حانت ساعة الحقيقة

صحيفة البيان الإماراتية
لقد تبلور أخيراً تحالف سياسي بين أكبر حزبين لليمين المتطرف في “إسرائيل” يمهد لتشكيل حكومة ائتلافية تنكر على الشعب الفلسطيني أي حد أدنى من حقوقه المصيرية، أليس غريباً في هذا المناخ أن حوار التصالح الفلسطيني في القاهرة يتخبط ويتعثر ولا يصل إلى حلول.
حزب «كاديما» بزعامة السيدة تسيبي ليفني (ومن قبلها إيهود أولمرت) هو في حد ذاته متطرف بما يكفي حيال الحقوق الأساسية الفلسطينية. لكن تصعد إلى السلطة الآن جبهة تتكون من حزب «الليكود» بزعامة بنيامين نتانياهو وحزب «إسرائيل بيتنا» بقيادة أفيغدور ليبرمان وهما مشبعان بأعلى درجات التطرف مما يجعل تطرف كاديما ضئيلاً بالمقارنة.
مغزى قيام حكومة إسرائيلية من هذا الطراز الخطير المخيف لخصه وزير الخارجية المصري. يقول أحمد أبو الغيط: نواجه عاملاً سلبياً قد يلحق أضراراً بعملية السلام في حال عمد أعضاء الحكومة الإسرائيلية المقبلة إلى «تطبيق ما تحدثوا عنه خلال السنوات الأخيرة». فما هذا الذي تحدث عنه نتانياهو وليبرمان وأنصارهما مما جعل حزبيهما يفوزان في الانتخابات البرلمانية الأخيرة؟
ليكود نتانياهو يقول ما يلي: «إن الفلسطينيين غير جاهزين لتسوية أيديولوجية ذات أبعاد تاريخية لإنهاء الصراع». و«الأبعاد التاريخية» في هذا السياق تعني أن كامل الضفة الغربية أرض إسرائيلية مقدسة بمقتضى أمر إلهي توراتي، وستركز “إسرائيل” جهودها على مساعدة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أبو مازن ورئيس الوزراء سلام فياض على تحسين اقتصاد الضفة.
وهذا يعني رفع المستوى المعيشي للفلسطينيين حتى يقبلوا لاحقاً بصورة طوعية بكافة طلبات وشروط “إسرائيل”. إذن يقول نتانياهو: لا عودة للاجئين الفلسطينيين إلى “إسرائيل”. ف”إسرائيل” لا تتحمل أي مسؤولية أخلاقية نحوهم.. ولا تقسيم للقدس فهي العاصمة الموحدة للدولة اليهودية.. ولا لقيام دولة للفلسطينيين.
زعيم «إسرائيل بيتنا» يطرح تصوراً آخر لتصفية الفلسطينيين من خلال ما يطلق عليه «الحل الإقليمي» بما يعني ضم قطاع غزة إلى مصر مع ضم الضفة إلى السيادة الإسرائيلية بعد ترحيل الشعب الفلسطيني من هناك إلى الأراضي الأردنية. إذن ماذا يفعل الفلسطينيون والعرب إزاء هذا التطور بالغ الخطورة؟
أبو الغيط يدعو إلى «الحزم الشديد» تجاه التعامل مع الوضع الإسرائيلي الجديد.
إنها دعوة جديرة باستجابة عربية على أن تصدر مبادرة الحزم من الرئيس أبومازن وفصيل فتح. والخطوة الاستهلالية في هذا الصدد هي أن تسقط فتح مطالبة حماس بالاعتراف بدولة يهودية يقوم برنامجها الآن على أساس أنه لا وجود لظاهرة اسمها «الشعب الفلسطيني».
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

صاروخ من اليمن يعلق الطيران بمطار بن غوريون
المركز الفلسطيني للإعلام توقفت حركة الطيران بشكل مؤقت في مطار بن غوريون، بعد صاروخ يمني عصر اليوم الجمعة، تسبب بلجوء ملايين الإسرائيليين إلى...

27 شهيدًا و85 إصابة بعدوان الاحتلال على غزة في 24 ساعة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية وصول 27 شهيدًا، و85 إصابة إلى مستشفيات قطاع غزة، خلال الـ 24 ساعة الماضية؛ جراء العدوان...

عشرات الآلاف يؤدون صلاة الجمعة في الأقصى
القدس المحتلة – المركز الفلسطيني للإعلام أدى عشرات آلاف الفلسطينيين صلاة الجمعة، في المسجد الأقصى المبارك وباحاته، وسط تشديدات وإجراءات مكثفة فرضتها...

الاحتلال يواصل عدوانه على طولكرم لليوم الـ103
طولكرم – المركز الفلسطيني للإعلام تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على مدينة طولكرم ومخيميها لليوم الـ103 على التوالي، ولليوم الـ90 على مخيم...

1000 شهيد و6989 مصابًا في الضفة منذ 7 أكتوبر
رام الله – المركز الفلسطيني للإعلام وثق مركز معلومات فلسطين "معطي" استشهاد 1000 فلسطيني في الضفة الغربية المحتلة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر...

استطلاع: نتنياهو يحصل على 48 مقعدًا والمعارضة 62
القدس – المركز الفلسطيني للإعلام كشف استطلاع رأي نشرته صحيفة معاريف، اليوم الجمعة، أن ائتلاف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيحصل على 48 مقعدًا في...

الاحتلال يعترف بمقتل جنديين في اشتباكات رفح ويكشف تفاصيل
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام نشرت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الجمعة، تفاصيل ثقيلة لخسائر صفوف جنوده خلال اشتباكات وقعت يوم أمس في...