أخبار

العشرات من الصحفيين يطالبون بإجراء انتخابات فورية ونزيهة لنقابتهم المعطَّلة منذ

الخميس 19/مارس/2009 الساعة 9:24 مساءً

اعتصم عشرات الصحفيين الفلسطينيين صباح اليوم الخميس (19-3) أمام مقر نقابتهم في مدينة غزة احتجاجًا على عدم إجراء انتخابات لمجلس النقابة منذ عشر سنوات.

ورفع المشاركون في الاعتصام لافتاتٍ مطالبةً بضرورة إجراء انتخابات فورية لمجلس النقابة؛ منها: “من حقنا أن يكون لنا نقابة صحفيين قوية تدافع عن حقوقنا”، “الانتخابات مطلبنا الوحيد”، “نقابة الصحفيين ملك لكل الصحفيين.. لماذا يستأثر بها البعض؟!”، “من حقي أن أحمل عضوية”.

وقال صالح المصري رئيس “التجمع الإعلامي الفلسطيني” إن النقابة تعيش حالة موت سريري منذ عشر سنوات، سواءٌ قبل الانقسام أو بعده، مؤكدًا أن هناك سلسلة من الفعاليات لأجل الدفع تجاه إجراء انتخابات لمجلس النقابة، وتفعيل دورها، و طالب بإجراء انتخاباتٍ سريعةٍ وعاجلةٍ بعد تنقية جداول النقابة الانتخابية من الأعضاء الذين لا تتوفَّر فيهم الشروط الصحفية.

ولفت المصري إلى أنه من حق الصحفيين أن تكون لهم نقابةٌ تدافع عن حقوقهم وقضاياهم، ورحب بأي جهد سواء كان عربيًّا أو دوليًّا من أجل إصلاح النقابة، على أن يتم ذلك بمناقشة الكتل الصحفية، داعيًا نقابات الصحفيين العربية إلى المساهمة في تفعيل عمل نقابة الصحفيين الفلسطينيين ودعمهم.

ومن جانبه، أكد الدكتور أسعد أبو شرخ المحاضر في جامعة الأزهر في غزة، في كلمةٍ عن المثقفين أن الصحفي يجب أن يضع حلولاً، وأن يكون مفتاحًا للحل لا قفلاً للمشكلات، وأن النقابة يجب أن تكون البيت الحاضن والحضن الدافئ لأبنائها الصحفيين.

وتابع أبو شرخ: “نحن لا نقدِّس أشخاصًا ولا نتلقَّى تعليمات من هذا الطرف أو ذاك.. حادينا هو ضميرنا؛ لذلك لا بد من التفكير بجدية في العمل على إجراء انتخابات جديدة وضخ دماء جديدة؛ فهناك صحفيون جدد وجودهم مكسبٌ للنقابة وللقضية الفلسطينية”.

وشدد على أن العمل على إجراء انتخابات فورية أمانةٌ في أعناق الجميع، موجهًا حديثه إلى الصحفيين: “فلتتحركوا بهذا الاتجاه بعيدًا عن التجاذبات الحزبية والسياسية”.

التوجه إلى القضاء

من جانبه، طالب بهجت الحلو، أحد أعضاء “الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان” الصحفيين بالتوجه إلى القضاء لإجراء انتخابات للنقابة، مشددًا على أن المطالبة بإجراء انتخابات هي حاجةٌ ملحِّةٌ وضروريةٌ من أجل مصلحة الصحفيين الفلسطينيين، ومن أجل مصلحة المجتمع، متسائلاً: “كيف للعالم أن يتعرَّف على الانتهاكات الخطيرة التي يرتكبها الاحتلال بحق أبناء شعبنا لولا وجود الصحفيين؟!”.

ومن جانبها، دعت أسماء أبو ناموس إحدى الصحفيات الناشطات إلى تشكيل لوبي للإعلاميات الجديدات ليمثلن ضغطًا على النقابة بإجراء انتخابات نزيهة وسريعة، مطالبةً بتحييد الإعلاميين في غزة والضفة.

وشددت أبو ناموس على أن هذا الاعتصام لن يكون الأخير من أجل إجراء انتخابات سريعة لنقابة الصحفيين.

الرابط المختصر:

تم النسخ