشيرا إلى أن حملة الاعتقالات التي طالت قيادات وكوادر “حماس” لن تحل المشكلة، بل تزيدها تعقيدًا.

وفيما يتعلَّق بالمؤامرات الصهيونية ضد القدس والأقصى، شدد الشيخ صبري على أن هناك شبكاتٍ من الأنفاق متوجهةٍ نحو المسجد الأقصى المبارك من جهتَي الغرب والجنوب.

وقال: “لقد أدت هذه الأنفاق إلى انهياراتٍ في سلوان وفي البلدة القديمة من القدس المحتلة، وتعرَّضت العمائر الأثرية التاريخية وكذلك السوران الشرقي والجنوبي للمسجد الأقصى المبارك إلى تشققاتٍ”، مُحمِّلاً السلطات الصهيونية المسؤولية عما يتعرَّض له المسجد الأقصى وبنيانه، مؤكدًا أنه سيبقى رمزًا لثبات المسلمين ومرابطتهم في بيت المقدس وأكنافه.

كما أشار إلى أوضاع المدينة المقدسة وما يدبَّر للفلسطينيين المرابطين في بيوتهم من تطهيرٍ عرقيٍّ من قِبل الصهاينة ممثَّلين فيمن يسمَّى “رئيس البلدية الجديد”، والذي بدأ عهده بفتح المعركة على مصراعيها بإصدار قراراتٍ وإخطاراتٍ ظالمةٍ بهدم عشرات المنازل وأحياء بأسرها وتشتيت مئات العائلات الفلسطينية.

وأكد رئيس الهيئة الإسلامية أن من منجزات رئيس البلدية الجديد الذي أعدَّ نفسه لهذه المهمَّة العدوانية غير القانونية وغير الحضارية وغير الإنسانية، ما تشير إليه إحصائياتٌ لعدد قرارات وإخطارات الهدم والإخلاء، والذي زاد عن 300 قرار؛ 2700 منها على قائمة الهدم خلال السنوات الثلاثة المقبلة.

وأوضح أن هذه القرارات الظالمة طالت عدة أحياء سكنية في مدينة القدس وضواحيها لتشمل أحياء الشيخ جراح والبستان والعباسية في سلوان وأحياء الطور وبيت حنينا وشعفاط ووادي قدوم وصور باهر وأم طوبا وبيت صفافا والثوري وجبل المكبر والعيزرية، بالإضافة إلى برج اللقلق داخل البلدة القديمة والمطل على المسجد الأقصى المبارك من الجهة الشمالية الشرقية.

ووصف الشيخ عكرمة هذه الإجراءات بالتعسفية ذات الطابع السياسي، والتي تهدف إلى تقليل عدد العرب بالمقارنة مع المغتصبين الصهاينة في القدس عبر مصادرة الأراضي وتوسيع المستوطنات المحيطة بها.

وأشار إلى أنه يجري إنشاء 5700 وحدة اغتصابية في القدس، بالإضافة إلى 73 ألف وحدة استيطانية في الضفة الغربية بهدف تسكين أكثر من مليون يهودي في القدس المحتلة؛ حتى يتسنَّى لهم تنفيذ مخطَّط يهدف إلى فرض الحصار والطوق والجدار العنصري لعزلها عن الضفة الغربية وترسيخ تهويدها وضمها عاصمةً للكيان الصهيوني.